+A
A-

المفكر د.محمد الرميحي: نعاني من قصور من عدم امتلاكنا لوبيات عربية وخليجية مؤثرة على القرار في واشنطن

أثنى أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت المفكر محمد الرميحي على مقترح عمرو موسى بتشكيل تجمع عربي مواز، وقال أن المدخل في الموضوع هو الحديث عن عوامل القصور وكيف أننا "مقصرين" في هذا الجانب، وهناك نقطتان الأولى هي عدم وجود عمل جاد، والنقطة الثانية وجود لوبي عربي في واشنطن، وتحدثت كثيرًا في هذا الموضوع بحيث يكون بمثابة دفاع موسع من خلال سفراء عرب ومؤسسات ومراكز بحث وأتمنى أن يناقش هذا الموضوع بشكل جدي أكثر.

وأكد على أن وجود لوبي عربي خليجي موسع وعلمي وحديث أمر مهم، لأن من يقرأ يعرف أن الإيرانيين لديهم هذا اللوبي الكبير، أما دول الخليج والدول العربية فيمكن أن نبدأ بالحوكمة الفاعلة والانضمام إلى التيار الليبرالي الواسع في الغرب وهذا يحتاج إلى حوكمة داخلية وخلق مؤسسات قانونية وسياسية واجتماعية وثقافية، ولا أتحدث هنا عن الديمقراطية  الجيفرسونية والويستمنسترية كما يسميها دائمًا سمو الأمير تركي، بل أتحدث عن البناء المؤسسي الذي يخفف من النقد الكبير الذي يوجه إلينا، فتجربتنا في الكويت أيام الاحتلال تمثل جزئيًا وليس كليًا، نموذجًا حيث نتحدث مع العالم لأن  لدينا دستور ولدينا صنادق انتخاب، وهناك تجربة في عمان وفي البحرين تحتاج إلى تعزيز وبناء النموذج وهو المصدة التي تخفف وطأة التدخل الأجنبي أو خلق ثغرات للأفكار الإيرانية.

وزاد قوله :"اقترح خلق منصة من مجموعة من المفكرين والكتاب العرب تترجم الدراسات بشكل مختصر إلى الانجليزية والفرنسية والتركية والفارسية لنقدم رأيًا ونخلق ما يسمى رأي عام أو انتاج معرفة جديد، والمشروع الإيراني نشط في الموضوع فعلى سبيل المثال تلقيت كتابًا بعنوان اليمن هيروشيميا ووجدت أن من قام به بعض العقول اللبنانية في حزب الله، ونريد أن نذكر بأن الموضوع مهم جدًا في وسائل التواصل الاجتماعي الهائلة والمخربة حيث أن 80 بالمئة منها كاذبة".

وضرب مثلًا لتجربة وجوده في الدوحة أثناء إحدى القمم، على هامش ندوة، وطلب مني أن اقترح اقتراحًا من ثلاث كلمات للزعماء فتبرعت بالكلمة التالية :"انتبهوا.. نحن في عصر تويتر"، فالمملكة العربية السعودية تواجه هجومًا شديدًا معظمه "كذب"، لكننا لم ندرب بشرًا لصد هذا الكذب.