+A
A-

“الشورى” ساهم في رفع كفاءة البرلمان وحصّن الديمقراطية من الهزات

الصالح‭ ‬فاز‭ ‬بانتخابات‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيسي‭ ‬والمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬بالانتخاب‭ ‬الحر‭ ‬المباشر

إقرار‭ ‬دستور‭ ‬البحرين‭ ‬بالعام‭ ‬1973‭ ‬خلال‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬المستمر‭ ‬والدؤوب

عهد‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬هو‭ ‬عهد‭ ‬تأسيس‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة

6‭ ‬ديسمبر‭ ‬1973‭ ‬يوم‭ ‬تاريخي‭ ‬بصدور‭ ‬الدستور‭ ‬ويحمل‭ ‬معنى‭ ‬الشراكة‭ ‬والتعاقد

27‭ ‬ألف‭ ‬ناخب‭ ‬سجلوا‭ ‬أسماءهم‭ ‬بجداول‭ ‬الاقتراع‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني

زيادة‭ ‬اختصاصات‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الاستشاري‭ ‬بالعام‭ ‬1996‭ ‬وصلاحيات‭ ‬أعضائه

الاستفتاء‭ ‬للميثاق‭ ‬بالعام‭ ‬2001‭ ‬كان‭ ‬نداء‭ ‬للمواطنين‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار

زاد‭ ‬تمثيل‭ ‬المرأة‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬لأنها‭ ‬تمثل‭ ‬نصف‭ ‬المجتمع

 

 

نظمت‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬منتدى‭ ‬بمشاركة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭. ‬وواكب‭ ‬وقائع‭ ‬المنتدى‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬عبر‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭ ‬2995‭ ‬حسابا‭ (‬1418‭ ‬عبر‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬1347‭ ‬عبر‭ ‬الانستغرام،‭ ‬84‭ ‬عبر‭ ‬زووم،‭ ‬146‭ ‬عبر‭ ‬اليوتيوب‭). ‬وشهد‭ ‬وسم‭ #‬الصالح‭_‬بمنتدى‭_‬البلاد‭ ‬ظهورا‭ ‬بساحة‭ ‬التغريد‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬مليوني‭ ‬حساب‭ ‬بالتويتر‭.‬

 

كلمة‭ ‬الصالح

وفي‭ ‬بداية‭ ‬المنتدى‭ ‬قدّم‭ ‬الرئيس‭ ‬الصالح‭ ‬كلمة‭ ‬رئيسة‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الأخذ‭ ‬بنظام‭ ‬المجلس‭ ‬الواحد‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬المجلسين‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬لهذا‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المزايا‭ ‬التي‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬الأوضاع‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬التجارب‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬المعين‭ ‬قد‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬كفاءة‭ ‬البرلمان،‭ ‬وكان‭ ‬خير‭ ‬رافد‭ ‬للعملية‭ ‬التشريعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الخبرات‭ ‬والكفاءات‭ ‬المتخصصة‭ ‬التي‭ ‬يتصف‭ ‬بها‭ ‬أعضاؤه،‭ ‬كما‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬الجودة‭ ‬والإتقان‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي‭ ‬عبر‭ ‬الدراسة‭ ‬المتأنية‭ ‬لجميع‭ ‬مشروعات‭ ‬القوانين‭ ‬المطروحة‭ ‬أمامه‭. ‬وقد‭ ‬حصن‭ ‬التجربة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الوليدة‭ ‬وكان‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬يجنبها‭ ‬الهزات‭. ‬وفيما‭ ‬يأتي‭ ‬أبرز‭ ‬مضمون‭ ‬الكلمة‭:‬

أحمد‭ ‬الله‭ ‬وأستشعر‭ ‬عظيم‭ ‬الشرف‭ ‬وبالغ‭ ‬الفخر‭ ‬بما‭ ‬أتاحه‭ ‬الله‭ ‬لي‭ ‬من‭ ‬فرصة‭ ‬مواكبة‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬لمملكتنا‭ ‬العزيزة،‭ ‬سواء‭ ‬بالمشاركة‭ ‬أو‭ ‬المعاضدة‭ ‬خلال‭ ‬المراحل‭ ‬المنصرمة‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬فيها‭ ‬مع‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬رجالات‭ ‬البحرين‭ ‬للمضي‭ ‬قُدما‭ ‬بالحياة‭ ‬البرلمانية،‭ ‬وكانت‭ ‬أولى‭ ‬البشائر‭ ‬واللّبِنات‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬12‭) ‬لسنة‭ ‬1972م‭ ‬والذي‭ ‬يقضي‭ ‬بإنشاء‭ ‬مجلس‭ ‬تأسيسي‭ ‬لوضع‭ ‬مشروع‭ ‬دستور‭ ‬دولة‭ ‬البحرين،‭ ‬وقد‭ ‬تألف‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيسي‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬عضوًا،‭ ‬22‭ ‬عضوًا‭ ‬منتخبا‭ ‬وثمانية‭ ‬أعضاء‭ ‬معينين‭. ‬أما‭ ‬الوزراء،‭ ‬فهم‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬بحكم‭ ‬مناصبهم‭.‬

وفي‭ ‬صباح‭ ‬يوم‭ ‬1‭ ‬ديسمبر‭ ‬1972م‭ ‬توافد‭ ‬مواطنو‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬صناديق‭ ‬الانتخابات؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬انتخاب‭ ‬22‭ ‬عضوا‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬58‭ ‬مرشحا‭ ‬لعضوية‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيسي،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬الشرف‭ ‬بأن‭ ‬كنا‭ ‬أحد‭ ‬الأعضاء‭ ‬المنتخبين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬22‭ ‬عضوا‭ ‬منتخبا‭ ‬بطريق‭ ‬الانتخاب‭ ‬العام‭ ‬السري‭ ‬المباشر‭.‬

وفي‭ ‬16‭ ‬ديسمبر‭ ‬1972‭ ‬قام‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬الراحل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬بافتتاح‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيسي‭ ‬لإعداد‭ ‬دستور‭ ‬دولة‭ ‬البحرين‭ ‬بمبنى‭ ‬بلدية‭ ‬المنامة‭.‬

ونذكر‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬قام‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬بافتتاح‭ ‬أولى‭ ‬جلسات‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيسي،‭ ‬وفيها‭ ‬انتخب‭ ‬إبراهيم‭ ‬عبدالحسين‭ ‬العريض‭ ‬رئيسا‭ ‬للمجلس‭ ‬التأسيسي،‭ ‬كما‭ ‬فاز‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الشملان‭ ‬بمنصب‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس،‭ ‬وقاسم‭ ‬فخرو‭ ‬بمنصب‭ ‬أمين‭ ‬سر‭ ‬المجلس،‭ ‬وتم‭ ‬عقد‭ ‬أولى‭ ‬جلسات‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيسي‭ ‬لإعداد‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬العام‭ ‬1972م‭.‬

وأستذكر‭ ‬معكم‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭ ‬والتي‭ ‬بذلنا‭ ‬فيها‭ ‬جُلّ‭ ‬جهودنا‭ ‬لمناقشة‭ ‬وإقرار‭ ‬مشروع‭ ‬دستور‭ ‬دولة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬المستمر‭ ‬والدؤوب،‭ ‬وقد‭ ‬أنجز‭ ‬مشروع‭ ‬الدستور‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المحدد‭.‬

 

عهد‭ ‬تأسيس‭ ‬الدولة

إن‭ ‬عهد‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬هو‭ ‬عهد‭ ‬تأسيس‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة،‭ ‬وهو‭ ‬العهد‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬فيه‭ ‬إصدار‭ ‬أول‭ ‬دستور‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬السعي‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرساء‭ ‬أسس‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬ونعتبر‭ ‬يوم‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬ديسمبر‭ ‬لعام‭ ‬1973‭ ‬يوما‭ ‬تاريخيا‭ ‬فقد‭ ‬صادق‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬الراحل‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬الدستور،‭ ‬ليصدر‭ ‬دستور‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬معنى‭ ‬الشراكة‭ ‬والتعاقد،‭ ‬وجاء‭ ‬الدستور‭ ‬ليؤكد‭ ‬أن‭ ‬“للمواطنين‭ ‬حق‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬العامة‭ ‬والتمتع‭ ‬بالحقوق‭ ‬السياسية،‭ ‬بدءا‭ ‬بحق‭ ‬الانتخاب،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقا‭ ‬لهذا‭ ‬الدستور‭ ‬وللشروط‭ ‬والأوضاع‭ ‬التي‭ ‬يبينها‭ ‬القانون”‭.‬

كما‭ ‬نص‭ ‬الدستور‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني،‭ ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬43‭) ‬منه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬يتألف‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬عضوا‭ ‬ينتخبون‭ ‬بطريق‭ ‬الانتخاب‭ ‬العام‭ ‬المباشر‭ ‬السري،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يرفع‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬إلى‭ ‬أربعين‭ ‬عضوا‭ ‬ابتداءً‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الثاني،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬اعتبر‭ ‬الوزراء‭ ‬بحكم‭ ‬مناصبهم‭ ‬أعضاءً‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭.‬

يذكر‭ ‬بأن‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬من‭ ‬إصدار‭ ‬دستور‭ ‬دولة‭ ‬البحرين‭ ‬شهد‭ ‬بدءًا‭ ‬للعملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬لانتخاب‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني،‭ ‬حيث‭ ‬تنافس‭ ‬114‭ ‬مرشحا‭ ‬للفوز‭ ‬بمقاعد‭ ‬المجلس،‭ ‬وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬المسجلين‭ ‬في‭ ‬الجداول‭ ‬الانتخابية‭ ‬آنذاك‭ ‬27‭ ‬ألف‭ ‬ناخب،‭ ‬ونحمد‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬حزنا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬أبناء‭ ‬دائرتنا‭ ‬آنذاك‭. ‬

وفي‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬العام‭ ‬1973م‭ ‬افتتح‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬الراحل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬لدور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الأول‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬مبنى‭ ‬بلدية‭ ‬المنامة،‭ ‬ونذكر‭ ‬بأن‭ ‬حسن‭ ‬الجشي‭ ‬انتخب‭ ‬رئيسا‭ ‬للمجلس،‭ ‬وكان‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬نائبا‭ ‬للرئيس،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬عبدالله‭ ‬محمد‭ ‬المدني‭ ‬سكرتيرا‭ ‬للمجلس‭ ‬يرحمهم‭ ‬الله‭ ‬جميعًا،‭ ‬وكان‭ ‬الوزراء‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬بحكم‭ ‬مناصبهم‭. ‬

وفي‭ ‬السادس‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬للعام‭ ‬1975‭ ‬صدر‭ ‬المرسوم‭ ‬الأميري‭ ‬رقم‭ (‬14‭) ‬لسنة‭ ‬1975م‭ ‬بحل‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭.‬

 

إنشاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬

وكانت‭ ‬المرحلة‭ ‬التالية‭ ‬هي‭ ‬إنشاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬ويؤلف‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬عضوا‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الرأي‭ ‬والمشورة،‭ ‬يتم‭ ‬تعيينهم‭ ‬بأمر‭ ‬أميري‭ ‬لمدة‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬قابلة‭ ‬للتجديد؛‭ ‬لمعاونة‭ ‬الحكومة‭ ‬بالرأي‭ ‬والمشورة‭ ‬فيما‭ ‬يحيله‭ ‬إليه‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬القوانين‭. ‬

وقد‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬أولى‭ ‬جلسات‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬العام‭ ‬1993،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تعيين‭ ‬المرحوم‭ ‬إبراهيم‭ ‬محمد‭ ‬حسن‭ ‬حميدان‭ ‬رئيسا‭ ‬للمجلس‭ ‬آنذاك،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬شرف‭ ‬نيل‭ ‬الثقة‭ ‬الأميرية‭ ‬بتعييننا‭ ‬عضوا‭ ‬ضمن‭ ‬30‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأولى‭ ‬ورافقنا‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬آنذاك‭ ‬نخبة‭ ‬مخضرمة‭ ‬من‭ ‬رجالات‭ ‬الدولة،‭ ‬وقد‭ ‬أكمل‭ ‬المجلس‭ ‬فصله‭ ‬التشريعي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1996،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأولى‭ ‬30‭ ‬عضوا،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تم‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬40‭ ‬عضوا،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬زيادة‭ ‬اختصاصات‭ ‬المجلس‭ ‬وصلاحيات‭ ‬أعضائه‭ ‬بهدف‭ ‬ضمان‭ ‬التمثيل‭ ‬الأشمل‭ ‬للمجتمع‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬وعملا‭ ‬على‭ ‬توافر‭ ‬عدد‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الأعضاء‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرات‭ ‬والكفاءات‭ ‬والاختصاصات‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬متطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭.‬

 

طرح‭ ‬مشروع‭ ‬الميثاق

وبعد‭ ‬أن‭ ‬تولى‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬بدأ‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالته،‭ ‬والقائم‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬مبادئ‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وتعزيز‭ ‬أسس‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طرح‭ ‬مشروع‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬وقد‭ ‬اتسمت‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬بالحوار‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الانفتاح‭ ‬السياسي‭ ‬نحو‭ ‬التحول‭ ‬الديمقراطي‭ ‬للبلاد،‭ ‬وعليه‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تشكيل‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا‭ ‬لإعداد‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭. ‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬صياغة‭ ‬مشروع‭ ‬الميثاق‭ ‬تم‭ ‬رفعه‭ ‬إلى‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬مشفوعا‭ ‬بالتوصيات‭ ‬والدراسات‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬عند‭ ‬إعداده،‭ ‬وكان‭ ‬يوما‭ ‬تاريخيا‭ ‬عندما‭ ‬طرح‭ ‬جلالته‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬للاستفتاء‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشعب‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬تبلغ‭ ‬أعمارهم‭ ‬21‭ ‬سنة‭ ‬فأكثر،‭ ‬فكانت‭ ‬الدعوة‭ ‬للاستفتاء‭ ‬هي‭ ‬نداء‭ ‬للمواطنين‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬يومي‭ ‬الأربعاء‭ ‬والخميس‭ ‬الموافق‭ ‬14‭ ‬و15‭ ‬فبراير‭ ‬2001‭.‬

 

عرس‭ ‬ديمقراطي

نعم،‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬عرسا‭ ‬ديمقراطيا‭ ‬مشهودا‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬عاصر‭ ‬لحظة‭ ‬صدور‭ ‬النتيجة‭ ‬العامة‭ ‬للاستفتاء،‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬98‭.‬4‭ % ‬وقد‭ ‬صادق‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النتيجة‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬الموافق‭ ‬16‭ ‬فبراير‭ ‬2001م،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬تأكيدا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬التوافق‭ ‬بين‭ ‬الإرادة‭ ‬الشعبية‭ ‬مع‭ ‬إرادة‭ ‬القائد‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬مسارات‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬دولة‭ ‬عصرية‭ ‬تستكمل‭ ‬فيها‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الدستورية‭.‬

ويعتبر‭ ‬انتقال‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الأخذ‭ ‬بنظام‭ ‬المجلس‭ ‬الواحد‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬المجلسين‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬لهذا‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المزايا‭ ‬التي‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬الأوضاع‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬التجارب‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬المعين‭ ‬قد‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬كفاءة‭ ‬البرلمان،‭ ‬وكان‭ ‬خير‭ ‬رافد‭ ‬للعملية‭ ‬التشريعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الخبرات‭ ‬والكفاءات‭ ‬المتخصصة‭ ‬التي‭ ‬يتصف‭ ‬بها‭ ‬أعضاؤه،‭ ‬كما‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬الجودة‭ ‬والإتقان‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي‭ ‬عبر‭ ‬الدراسة‭ ‬المتأنية‭ ‬لجميع‭ ‬مشروعات‭ ‬القوانين‭ ‬المطروحة‭ ‬أمامه‭. ‬وقد‭ ‬حصن‭ ‬التجربة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الوليدة،‭ ‬وكان‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬يجنبها‭ ‬الهزات‭.‬

 

تعديل‭ ‬الدستور

وصدر‭ ‬المرسوم‭ ‬رقم‭ (‬5‭) ‬لسنة‭ ‬2001‭ ‬بتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬تعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬الدستور؛‭ ‬بهدف‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ ‬التعديلات‭ ‬لبعض‭ ‬أحكام‭ ‬الدستور‭ ‬بما‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬التوجهات‭ ‬التي‭ ‬تضمنها‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ليتم‭ ‬رفعها‭ ‬إلى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للتصديق‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ ‬2002م‭ ‬لتبدأ‭ ‬مرحلة‭ ‬تاريخية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وفي‭ ‬العام‭ ‬التالي‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ ‬2002‭ ‬قام‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بالمصادقة‭ ‬على‭ ‬التعديلات‭ ‬الدستورية،‭ ‬وبذلك‭ ‬تحولت‭ ‬دولة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬دستورية‭ ‬كما‭ ‬تغير‭ ‬مسمى‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

 

الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬

وفي‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬ذات‭ ‬العام‭ ‬تم‭ ‬إجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬نيابية‭ ‬لاختيار‭ ‬40‭ ‬نائبا‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وانتخب‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬الظهراني‭ ‬أول‭ ‬رئيس‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تعيين‭ ‬40‭ ‬عضوًا،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬6‭ ‬سيدات،‭ ‬وعين‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬رضي‭ ‬الموسوي‭ ‬أول‭ ‬رئيس‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬ممن‭ ‬حازوا‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬وقد‭ ‬قام‭ ‬جلاله‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬بافتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الأول‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬ديسمبر‭ ‬2002م‭.‬

وكان‭ ‬لي‭ ‬عظيم‭ ‬الامتنان‭ ‬لنيل‭ ‬الثقة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية؛‭ ‬ذلك‭ ‬بتعييني‭ ‬رئيسا‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬لأربعة‭ ‬فصول‭ ‬تشريعية،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬ديسمبر‭ ‬2006‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬يضم‭ ‬في‭ ‬تشكيلته‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬والاختصاص‭ ‬من‭ ‬أطياف‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والدينية‭ ‬والمهنية،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬ذاته‭ ‬الذي‭ ‬يكاد‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬تشكيلة‭ ‬المجلس‭ ‬العام‭ ‬2006‭ ‬والمجالس‭ ‬اللاحقة،‭ ‬التي‭ ‬زاد‭ ‬فيها‭ ‬تمثيل‭ ‬المرأة؛‭ ‬كونها‭ ‬تمثل‭ ‬نصف‭ ‬المجتمع‭.‬

 

الإصلاحات‭ ‬التشريعية‭ ‬

وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الأداء‭ ‬التشريعي‭ ‬للمجلس‭ ‬خلال‭ ‬الفصول‭ ‬التشريعية‭ ‬الماضية،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬أعضاءه‭ ‬مارسوا‭ ‬صلاحياتهم‭ ‬التشريعية‭ ‬التي‭ ‬منحها‭ ‬لهم‭ ‬الدستور‭ ‬واللائحة‭ ‬الداخلية‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفصول،‭ ‬عبر‭ ‬آليتين‭ ‬تشريعيتين،‭ ‬هما‭ ‬مشروعات‭ ‬القوانين‭ ‬بما‭ ‬تتضمنه‭ ‬من‭ ‬التصديق‭ ‬على‭ ‬الاتفاقات‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدولية‭ ‬والاقتراحات‭ ‬بقوانين،‭ ‬حيث‭ ‬عكست‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬أقرها‭ ‬المجلس‭ ‬حرص‭ ‬الأعضاء‭ ‬على‭ ‬استكمال‭ ‬منظومة‭ ‬الإصلاحات‭ ‬التشريعية‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬متطلبات‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬عصرية‭ ‬تتوافر‭ ‬فيها‭ ‬مظاهر‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬والعدالة،‭ ‬والمساواة،‭ ‬والرخاء،‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬رئيس‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬المجتمع‭ ‬والنهوض‭ ‬به‭. ‬ومن‭ ‬هنا،‭ ‬جاءت‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬لتشمل‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬الرئيسة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬سواء‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬السياسية‭ ‬أو‭ ‬القضائية‭.‬

 

الاختيار‭ ‬الأنسب

كما‭ ‬أن‭ ‬التعديلات‭ ‬الدستورية‭ ‬للعام‭ ‬2012م‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬التوافق‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬التوافق‭ ‬الوطني،‭ ‬وتمت‭ ‬أيضا‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬الرغبة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بتقديم‭ ‬جلالته‭ ‬الطلب‭ ‬بإجراء‭ ‬تعديلات‭ ‬دستورية‭ ‬تفعيلا‭ ‬لصلاحياته‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الدستور‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬35‭ ‬ـ‭ ‬أ‭) ‬قد‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬النظام‭ ‬البرلماني‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الحكم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ (‬الحكومة‭) ‬والتشريعية‭ (‬البرلمان‭ ‬بغرفتيه‭) ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬التوازن‭ ‬فيما‭ ‬بينهما،‭ ‬وإعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬بما‭ ‬يعطي‭ ‬دورا‭ ‬أكبر‭ ‬للمجلس‭ ‬النيابي‭ ‬ويضمن‭ ‬الاختيار‭ ‬الأنسب‭ ‬لأعضاء‭ ‬المجلسين‭.‬

 

رعاية‭ ‬واهتمام

إن‭ ‬نجاح‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬ثمرة‭ ‬رعاية‭ ‬واهتمام‭ ‬لا‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ومتابعة‭ ‬مستمرة‭ ‬وحثيثة‭ ‬لأعمالها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬التعاون‭ ‬اللامحدود‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭.‬

إن‭ ‬مجمل‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬مسيرة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬حققت‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نجاحا‭ ‬واسعا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬محطات‭ ‬العمل‭ ‬الديمقراطي‭ ‬والذي‭ ‬توج‭ ‬بالمسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬للمسيرة‭ ‬الديمقراطية‭.‬