بعد فوزها بلقب ملكة جمال الإعلاميات الرياضيات العرب
مريم مسيوب لـ “البلاد سبورت”: رسالتي خدمة أطفال التوحد
لا أبحث عن الشهرة وأعمل أكثر مما أتكلم
واقعا، من النادر أن تجد فتاة تجول في الملاعب والصالات، حاملة في يدها لاقط صوت أو لابتوب أو كاميرا، كما هو الحال بالنسبة للرجال المستحوذين بشكل شبه كلي أركان الإعلام الرياضي في مملكة البحرين، عدا استثناءات قليلة من الإعلاميات اللاتي سرعان ما تسربن إلى ميادين أخرى. اليوم، معنا في لقاء شيق، مريم مسيوب التي فازت مؤخرا بلقب ملكة جمال الإعلاميات الرياضيات العرب، ومراسلة برنامج “صدى الملاعب” الذي يقدمه المذيع الشهير مصطفى الأغا على قناة الأم بي سي، والتي شقت طريقها إلى عالم النجومية بسرعة الصاروخ، عبر تقاريرها المميزة التي تعدها في مملكة البحرين.
انطلاقة مميزة مع قناة أم بي سي عبر برنامج صدى الملاعب، كيف تصفين التجربة؟
في الحقيقة، ليس من السهل الظهور على شاشة سيدة القنوات العربية أم بي سي، فهذه مسؤولية كبيرة، لأنك تتحدث عن واحدة من أهم القنوات العربية والأكثر متابعة، فضلا عن وجودي في برنامج صدى الملاعب الذي يعد من أكثر البرامج الرياضية جماهيرية، ولكن بالاجتهاد والتعلم تصبح الأمور طبيعية ويبدأ الطموح لتقديم المحتوى الأكثر نجاحا ومهنية.
لماذا تأخرت في الظهور عبر التلفاز رغم جمالك؟
بكل صراحة هربت من الأضواء في بداية مشواري، ورفضت عروضا قدمت لي من بعض القنوات العربية، وفضلت أن أقضي 6 سنوات في المطبخ الصحافي، حتى اتعلم من الصفر قبل الوقوف أمام الكاميرا، ببساطة، أدركت منذ البداية أنني يجب أن أكون متمكنة من أدواتي المهنية قبل أي شيء آخر، لأحظى باحترام المشاهد.
كيف تصفين مشوارك من البداية إلى اليوم؟
فخورة ببدايتي مع لجنة الأعلام الرياضي البحريني والاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية الذي قدم لي الكثير وكرمت من خلاله في العديد من الدول، تعلمت واكتسبت الخبرة من الاحتكاك الدائم مع المسؤولين والصحافيين الرياضيين العرب وغير العرب، عبر الدورات والاحداث الرياضية، والآن أستطيع القول إنني أفهم القليل وأمامي الكثير لأتعلمه، فالحياة عبارة عن رحلة للتعلم.
لماذا اخترت مجال الإعلام الرياضي؟
لأنه صعب وجريء في الطرح، أنا انسانة أحب التحدي والمغامرة ويبقى في الإعلام الرياضة والسياسة أصعب شيء، وبحكم أنني كنت لاعبة كرة سلة وكابتن الفريق أثناء الدراسة الثانوية والجامعية، أخترت الإعلام الرياضي رغم معرفتي أنه تحد كبير.
هل هذا يبرر غياب أو قلة الإعلاميات الرياضيات ؟
أعتقد ذلك، المجال الرياضي مخيف للبعض بسبب نمطه السريع ومواقعه المزدحمة والمتمثلة في الملاعب والصالات، بصراحة بالنسبة للمرأة ليس من السهل أن تنغمس في الإعلام الرياضي إن لم تكن رياضية بالفعل وتحب القيام بما تفعله، رغم ذلك يبقى الإعلام الرياضي جزء من المنظومة الإعلامية التي أنتمي لها بالفطرة حتى وإن كانت الصحافة عشقي الأول.
ما هي قصة المشاركة في مسابقة ملكة جمال العرب؟
أحب أن أوضح أنها مسابقة ملكة جمال المذيعات الرياضيات العرب، وهي مسابقة تقام بانتظام وقد دعيت للمشاركة من قبل بعض الزملاء وكما تعلم حب المغامرة وثقتي بنفسي دفعتني للمشاركة بالإضافة إلى نصيحة بعض الأصدقاء، وبفضل الله تمكنت من الفوز رغم صعوبة المنافسة.
وما هي رسالتك بعد حصولك على هذا اللقب؟
قبل كل شيء هذا اللقب مسؤولية وسوف أحاول أن اخدم به المجتمع، وأتمنى أن يعم الأمن والسلام كل أنحاء العالم العربي ورسالتي ستكون لدعم أطفال التوحد الذين هم بحاجة إلى دعم وتعليم مباشر وحب وعطاء من الجميع والأهم قبولهم في المجتمع.
هل تبحثين عن الشهرة؟
الشهرة مسؤولية وهي نوعان، شهرة دائمة وشهرة مؤقتة، وبكل صراحة لا تهمني أبدا ولم ابحث عنها ولم اشغل بالي بالتفكير بها، كل ما يهمني هو أن أقدم محتوى مهني يلقى قبول المشاهد ويثبت خطواتي في فضاء الإعلام.
هل يقلقك التنافس على سرقة الأضواء؟
أمممم، واقعا أنا مشغولة بنفسي وعملي ولا أنظر لغيري، فقد تعلمت النظر في طريقي من أجل الوصول إلى الهدف، والساحة مفتوحة للجميع والأرض تتسع لجميع البشر ولكل انسان طريقه الخاص به.
ما المواقف الذي لا تنسينه في مسيرتك الإعلامية؟
ثمة مواقف كثيرة، ولكنني أتذكر مرة زرت فيها إحدى الدول العربية مع وفد إعلامي، كان الغرض أن نزور بعض الملاعب للتعرف على جاهزيتها لاستقبال المباريات، وخلال تواجدنا في تلك الجولة، وإذ بذوي الانفجارات والقصف، واندلاع أجواء حرب حقيقية لم أكن أعرف عنها شيئا في السابق، كانت الأجواء مرعبة ومكثنا ثلاثة أيام على هذه الحال، بصراحة أحسست حينها بمعنى مهنة المتاعب.
من تشجعين في البحرين؟
صراحة، ضائعة ما بين المحرق والرفاع، سويت لقاء مع حمود سلطان الأسطورة والجماهير المحرقاوية أحبتني وبعدها قمت بتغطية نهائي كأس جلالة الملك وعاتبني جمهور الرفاع لشعورهم أنني أشجع المحرق. حتى عندما أرتدي قميص أزرق أو أحمر يثير الموضوع حساسية بين المتابعين على حسابي في الانستغرام من جماهير المحرق والرفاع، وأنا بصراحة حائرة بين الأزرق والأحمر.
على السريع
منذ متى تعملين في البحرين؟
منذ ست سنوات، وفي الحقيقية البحرين بلدي الثاني وأضاف لي الكثير، وكل ما أتمناه هو أن أرد للبحرين القليل مما تستحقه.
هواياتي غير الرياضة؟
امارس امور كثيرة، ولكن القراءة الأكثر، فقد أحببت القراءة منذ الصغر وكان والدي السبب في ذلك لأنه كان يشتري الكتب باستمرار وأصبح لدي مكتبتي الخاصة قبل أن انهي مرحلة الدراسة.
كيف تصفين شخصيتك؟
شخصيتي مزيج بين القوى والطفولة، أحمل من الرجال القوة والتحمل وانا من الأشخاص الذين يفضلون العمل على الكلام، اعتبر نفسي انسانة طموحة وأحب المغامرة والتحدي، واعرف كيف أصل إلى هدفي.