+A
A-

المطوع : لحوم طازجة في الأسواق بعيدا عن أعين “الصحة”

40‭ ‬ألف‭ ‬رأس‭ ‬من‭ ‬اللحوم‭ ‬الحية‭ ‬حجم‭ ‬الاستهلاك‭ ‬في‭ ‬رمضان

لحوم‭ ‬تباع‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المركزي‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬أختام‭ ‬فحص‭ ‬صحي

 

أكد‭ ‬صاحب‭ ‬مسلخ‭ ‬الهملة،‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬المطوع،‭ ‬أن‭ ‬مسلخه‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مسلخ‭ ‬سترة،‭ ‬هما‭ ‬المسلخان‭ ‬الوحيدان‭ ‬المرخصان‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬مستعدين‭ ‬لاستقبال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬والذي‭ ‬يرتفع‭ ‬فيه‭ ‬عادة‭ ‬استهلاك‭ ‬اللحوم‭ ‬الحية،‭ ‬لكنه‭ ‬حذر‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬لحوم‭ ‬طازجة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬خارج‭ ‬إطار‭ ‬الرقابة‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬ذبحها‭ ‬في‭ ‬مسالخ‭ ‬عشوائية‭ ‬دون‭ ‬إشراف‭ ‬بيطري‭ ‬أو‭ ‬رقابة‭ ‬صحية‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الاستعدادات‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬تتواصل‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق‭ ‬في‭ ‬مسلخ‭ ‬الهملة،‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬استيراد‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬نحو‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬رأس‭ ‬من‭ ‬الأغنام‭ ‬الصومالية‭ ‬بحرا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اللحوم‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬لبنان‭ (‬النعيمي‭) ‬جواً،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الأبقار‭.‬

وأضاف‭ ‬المطوع‭  ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬الاستهلاك‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬يرتفع‭ ‬ويتراوح‭ ‬بين‭ ‬35‭ ‬و40‭ ‬ألف‭ ‬رأس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬المبارك‭.‬

وبيّن‭ ‬أن‭ ‬مسلخ‭ ‬الهملة‭ ‬سيقوم‭ ‬بتوفير‭ ‬خدمة‭ ‬التوصيل‭ ‬وذلك‭ ‬استجابة‭ ‬للتباعد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ونصح‭ ‬المطوع‭ ‬المستهلكين‭ ‬بضرورة‭ ‬شراء‭ ‬الذبائح‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬ختم‭ ‬صحي‭ ‬حماية‭ ‬لأنفسهم‭.‬

وتوقع‭ ‬أن‭ ‬تزيد‭ ‬أسعار‭ ‬اللحوم‭ ‬الحمراء‭ ‬بسبب‭ ‬تغيير‭ ‬مسارات‭ ‬البواخر‭ ‬بسبب‭ ‬فرض‭ ‬إجراءات‭ ‬جديدة‭ ‬للاستيراد،‭ ‬مثلما‭ ‬ارتفعت‭ ‬الأسعار‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭.‬

وقال‭ ‬المطوع‭ ‬“هدفنا‭ ‬توفير‭ ‬اللحوم‭ ‬للمواطنين‭ ‬تكون‭ ‬مفحوصة‭ ‬وتراعي‭ ‬فيها‭ ‬الشروط‭ ‬الصحية،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬توفير‭ ‬طبيب‭ ‬بيطري‭ ‬يشرف‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬ختم‭ ‬الذبائح،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬لحوما‭ ‬تباع‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬غير‭ ‬مختومة‭ ‬من‭ ‬مسالخ‭ ‬عشوائية”‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬دور‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬فتح‭ ‬مسالخ‭ ‬جديدة‭ ‬وفق‭ ‬الشروط‭ ‬الصحية‭ ‬المطلوبة،‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬البلد‭.‬

وقال‭ ‬المطوع‭ ‬إنه‭ ‬رغم‭ ‬الوعود‭ ‬التي‭ ‬يقطعها‭ ‬المسؤولون‭ ‬بحل‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تراوح‭ ‬مكانها‭ ‬دون‭ ‬حلول‭ ‬جذرية،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬اللحوم‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬المركزية‭ ‬غير‭ ‬مختومة‭ ‬صحية‭ ‬وهي‭ ‬بالتالي‭ ‬غير‭ ‬مضمون‭ ‬خلوها‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬اذ‭ ‬لم‭ ‬تخضع‭ ‬للفحص‭ ‬الصحي‭.‬

وألقى‭ ‬المطوع‭ ‬باللوم‭ ‬على‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬ممثلة‭ ‬بإدارة‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬بإغلاق‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬المسالخ‭ ‬العشوائية‭ ‬غير‭ ‬المرخصة،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬ذبح‭ ‬المواشي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تخضع‭ ‬لتنظيم‭ ‬أشد‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬رسمي‭ ‬وذلك‭ ‬حماية‭ ‬للمستهلكين‭ ‬وصحتهم‭.‬

وأشار‭ ‬المطوع‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬استثمر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأموال‭ ‬لبناء‭ ‬مسلخ‭ ‬حديث‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الهملة‭ ‬وقام‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬بالاستثمار‭ ‬في‭ ‬توسعة‭ ‬المسلخ‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬تشغيله‭ ‬لعيد‭ ‬الأضحى‭ ‬الماضي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬مجديا‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬حالات‭ ‬عشوائية‭.‬

ودعا‭ ‬المطوع‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬قطاع‭ ‬المسالخ‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬عدد‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬المسالخ‭ ‬التي‭ ‬تخضع‭ ‬للاشتراطات‭ ‬الصحية‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬ترفع‭ ‬حجم‭ ‬المنافسة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬رسوم‭ ‬الذبح‭ ‬والتجهيز‭ ‬لا‭ ‬تتعدى‭ ‬الدينارين‭ ‬للخروف‭ ‬الواحد،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬الذبح‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬المراقبة‭ ‬الصحية‭. ‬وتابع‭ ‬قائلا‭ ‬“‭ ‬خاطبنا‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬نرى‭ ‬هناك‭ ‬تحركات،حيث‭ ‬تبعد‭ ‬عنا‭ ‬ببعض‭ ‬الأمتار‭ ‬مسالخ‭ ‬عشوائية‭ ‬غير‭ ‬مرخصة”،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬اللحوم‭ ‬تباع‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المركزي‭ ‬دون‭ ‬أختام‭ ‬الرقابة‭ ‬الصحية‭.‬