+A
A-

محادثات صعبة.. طهران ترفض رفع العقوبات تدريجياً

يبدو أن المحادثات المقبلة في فيينا حول الاتفاق النووي ومحاولة إعادة الولايات المتحدة إليه ستكون صعبة، لا سيما مع بروز بعض المواقف المتشددة من إيران.

فقد أكد مصدر إيراني مطلع بحسب ما نقل تلفزيون "برس تي.في" الذي تديره الدولة، اليوم الجمعة، أن الوفد الإيراني سيرفض أي محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة أو رفع تدريجي للعقوبات في اجتماع الثلاثاء المقبل.

كما أضاف "في ضوء التوجيه الثابت من المرشد، علي خامنئي، فإننا لن نقبل أي نتيجة للجنة الاتفاق النووي تستند على فكرة الرفع التدريجي للعقوبات أو مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة".

في المقابل، أفادت مصادر مطلعة على المحادثات بأن ممثلي فرنسا وألمانيا وبريطانيا طالبوا مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي شارك باجتماع اليوم الافتراضي مع الدول المعنية، بالموافقة على التعامل المباشر مع الولايات المتحدة، مؤكدين أن مقترحات الإدارة الأميركية "أكثر من معقولة"، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس".

مناقشات صعبة

أتى ذلك، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة وافقت على إجراء محادثات مع الشركاء الأوروبيين والروس والصينيين بشأن تحديد القضايا المرتبطة بالعودة للالتزام بالاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015، الثلاثاء المقبل في فيينا.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في بيان "لا نزال في المراحل الأولى ولا نتوقع انفراجة فورية لأننا أمام مناقشات صعبة، لكننا نعتقد أن هذه خطوة مفيدة".

كما أشار إلى أن المحادثات ستكون قائمة على مجموعات عمل يشكلها الاتحاد الأوروبي مع باقي المشاركين من الدول الموقعة على الاتفاق النووي، بما يشمل إيران. وذكر أن القضايا الرئيسية التي ستتم مناقشتها هي الخطوات النووية التي تحتاج إيران لاتخاذها للعودة للالتزام ببنود الاتفاق وخطوات تخفيف العقوبات التي ستحتاج الولايات المتحدة لاتخاذها لتعود للالتزام به أيضا.

إلى ذلك، قال "لا نتوقع حاليا أن تكون هناك محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران خلال تلك العملية على الرغم من أن واشنطن منفتحة على الأمر".

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في وقت سابق اليوم أن لقاءات تعقد الأسبوع المقبل في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الوفد الأميركي.