أكّدت شركة مطار البحرين، الجهة المسؤولة عن إدارة وتشغيل مطار البحرين الدولي، مجددًا على التزامها الراسخ بالاستدامة البيئيّة أثناء احتفالها بساعة الأرض هذا العام. واحتفاءً بهذه المناسبة، تم خفت الأضواء غير الضروريّة في شتّى أنحاء المطار أو إطفاؤها، كما حثت الشركة موظفيها على تطبيق المبادرة ذاتها في منازلهم.

وتمثل ساعة الأرض حركة عالميّة ينظمها الصندوق العالمي للطبيعة، وتُعقد هذه الفعالية سنويًا لتشجيع الأفراد والمجتمعات والشركات على إطفاء الأضواء غير الضروريّة لمدة ساعة واحدة من الساعة الثامنة والنصف إلى الساعة التاسعة والنصف مساءً كرمز للالتزام بحماية الكوكب.

وبهذه المناسبة أكّد الرئيس التنفيذي لإدارة التطوير والشؤون الفنيّة والهندسيّة بشركة مطار البحرين السيد عبد الله جناحي على اعتزاز الشركة بدورها في دعم هذه المبادرة العالميّة من أجل إذكاء الوعي بأهمية حماية البيئة، مشيرًا إلى أن فعالية ساعة الأرض تُعقد يومًا واحدًا في العام، ومع ذلك فإن جميع موظفي الشركة ملتزمون بتشغيل المطار كمنشأة مُراعية للبيئة ووفقًا لأعلى معايير الكفاءة في كل ساعة من كل يوم، لافتًا إلى أنه في إطار برنامج تحديث المطار أجرت الشركة بالفعل تحسينات كبيرة لخفض الأثر البيئي لمطار البحرين الدولي.

وأضاف السيد عبد الله جناحي: "إن مبنى المسافرين الجديد حاصل على الشهادة الذهبيّة للريادة في مجال التصميم المُراعي للبيئة والطاقة (LEED)، وهو ما يجعله أضخم منشأة خضراء في مملكة البحرين. إذ يعمل وفق استراتيجيّات استدامة تساعد على تقليل استهلاك الطاقة والمياه، وإدارة النفايات بفاعلية أكبر، وتحسين مستوى التهوية ونوعيّة الهواء في المساحات الداخلية بالمبنى. ويضم المنشأة أيضًا نظام إضاءة موفر للطاقة يوظف شرائط مصابيح LED لخفض استهلاك الطاقة والحفاظ على السمات الجماليّة للمبنى في الوقت ذاته، كما تساعد مُستشعرات الإشغال على ضمان تشغيل الإضاءة عند الحاجة فقط."

وباعتبارها عضوًا في لجنة كبار مستهلكي الطاقة في مملكة البحرين، والتي تتألف من عدة جهات حكوميّة وغير حكوميّة رئيسيّة، تواصل شركة مطار البحرين العمل بفاعليّة من أجل دعم تنفيذ الخطة الوطنيّة لكفاءة الطاقة.

وتهدف الخطة الوطنيّة لكفاءة الطاقة التي وضعتها هيئة الطاقة المستدامة في مملكة البحرين إلى ترشيد موارد المملكة، كما ترسم مسار تحوّل البلاد نحو استخدام الطاقة المستدامة بما يتفق مع أهداف رؤية البحرين الاقتصاديّة 2030، ومن أهم أهداف الخطة خفض استهلاك الطاقة في المملكة بنسبة 6% بحلول العام 2025، ويؤدي مبنى المسافرين الجديد دورًا حيويًا في تحقيق هذا الهدف.

هذا ويواصل مطار البحرين الدولي مسيرته نحو التحوّل إلى منشأة محايدة الكربون، إذ حصل على شهادة اعتماد درجة "الخفض" من المستوى الثاني ضمن برنامج خفض الانبعاثات الكربونية التابع للمجلس الدولي للمطارات. ويقدم هذا البرنامج شهادة استيفاء معايير إدارة الكربون الوحيدة المُعتمدة مؤسسيًا للمطارات، كما يكرّم المنشآت التي نجحت في إدارة البصمة الكربونيّة وخفض الانبعاثات الناتجة عن أنشطة تشغيلها.

وتأكيدًا على التزامها الراسخ بالاستدامة البيئيّة، تسعى شركة مطار البحرين إلى حصول المشاريع الرئيسيّة الأخرى في برنامج تحديث المطار على اعتماد (LEED)، بما في ذلك الشهادة الذهبيّة لموقف السيّارات الغربي متعدد الطوابق والشهادة الفضيّة لمجمّع المرافق المركزيّة.