نصيحة الصالح للنائب الأول بالنواب: العمل المتأني طريق النجاح
عبدالنبي سلمان: لتركيبة شورية من الشباب ... و“السوشيل ميديا” قد “تُدمر” أحيانا
إجراءات الحكومة الأخيرة إيجابية ولامست تطلعات الشارع البحريني
الديمقراطية “تطبخ على نار هادئة” ولا لحرق المراحل
منتديات “البلاد” تخدم مسيرة الحراكين الديمقراطي والإصلاحي
المسيرة البرلمانية تتسم بالجدية ونقف كلنا جنودا لاستمراريتها
علينا أن نمتلك النفَس في تطوير التجربة وطموحنا كبير
الحكومة تضم عناصر ذات كفاءة مع الاستفادة من تجارب الآخرين
دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان لأن يتم استشراف المرحلة المقبلة للبحرين، عبر إتاحة الفرصة للشباب في تركيبة مجلس الشورى، حيث إن الخطوات التي اتخذتها الحكومة أخيرا بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء، أثارت الكثير من المؤشرات الإيجابية في الشارع البحريني ولدى المهتمين، والشارع السياسي، مفادها أن هنالك ملامسة تطلعات الناس.
وشدد خلال مداخلته في منتدى صحيفة “البلاد” على ضرورة أن يؤخذ في الاعتبار أن تضم الحكومة والمجالس المعينة للشركات والهيئات عناصر من ذوي الكفاءة، مثلما هو حاصل في السلطة التشريعية التي تضم أعضاء من ذوي الاختصاص والكفاءات، وأن تتم الاستفادة كذلك أيضا من تجارب الآخرين وأن تأخذ الحكومة قدرات الشباب في كل ذلك.
وأكد أن “منتديات البلاد تساهم في تطوير العمل الصحافي والإعلامي بما يخدم مسيرة الحراكين الديمقراطي والإصلاحي في البحرين”.
وأضاف سلمان أنه “يجب أن نؤكد أن هذه المسيرة اتسمت من البدايات، بطابع الجدية والنظر ببعد، ولقد نجحت التجربة إلى حد كبير وما تزال، ونتمنى أن تتواصل تحت قيادة جلالة الملك وسمو ولي العهد رئيس الوزراء”.
وأردف “نضع أنفسنا جميعا جنودا لهذه التجربة، ندافع عن استمراريتها وتطورها، ونحن مسؤولون بشكل أساسي كأعضاء في السلطة التشريعية التي هي نتاج تطور ومطالب شعبية ورسمية، وتفهم من القيادة السياسية منذ فترة طويلة، بأهمية وجود المجالس التشريعية، بشقيها الشورى والنواب”.
وقال سلمان إن ”التطور الذي نعيشه هو انعكاس للجدية التي يتسم بها شعب البحرين، وقبل ذلك القيادة السياسية، بأن تكون لنا تجربة متطورة مع الزمن، وبنفس الوقت تأخذ بالاعتبار، كل الإرهاصات المحلية والإقليمية والدولية، فنحن جزء من هذا العالم”.
وواصل “نحن نحقق النجاحات ولحد بعيد، ولكن طموحنا أكبر مما هو معاش، لأن كل التجارب الديمقراطية تؤكد الحاجة للتطور المستمرة، حتى الناشئة والعريقة منها، وتجربتنا في البحرين ليست مستثناه من ذلك”.
وأبان سلمان أن “ما قاله رئيس مجلس الشورى بكلمته، يؤكد أن هنالك حالة من التأسيس الجاد لهذه التجربة التي ألقت بظلالها على مدى جدية أو عدم جدية التجربة، ونحن نتلمس من البداية الجدية بها، وعليه نسير بمسار طويل، وعلينا أن نمتلك النفس في تطوير التجربة وان نحتمل تطورها المستقبلي، وهذي طبيعة التجارب الديمقراطية”.
وتابع بأن “وسائل الإعلام تطورت بشكل كبير على مدى السنوات الماضية، وبات من المهم أن نواكب هذه التجربة، وما تقوم به (البلاد) هو جزء من مواكبة التطور، وفي مجلسي النواب والشورى نواكب ذلك عن قرب، ونفهم إلى أبعد الحدود مدى تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، هذه المنصات التي فرضت علينا واقعا جديدا يجب أن نتعامل معه، بكل ما فيه من صعوبات وتحديات وتداخلات”.
وأكمل النائب الأول لرئيس مجلس النواب بأن “التداخلات الإقليمية والحضارية حول العالم تنعكس على وسائل التواصل الاجتماعي، وهنالك أكثر من منصة عالمية للحوار، بعضها جاد والآخر غير جاد، وواقعنا كبحرينيين نتطلع بأن تكون تجاربنا الديمقراطية ذات بعد جاد ووطني واجتماعي راسخ”.
وأضاف “نحن لا نأخذ وسائل التواصل الاجتماعي إلا على محمل الجد، لأنها تستطيع أن تكون عونا، أو أن تكون مدمرة. عشت تجربة 2002 و2006 كنائب، وأعيشها الآن كنائب في التجربة الحالية، وهنالك فرق كبير بين الصحافة الورقية التي كانت في 2002 بكل مالها وعليها، والوضع انعكس الآن بشكل مختلف، والذي يجب أن نستفيد منه ونطوره”.
تعقيب الصالح
اعتبر رئيس مجلس الشورى علي الصالح في ردِّه على مداخلة النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان أن “المسيرة الديمقراطية ينبغي لها أن تطبخ على نار هادئة، حتى نكون على ثقة بخطواتنا نحو المستقبل وألا نحرق المراحل لضمان عدم الوصول إلى ما لا نرجو الوصول إليه”.
وأشار الصالح إلى أن “المستقبل المشرق يتطلب ذلك، وأن العمل الدقيق يجب أن يراعي جميع الاعتبارات؛ لمواصلة النجاح”.
ووجه رئيس الشورى نصيحة لسلمان، بعد أن أكد الأول مروره بالكثير من التجارب، أشار فيها إلى أن ”العمل المتأني هو طريق النجاح”.