يواصل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي عمله للمساهمة في الجهود الدولية لحماية التراث الثقافي في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث قدّم مؤخراً دعمه للصندوق الدولي المخصص لمساعدة المدينة على إثر تداعيات الحادث المأساوي الذي حل بالمدينة خلال أغسطس من العام الماضي. وإضافة إلى ذلك فإن المركز يعمل حالياً بالتعاون مع الأطراف الدولية على عدد من المشاريع من بينها تحديد قيم التراث العمراني في بيروت القديمة إضافة إلى تشكيل لجنة خبراء لتحديد ملامح التراث الحديث وتحديد معايير حماية المواقع التراثية والتاريخية.

وأكد المركز الإقليمي على أن الإجراءات الملموسة لحفظ التراث المادي لمدينة بيروت ضرورية للغاية في هذا الوقت الصعب، حيث تحتاج المتاحف والمباني التاريخية المتضررة لمواصلة العمل للمحافظة على ما تحتويه من  تراث ثقافي، مشيراً إلى أهمية مواصلة دعم الجهود الدولية لحفظ التراث الثقافي المتضرر في المدينة.

وكان المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي قد شارك في عدد من المبادرات التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، أهمها تقديم المساعدة الفنية والإدلاء بالمشورة لاستعادة التراث العمراني في قلب مدينة بيروت التاريخية، كما شارك في عدد من الاجتماعات الدولية التي نظمتها اليونسكو، لمعالجة قضية استعادة إرث بيروت الحضاري وتراثها الثقافي وبحث طرق مساندة المجتمع الدولي للشعب اللبناني في تخطي هذه الأزمة.

ويسعى المركز إلى تعزيز مكانته كشريك أساسي في عمليات استعادة التراث الثقافي لبيروت، حيث يعمل عن قرب مع العديد من الشركاء كمنظمة اليونيسكو والمديرية العامة للآثار في لبنان بالإضافة إلى منظمات إقليمية ودولية أخرى.