العدد 4549
الإثنين 29 مارس 2021
banner
إرث الأمير خليفة بن سلمان العظيم للأمة العربية
الإثنين 29 مارس 2021

من يشاهد الأحداث والتحديات التي تمر بها المنطقة العربية اليوم، يستذكر القائد الكبير الذي اقترنت باسمه الحكمة وبعد النظر، سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، الذي أعطى العرب صورة مرسومة بخطوط عريضة لما سوف يحدث وما هو مخطط له، فقد كان طيب الله ثراه يتحدث إلينا في مجلسه الأسبوعي عن الحاضر والمستقبل والمتغيرات الدولية ومجموعة العوامل التي قد تؤثر على الأمن والاستقرار، وكان يعرف بحكمته من يريد غرس أظفاره في جسم العالم العربي وانعكاساته وآثاره بعيدة المدى.

حينما نعود إلى ما كان يقوله لنا طيب الله ثراه، سنكتشف الوضع التاريخي الذي يتطابق مع آرائه وملاحظاته بكل المقاييس والمفاهيم، فقد كان طيب الله ثراه يريد للوطن العربي وزنا نوعيا جديدا في ميزان القوى العالمية، وكان يؤكد باستمرار على المستقبل العربي الواحد والتضامن واليقظة، والطريق السليم والفعال لتحقيق أمننا واستقرارنا، لأن القوة العربية هي وحدها القادرة على وضع الأسس الكفيلة بحماية أراضينا والتصدي للقوى التي تسعى لتفتيت مجتمعاتنا، فالكيان العربي قادر على تحقيق الأمن والاستقرار وسلامة شعوبنا وحماية مصير الأمة.

كانت قراءات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ذات خصوصية متميزة، خارطة يفتحها أمامك لتنظر مباشرة إلى ما يحدث وما سيحدث، فقد كان يدرك بصادق حدسه الأطماع والمؤامرات التي تحاك وتلف ضد الدول العربية، مخاطر واضحة واندفاعات تدميرية مخربة، وجزء منها سمعتها من سموه طيب الله ثراه في عام 2004، أي قبل 17 عاما من اليوم، وهذا يؤكد أن للعرب قائدا عظيما وكبيرا ليس له مثيل في البحث والتحليل والعرض وقراءة الصورة بكامل جوانبها، قائد نهلت وستنهل الأمة العربية من معينه وتفيد من دروسه البليغة وعبره.

رحمك الله يا سيدي وأسكنك فسيج جناته، وإرثك العظيم سيبقى دائما طاقة تلعب دورا مهما في حياة الأمة العربية بأكملها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية