مصري يصون مهنة أجداده في محل ساعات عمره قرن
حوّل المصري الأرمني أشود بابازيان متجرا عائليا لتصليح الساعات عمره نحو 118 عاما وكان من زبائنه يوسف وهبي وفؤاد المهندس وعبدالمنعم إبراهيم، إلى ما يشبه المتحف حفاظا منه على المهنة وأدواتها من الاندثار.
ويحاول الساعاتي أشود داخل متجره في القاهرة المقام منذ العام 1903 في أسفل بناية شيّدت على طراز هوسمان الفرنسي، حيث يبدو الزمن كأنه متوقف، الحفاظ على تقليد عائلي متوارث منذ عقود.
ويزخر المحل الصغير، الذي يشبه المتحف والواقع في ميدان العتبة، أحد أكثر ميادين العاصمة المصرية ازدحاما وضجيجا، بساعات جيب قديمة وأخرى بسوار تعود إلى عقود غابرة، وبإعلانات اصفرّ ورقها بمرور الزمن تشهد على العصر الذهبي للمكان العريق.
وتوجد تحت طاولة البيع العتيقة التي لا تزال صامدة منذ ما يزيد عن قرن في أدراج خشبية قطع غيار لكل أنواع الساعات وماركاتها.
وتحتل ساعات حائط من طرازات مختلفة يعود بعضها إلى القرن التاسع عشر كامل مساحة جدران المحل. وهي مملوكة لزبائن أتوا بها لإصلاحها أو إلى أشود نفسه الذي يجمعها ويرفض بيعها.