+A
A-

محاولة تهدئة بين روسيا وأميركا.. عبر بوابة أوكرانيا

مع استمرار التوترات جنوب شرق أوكرانيا، وادانة عدد من الدول الأوروبية فضلا عن أميركا للسياسة الروسية تجاه هذا الملف، يبدو أن محاولات للتهدئة شقت طريقها بين واشنطن وموسكو.

فقد أعلن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، بحسب ما نقلت وكالة تاس للأنباء، اليوم الثلاثاء أن مندوبين عن روسيا والولايات المتحدة بحثوا الوضع في جنوب شرق أوكرانيا.

كما أشار إلى أن روسيا تجري اتصالات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة بشأن جوانب التوتر المتعلقة بأوكرانيا ورفض المخاوف من حدوث حشد عسكري روسي وإن كانت موسكو قد تعهدت بالرد على عقوبات أوكرانية جديدة.

 

لندن قلقة

في حين، أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الإثنين عن قلقه بشأن الأنشطة العسكرية التي تقوم بها روسيا في شبه جزيرة القرم وعلى الحدود مع أوكرانيا.

كما جدّد التأكيد على دعم المملكة المتّحدة الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها

 

مجموعة السبع غاضبة

وكانت مجموعة السبع أكّدت في آذار/مارس أنّها لن تعترف "بمحاولات روسيا إضفاء الشرعية على احتلالها" شبه جزيرة القرم.

فيما وعد الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الأوكراني الجمعة بدعم سيادة أوكرانيا في مواجهة روسيا المتّهمة بحشد قوات عسكرية على الحدود مع جارتها.

 

أسابيع من المواجهات

يذكر أن المواجهات التي تجدّدت خلال الأسابيع الماضية على الخطوط الأمامية أثارت المخاوف من احتمال تصاعد حدّة النزاع في شرق أوكرانيا حيث تواجه القوات الحكومية انفصاليين موالين لروسيا.

وتبادلت موسكو وكييف الاتّهامات هذا الأسبوع بالوقوف وراء ارتفاع منسوب العنف عند الخطوط الأمامية، ما قوّض اتفاقاً لوقف إطلاق النار تمّ التوصّل إليه في تمّوز/يوليو الماضي.

في حين أعلنت روسيا الجمعة أنّ قواتها المسلّحة ستجري تدريبات عسكرية في جنوب البلاد قرب الحدود مع أوكرانيا للتدرّب على الدفاع في وجه الطائرات الهجومية المسيّرة.

يشار إلى أن الجيش الأوكراني يخوض معارك في مواجهة الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك منذ 2014، بعد ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم في أعقاب انتفاضة أطاحت بالرئيس الأوكراني الذي كان مقرّباً من الكرملين فيكتور يانوكوفيتش

ومنذ 2014 أسفر النزاع في شرق أوكرانيا عن أكثر من 13 ألف قتيل.