+A
A-

حملة لجلد غير المحجبات تشعل الجدل في السودان

أطلق‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬السوداني‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إظهار‭ ‬هويتهم‭ ‬حملة‭ ‬لجلد‭ ‬النساء‭ ‬غير‭ ‬المحجبات‭ ‬بالسياط،‭ ‬ما‭ ‬فجّر‭ ‬غضبًا‭ ‬على‭ ‬المنصات‭ ‬النسائية‭ ‬خصوصا،‭ ‬وأطلقن‭ ‬حملات‭ ‬مضادة‭ ‬مثل‭ (‬شيلي‭ ‬حجر‭).‬

وهددت‭ ‬المطربة‭ ‬المعروفة،‭ ‬هدى‭ ‬عربي،‭ ‬من‭ ‬يروج‭ ‬للحملة‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬رجالًا‭ ‬سيتصدون‭ ‬للحملة،‭ ‬وحذر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬لجان‭ ‬المقاومة‭ ‬من‭ ‬المساس‭ ‬بالمرأة‭ ‬أيًا‭ ‬كان‭ ‬شكلها‭.‬

وأعادت‭ ‬الحملة‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة‭ ‬ذكريات‭ ‬قوانين‭ ‬النظام‭ ‬العام‭ ‬سيئة‭ ‬السمعة،‭ ‬والتي‭ ‬أُلغيت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2020‭ ‬عقب‭ ‬استلام‭ ‬القوى‭ ‬المدنية‭ ‬السلطة‭ ‬مناصفة‭ ‬مع‭ ‬الجيش،‭ ‬خصوصا‭ ‬مادة‭ ‬الزي‭ ‬الفاضح‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬الجنائي‭ ‬وهي‭ ‬المادة‭ ‬152‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬بموجبها‭ ‬تتعرض‭ ‬الفتيات‭ ‬إلى‭ ‬الجلد‭ ‬والغرامة‭ ‬في‭ ‬محاكم‭ ‬النظام‭ ‬العام‭ ‬التي‭ ‬أسسها‭ ‬الرئيس‭ ‬السوداني‭ ‬المعزول‭ ‬عمر‭ ‬البشير،‭ ‬مدعومًا‭ ‬من‭ ‬الجماعات‭ ‬الإسلامية‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬القوى‭ ‬المدنية‭ ‬تتبنى‭ ‬حزمة‭ ‬إصلاحات‭ ‬بإلغاء‭ ‬القوانين‭ ‬المقيدة‭ ‬للحريات‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأصوات‭ ‬المناوئة‭ ‬لهذه‭ ‬التوجهات‭ ‬تتعالى‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬الانتقالية‭.‬

وفي‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬تنحى‭ ‬عضوان‭ ‬من‭ ‬لجنة‭ ‬خاصة‭ ‬بصياغة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬الأحوال‭ ‬الشخصية،‭ ‬نتيجة‭ ‬حملات‭ ‬قادتها‭ ‬عناصر‭ ‬تنتمي‭ ‬إلى‭ ‬النظام‭ ‬البائد‭.‬