لم تكن للعرب حضارة متقدمة ومتكاملة فحسب، إنما كان لهم فضل كبير على البشرية في الكثير من الاختراعات، وبرز الاسم العربي في كل ميادين الفكر والعلم في مختلف العصور، حيث تميز العقل العربي عن غيره بالتكنيك والاختراع والأفكار، ولكن مع الأسف لم يستطع الآباء والأجداد الأولون المحافظة على الإرث العربي بكامله، حتى جاء الغرب وزعم “زورا وبهتانا” أنه صاحب الفضل الأول في جملة من الاختراعات التي غيرت مسار البشرية، لكن كاندفاع شهاب صامت كتب المترجم العراقي سليم طه التكريتي رحمه الله موضوعا أثار ضجة كبيرة في أوروبا بداية الستينات عندما قدم فيه حقائق ثابتة منها أن الغرب يدعي أن رقصات الساعة “البندول” من اختراع العالم الإيطالي “غاليليو” لكن التاريخ برهن أن العرب هم الذين اخترعوا هذا الرقاص واستعملوه في الساعات الدقاقة التي كانوا يصنعونها، ومنها الساعة التي أهداها الخليفة هارون الرشيد إلى شارلمان امبراطور فرنسا.

ويتابع التكريتي، ان المشهور في العالم أجمع أن “اسحق نيوتن” هو الذي اكتشف قانون الجاذبية، لكن ظهر من التحريات التي أجريت على ما تبقى من آثار العرب في المكتبات الأوروبية والأميركية وغيرها، أن العالم العربي الإسلامي محمد بن حسن الخازن الذي ظهر في النصف الأول من القرن الثاني عشر الميلادي هو أول من بحث في الجاذبية وذلك في كتابه “ميزان الحكمة”.

كما ينسب الأوروبيون إلى “يوهان كبلر” اكتشاف علم الضوء والبصريات، في حين أن الذي اكتشف هذا العلم هو العالم العربي أبوعلي محمد بن الحسين ابن الهيثم، وأن كلا من “كبلر وروجر باكون” وغيرهما اعتمدوا على مكتشفات ابن الهيثم وما دونه من كتب ورسائل في كل ما ادعوا اكتشافه من نظريات عن علم الضوء والبصريات، كما سبق ثابت الحراني علماء الغرب ومنهم “ديكارت” في الهندسة التحليلية وطريقة التكامل في الرياضيات. وهناك حقائق كثيرة مدفونة في قبور المكتبات الأوروبية التي تبرهن عظمة العقل العربي.