مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام: رائحة الورق مازالت تجذب الكثيرين والصحافة التقليدية هي الأصل
“الجزيرة القطرية” تزيّف الواقع وتنشر الأكاذيب والأخبار الملفقة
لا مصداقية لبعض المؤسسات الصحافية والإعلامية
“الجزيرة” تنتقد وتتحدث عن الجميع عدا قطر
الإعلام ومنذ أيام الحمام الزاجل يسعى لتعزيز التواصل بين الشعوب
الدول أو الجماعات أو الأحزاب لا تتخلى عن الإعلام والصحافة
الكلمة على مر التاريخ الأشد فتكا من كل الأسلحة والأكثر تأثيرا
صحف ورقية تحولت لإلكترونية ثم عادت للجمع بين الطبعة الورقية والإلكترونية
كثيرون يستقون الأخبار من الصحافة باعتبارها المصدر الصحيح والموثوق
المصداقية تبقى للصحافة الوطنية التي ترفع لواء الوطن
لن تجد المصداقية عند مسؤولين وكتاب مؤدلجين يتبعون أحزابهم
أشخاص يلوون عنق الحقيقة من أجل مصالحهم الحزبية أو الشخصية
الصحافة تصنع الخبر بحرفية من قلب الحدث وليس خلف شاشات الكمبيوتر
قال مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر إن “هناك بعض المؤسسات الصحافية والإعلامية التي ليس لها مصداقية وتبحث عن الخطأ وتعمل على تزييف الواقع ونشر الأكاذيب والأخبار الملفقة كقناة الجزيرة التي هي مملوكة بالكامل للنظام في قطر، وتعمل على تنفيذ اجندة هذا النظام، فهي تنتقد وتتحدث عن الجميع في ما عدا قطر”.
وأضاف في مشاركته في منتدى صحيفة “البلاد”: “إن الجائحة غيرت العالم، ليس فقط على صعيد الإعلام والصحافة وإنما نمط الحياة برمته تغير وسوف يتغير أكثر بسبب جائحة كورونا، فالإعلام وحتى قبل الجائحة كان كونيا، فأصبح الحصول على المعلومة وسهلا وبسيطا وانتشارها أسرع مما نتخيل وتأثيرها أشد وطأة”.
وبالحديث عن التأثيرات المستقبلية على الإعلام، ذكر أن القطاع “سيكون الأكثر تفاعلا مع التطورات التكنولوجية التي سوف تفرزها الجائحة؛ لأن الإعلام بطبعه ومنذ أيام الحمام الزاجل كان يسعى إلى تعزيز التواصل بين الشعوب والأمم، وهو كان يبحث عن الأداة التي تجعله أكثر انتشارا وتواصلا، ولن تكون هناك تأثيرات باتجاه تحجيم دور الإعلام وإنما قد تختلف الأشكال والأساليب والوسائط”.
وتابع “وطوال مسيرتي الصحافية لم أرَ دولة أو جماعة أو مؤسسة أو حزبا على استعداد للتخلي عن الإعلام والصحافة، فالكلمة على مر التاريخ هي أشد فتكا من كل الأسلحة وهي أشد تأثيرا على الناس”.
وقال الحمر “صحيح أن الصحافة التقليدية أصبحت تعاني من السنوات الأخيرة في كل دول العالم حتى في الدول الكبرى، ورأينا كيف أن هناك صحفا قلصت أعمالها وبعضها تحولت إلى إلكترونية؛ لكن لم يمض وقت طويل حتى عادت الورقية أو جمعت بين الورقية والإلكترونية، فرائحة الورق ما زالت تجذب الكثيرين، والصحافة التقليدية ستظل هي الأصل، على الرغم من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة الإلكترونية؛ لأنها هي التي تصنع الخبر بحرفية في قلب الحدث، وليس من خلف شاشات الكمبيوتر”.
وقال الحمر إن المواقع الإلكترونية ورغم انتشار الأخبار في وسائل التواصل الاجتماعي، فإنه ما يزال الكثير من الناس يستقون الأخبار من الصحافة باعتبارها مصدر الأخبار الصحيحة والموثوقة.
وأكد أن المصداقية تبقى للصحافة الوطنية، الصحافة التي ترفع لواء الوطن، وليست الجماعات أو الطائفية أو الحزب، كحال بعض الصحافة التي كانت تتبع أحزابا مهترئة كجماعة الإخوان المسلمين وحزب البعث أو الجماعات الشيوعية واليسارية.
وأضاف أن “المصداقية لن تجدها عند بعض المسؤولين والكتاب المؤدلجين الذين يتبعون أحزابهم، وينظرون إلى الأمور بعين حزبية ضيقة، ولن تجدها عند أشخاص يلوون عنق الحقيقة من أجل مصالحهم الحزبية أو الشخصية، ويتقلبون على المبادئ التي يخاطبون بها الشعوب، وحين يتسلمون المسؤولية نجدهم أشد عداءً لحرية الرأي، ويسعون إلى تكميم الصحافة بكل السبل المتاحة لهم بعقلية دكتاتورية حزبية، ولدينا أمثلة كثيرة على هذه عبر مسيرة الصحافة والإعلام”.