+A
A-

إسبانيا تسعى لرفع إنتاجها السمعي والبصري بنسبة 30% بحلول 2025

تسعى مختلف الحكومات إلى إعادة إنعاش اقتصاداتها عبر التوجه إلى قطاعات جديدة يمكن أن تساعد في تخطي تداعيات جائحة كوفيد-19. وتستهدف إسبانيا زيادة إنتاجها السمعي والبصري بنسبة 30% بحلول عام 2025، مستفيدة من أموال الاتحاد الأوروبي المخصصة لخطط التعافي.

وأوضحت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالفينيو، خلال العرض الرسمي لهذه الخطة، أنّ الهدف هو "جعل إسبانيا المحور السمعي والبصري لأوروبا".

تُخصص لخطة الحكومة الاسبانية اعتمادات بقيمة 1.6 مليار يورو (1.89 مليار دولار)، منها 1.3 مليار (1.53 مليار دولار) على شكل قروض بضمان الدولة، وحوافز ضريبية لشركات الإنتاج التي ستبادر الحكومة إلى خفض "الأكلاف الإدارية" المترتبة عليها، بحسب بيان الحكومة الإسبانية.

تعتمد الخطة على تحفيز الإنتاج السمعي والبصري وجذب المزيد من الاستثمارات، في السينما أو عبر إنتاج المسلسلات والأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة، والإعلانات وألعاب الفيديو والرسوم المتحركة، وفق ما ما أعلنته كالفينيو.

جذبت إسبانيا الإنتاجات الهوليوودية منذ ستينات القرن العشرين، وباتت منصات إنتاج المسلسلات تقبل عليها أكثر فأكثر، بعدما افتتحت شركة نتفليكس Netflix الأميركية أول استوديوهاتها الأوروبية في مدريد عام 2019.

عرضت نتفليكس مسلسلات إسبانية حققت نجاحًا كبيرًا، منها "لا كاسا دي بابيل La Casa De Papel" و"إليت Elite". كذلك صُوّرت في إسبانيا حلقات عدة من مسلسل "غايم أوف ثرونز Game of Thrones"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

يُعد المصدر الأساسي للأموال المطلوبة لتنفيذ الهدف الإسباني، خطة التعافي الأوروبية التي أُقرت في يوليو/ تموز، وستكون إسبانيا إحدى أبرز الدول المستفيدة منها، بإجمالي 140 مليار يورو (165.26 مليار دولار). وحددت مدريد رقمنة الاقتصاد، وتشمل الإنتاج السمعي والبصري، أحد المحاور الرئيسية لاستخدام هذه الأموال.

من جهته، أكدّ رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أن "دعم أوروبا سيُنعش قطاعات معينة، ولكن أيضا يحولها وجعلها أكثر قدرة على المنافسة"، علما أنّ اسبانيا تُوجّه اقتصادها، الذي يعتمد بشدة على السياحة، نحو القطاعات ذات القيمة المضافة الأعلى.