تأتي مهمة صناعة الأجيال مقترنة بكل تأكيد بالتعليم وتفرعاته في العديد من الاتجاهات المركزية والأساسية، ومنها ترسيخ أقدام الناشئة على الطريق القويم الذي يرفد الأمم بالمبدعين والملهمين ويستشرف المستقبل، ومن هنا كان تأكيد الكثير من المفكرين والعلماء على أهمية التعليم في بناء المجتمعات والنهوض بالشعوب، يقول “تورستن هوسن” - وهو مفكر وبروفيسور سويدي - فيما يخص التعليم وصناعة الأجيال (إن أسلم طريقة ينتهجها الآباء للاستثمار، وأبعدها عن الكساد والتضخم، هي تعليم أبنائهم).

ومن هنا وجهت المملكة الجهود الكبيرة والطاقات غير المحدودة لدعم المسيرة التعليمية بعديد تفرعاتها، حيث كانت لها أولوية قصوى في التخطيط التنموي وإعداد الميزانيات وتوفير مختلف الاحتياجات ووضع الخطط البديلة في أوقات الأزمات، وهذا ما اتضح خلال هذه الجائحة، حيث سارت مملكة البحرين بخطوات ثابتة نحو التقدم من منطلق أن الإنسان المتعلم الثروة الحقيقية للأمم.

وكانت خارطة الطريق التي سارت عليها مملكة البحرين هي وضع البرامج والمشاريع التي تستكشف الإبداعات والطاقات لدى أبنائنا الطلبة وتحفزها، وما لفت نظري هو المشاريع الطلابية التي أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها مشاريع ملهمة  تؤسس لجيل من المبتكرين، والتي تم الإعلان عنها في معرض مشاريع مسابقة علماء المستقبل للبحوث والابتكارات العلمية للعام الدراسي 2020 - 2021 التي نظمها مركز رعاية الطلبة الموهوبين.

نقطة أخيرة

إن المشاريع والبحوث التي قدمها الطلبة الأعزاء مثل “أثر استخدام طلاء معقم للأسطح بتقنية النانو للحد من انتشار فيروس كورونا” و”العلاقة بين عدد السيارات ونسبة التلوث في المملكة” و”إعادة تدوير المطاط من الإطارات المستعملة والتالفة في الخلطة الإسفلتية” وغيرها من المشاريع والبحوث التي تغطي تفرعات عديدة مثل البحث العلمي والابتكار البيئي تؤكد أن مملكة البحرين تسير على الطريق الصحيح في تخريج جيل من المبدعين والمبتكرين.