ردا على سؤال نائبه الأول فخرو: سنصل للديقمراطيات العريقة بهدوء وروية
الصالح عن الشوريين الصامتين: الناس أطوار
ما لم نحصله اليوم سنحصله غدًا
من المهم احترام الرأي الآخر وتحضير الأمور على نار هادئة
الديمقراطية الناجحة تتطلب 3 عناصر وهي الثقافة الديمقراطية والتجربة والممارسة
بعض الشوريين يحب الصمت والبعض الآخر يملك القريحة
الشوريون لا يتخلون عن قضايا الناس حتى وإن قلت مداخلاتهم في الجلسات
قال رئيس مجلس الشورى علي الصالح إن “بعض الديمقراطيات العريقة تقف في بعض الفترات عاجزة عن مشكلة تحصل لها، مستعرضا تجربة الانتخابات الأميركية الأخيرة التي وقفت حائرة أمام الانتخابات، وتعرض البلد لمخاطر وسط جدل كبير.
وذكر “إننا نسير بهدوء رويّة في الطريق الصحيح، ومن المهم احترام الرأي الآخر وتحضير الأمور على نار هادئة والذي لم نصله اليوم سنصله غدا”، مضيفا أن “التطور الديمقراطي يتطور بطريقة تعاملنا معها وتطورنا في الحياة، وأهمية تطبيق احترام الرأي الآخر حتى على مستوى الأسرة”.
وأكد أن جلالة الملك أعطى شعب البحرين ميثاق العمل الوطني بكل أسسه، والذي جاء بتوافق أبناء الشعب.
جاء ذلك في رده على سؤال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو بشأن عملية التطوير المطلوبة لتكون “ديمقراطيتنا عريقة”.
وبين الصالح أن ميثاق العمل الوطني أورد مراحل الدولة العصري الحديثة، ثم جاء الدستور الذي بني على الميثاق المقر من قبل الشعب في استفتاء شعبي جامع.
وأضاف أن “أسس الميثاق مؤسسات دستورية وقانونية وقضائية وإدارية وغيرها؛ لتتماشى مع متطلبات الدستور”.
وأشار إلى أن الديمقراطية الناجحة تتطلب 3 عناصر وهي الثقافة الديمقراطية والتجربة والممارسة، مبينا أن أي تجربة لا تملك هذه العناصر ستكون بمرور الزمن حرقا للعمل ومخاطره أكبر من فوائده.
وأضاف “نسير بثبات وهدوء، وسنصل إن شاء الله. عملية الديمقراطية في الدول العريقة لا تنتهي؛ لأنها تتجدد حسب حاجات المجتمع”.
وقال رئيس مجلس الشورى علي الصالح في رده على استفسار أحد المتابعين بمنتدى صحيفة “البلاد” بشأن قلة مداخلات بعض الأعضاء في الجلسات وعدم سماع صوتهم، إن جميع أعضاء مجلس الشورى عطاؤهم مستمر ومتدفق، داعيا إلى الاطمئنان كونهم لا يتخلون عن أي قضية تطرح عليهم.
وبين أن مطبخ عمل مجلس الشورى يكون في اللجان الداخلية، مبينا وجود بعض الأعضاء الذين يملكون رؤى مختلفة لطرح مشروع قانون يقدم للمجلس.
وأضاف “الناس أطوار، فبعضهم يحب الصمت، والبعض الآخر يملك القريحة، لكن أؤكد أنهم لا يتخلون عن قضايا الناس حتى وإن قلّت مداخلاتهم في جلسات المجلس”، مشيرا إلى أن صمت البعض لا يعني أو يعكس عدم العطاء، وإنما العمل مستمر ومتدفق، خصوصًا في اللجان الداخلية التي يكون فيها العمل بشكل كبير، مؤكدًا أن الأعضاء الشوريين يقومون بأفضل ما هو ممكن في كل القضايا، لكن الحكم يجب أن يكون نتيجة فريق العمل ككل للحكم على الإنجاز.