أكثر من 4600 حساب واكبوا منتدى “البلاد”... ومشاركة 150 شخصية عربية قيادية
بالفيديو - تركي الفيصل لدول الخليج: علينا الاستعداد لاحتمال امتلاك إيران السلاح النووي
تمكين طهران من النووي سيواجه بـ “خيارات أخرى” لحفظ استقرار وأمن المنطقة
حالة من عدم اليقين تثير التساؤلات لدى القيادات والشعوب ولا توجد إجابات لها
التعقيد يزداد كل لحظة ويبقي المنطقة أمام مزيد من الفوضى والتدخلات الخارجية
40 عاما من السلوك الإيراني المتمرد سعت فيه لتفكيك النسيج الوطني لمجتمعاتنا
العراقيون أدركوا المخطط الإيراني الخطير للاستيلاء على ثرواتهم وطأفنة المجتمع
طهران استمرت بوضع العراقيل عبر ميلشياتها الطائفية لتكريـــس هيمنتها على العراق
استعادة العراق لأمنه عامل أمن واستقرار لمنطقة الخليج وعلينا دعم قــــواه الوطنيــة
إدارة أوبـاما الساذجة لم تأخذ في الحسبان مصلحـة حلفائها الخليجيين في الاتفاق النووي
حشد من النخب العربية وصناع القرار من مختلف الدول والمواقع شاركوا في منتدى صحيفة “البلاد” مع رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود.
ونظمت صحيفة “البلاد” المنتدى بمشاركة أكثر من 150 شخصية عربية قيادية، من بينهم قيادات برلمانية خليجية، ورؤساء تحرير صحف ومجلات خليجية وعربية، وقيادات بمنظمات مهنية، ودبلوماسيون عرب، وأكاديميون، وكتاب وإعلاميون وصحافيون عرب، وعدد من أعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب.
وواكب انعقاد الفعالية أكثر من 4672 حسابا (من بينهم 3848 بالموقع الإلكتروني، و444 باليوتيوب، و200 بالإنستغرام لايف، و150 عبر زووم، وبقية العدد بمنصات أخرى).
كلمة سمو الأمير
دعا رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودية سمو الأمير تركي الفيصل دول الخليج أن تستعد لكل الاحتمالات خصوصا احتمال حيازة إيران للسلاح النووي، مؤكدا الالتزام الخليجي بمنطقة محظورة الأسلحة من الدمار الشامل. وفي بداية كلمته، شكر سموه “البلاد” على دعوتها له للمشاركة في منتدى الصحيفة.
وقال مخاطبا المشاركين والمتابعين “لا يخفى عليكم ما يموج به عالمنا من أحداث وما يعيشه من تحولات، وما يجري فيه من استقطابات وما تفرضه التحولات الاستراتيجية - ليس على مستوى الدول العظمى - بل على الدول كافة، موضحًا أن هناك حالة من عدم اليقين تثير الكثير من التساؤلات لدى القيادات والشعوب في آن واحد ولا توجد إجابات لها، فعالمنا يعيش مخاضات صعبة ولا يمكن التنبؤ بما ستكون عليه نتائج هذه التحولات قبل معرفة طبيعة هذا المخاض”.
تناقض المصالح
وتطرق إلى الأوضاع في المنطقة من خلال لاعبين وأطراف فاعلة “تتناقض مصالحهم عبر مسارات متعرجة لا نعرف نهايتها، وليس من اليسير قراءة الأحداث الحالية، فالتعقيد يزداد كل يوم، بل في كل ساعة ولحظة، ما يبقي أبواب المنطقة أمام مزيد من عدم الاستقرار والفوضى والتدخلات الخارجية التي تسعى لشغل أي فراغ سياسي أو أمني، فكل دول الإقليم عرضة لهذه التدخلات، ولنا عبرة بما حدث في العراق، حيث جعلته تلك التدخلات ميدانا للفوضى وعدم الاستقرار ومن ثم تقديمه للقيادة الإيرانية بأبخس الأثمان، وهذا الأمر شكل تحديًا وتهديدًا أمنيًا للدول المجاورة، ثم هناك استمرار نزيف الدم في سوريا بسبب تدخلات خارجية لمصالح خاصة”.
تحديات استراتيجية
وتطرق سمو الأمير إلى أنه “سبق وتحدثت كما تحدث غيري عبر السنين عما تواجهه منطقة الخليج من تحديات استراتيجية ومخاطر من التداعيات والتحديات على مستوى النظام الدولي والتحولات الإقليمية والمحلية وانعكاسات ذلك على أمننا الوطني، وذكرت أن أمن منطقة الخليج مسألة دولية لما لهذه المنطقة من أهمية استراتيجية واقتصادية ومالية، ولهذا كان الاهتمام الدولي السابق بأمن الخليج.. أي في الأزمات السابقة، حيث لم يسمح لأحد العبث به وسلمت بذلك المنطقة من الآثار المباشرة للحروب التي عانت منها، إلا أن المستقبل في علم الغيب ولا يمكن الركون إلى الماضي، وينبغي أن نعمل بشكل حثيث لتفادي عوامل القصور وتجاوز الاختلافات لنكون مؤهلين من أجل مواجهة كل الاحتمالات، ذلك لأن خطر القيادة الإيرانية ماثل للعيان في الهيمنة السياسية والتدخلات في شؤون دولنا وسعيها الحثيث لامتلاك التقنية النووية وبالتالي تصنع السلاح النووي وغموض نواياها”.
إيران المتمردة
وشدد على أن “إيران خطر حقيقي لاسيما من خلال محاولاتها طيلة الأربعين عامًا لتنفيذ سياساتها، وعلى الرغم من أننا لا نكنّ عداءً لإيران ولا لشعبها كجيران ومسلمين، لكن يلزم الحفاظ على أمننا وهذا يحتّم تحقيق توازن قوى معها، فالخلل يسمح للقيادة الإيرانية باستغلال الثغرات، أضف إلى ذلك أن خطر إيران لا ينحصر في برنامجها النووي الذي تدعي سلميته، بل بسبب سلوكها المتمرد طيلة العقود الأربعة الماضية من حيث التدخل في الشؤون الداخلية لبلداننا والعمل بشكل مبطن لتفكيك النسيج الوطني لمجتمعاتنا، وحيث لا يسمح المجال برصد كل محاولاتها التخريبية إلا أن لنا في التجربة العراقية ما يؤكد سلوك إيران وسعيها للهيمنة على الدولة العراقية عبر قوى طائفية، وقد سعت لطأفنة المجتمع العراقي واستغلت ثروات وإمكانات هذه الدولة، وأدرك العراقيون هذا الدور وسعوا للانعتاق من هيمنتها، لكنها استمرت في وضع العراقيل من خلال ميليشياتها الطائفية، لكي لا تعود الدولة العراقية إلى كل العراقيين”.
وأضاف “استعادة العراق وأمنه سيكون عامل أمن واستقرار لمنطقة الخليج، وهنا لابد من دعم القوى الوطنية التي تسعى لتحقيق هذا الهدف عبر إيقاف الدور المخرب لهذه الدولة، فهي تعمل على تدمير الدولة الوطنية وفرض ميليشياتها وهذا ما يهدد أمن المنطقة الخليجية والعربية، ولا أبالغ حينما أقول إن سياسات القيادة الإيرانية التي أدت إلى الدمار والقتل، لا تختلف عما يسببه السلاح النووي من دمار وخراب”.
الخضوع لطهران
وذكر أنه “لا يمكن تجاهل سلوك القيادة الإيرانية وفصله عن مخاطر البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية التي تحمل الرؤوس النووية والمسيرات المفخخة، فنحن نعيش كل يوم هذا الخطر إذ لم تتوان هذه القيادة ولا ندري ما الذي ستقدم عليه مستقبلًا. وبالنسبة للاتفاق النووي في العام 2015، فقد كان خطة العمل الشاملة وفق الاتفاق، والتي جاءت بعد سنوات من التوتر بسبب سياسات إيران، ووقعت عليه أميركا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا وروسيا، وقد عبرت دول الخليج عن هواجسها من مخاطر البرنامج النووي الإيراني وطالبت أن تكون جزءًا من هذه المفاوضات لأنها معنية بتطور أنشطة قيادة إيران، وأوضحت دول الخليج مخاطر سياسة إيران إقليميًّا وعلى المنطقة ما لم تؤخذ في حسبان الحلفاء هواجس دول الخليج، وكان ذلك بسبب إدارة أوباما الساذجة، ومع ذلك رحبت دول الخليج بالاتفاقية إذا كانت ستسهم في إقفال الملف النووي وعودة إيران لمنطق الدولة وليس الثورة في تعاملها مع قضايا المنطقة، فلم يحدث ذلك بل زادت إيران في التنمر والبلطجة والتحرر من كل القيود والعقوبات المفروضة عليها لتمارس سياستها في الهيمنة الإقليمية”.
وتابع الأمير “في العام 2018 انسحبت أميركا بقرار إدارة ترامب من أجل ممارسة الضغوط لدفع إيران للقبول بتعديل الاتفاق ووضع هواجس المنطقة في الاعتبار وفق شروط الاتفاق، واليوم الرئيس بايدن يعود إلى الاتفاق رغم إدراك إدارته قلق وتحفظات دول المنطقة بشأن الاتفاق نفسه وفق سياسات إيران وسلوكها الإقليمي، فالعودة للاتفاق لن يتحل مشكلة خطر القيادة الإيرانية على المنطقة بل تؤجج النزاعات، وهنا تبحث دول المنطقة عن خيارات أخرى لحفظ استقرارها والاستعداد لليوم التي تمتلك فيه القيادة الإيرانية للسلاح النووي لاسيما أن بعض الدول الكبرى لديها قابلية للخضوع لابتزار القيادة الإيرانية، وعلينا في دول الخليج أن نستعد لكل الاحتمالات خصوصا احتمال حيازة إيران للسلاح النووي ونحن ملتزمون بمنطقة محظورة الأسلحة من الدمار الشامل”.
فريق تغطية منتدى "البلاد"
منسق منتدى "البلاد": رئيس قسم الشؤون المحلية والمحتوى الإلكتروني راشد الغائب
إخراج وتنفيذ الملحق: قسم الإنتاج
الإسناد التقني:
رئيس قسم الموقع الإلكتروني سعيد المبارك، عباس إبراهيم، عبدالله عيسى، أيمن يعقوب، سيد عباس هاشم، محمد شاهيم
إدارة التويتر: حسن عدوان
إدارة الانستغرام: زينب العكري
التحرير والتصحيح:
رئيس قسم الديسك المركزي والمتابعة حسين الغديري، جاسم اليوسف، أحمد نصيف، كميل عاشور
التغطية:سعيد محمد، علوي الموسوي، حسن علي، إبراهيم النهام، سيد علي المحافظة، مروة خميس، أمل الحامد
إحصاءات تويتر: مسؤول التسويق الرقمي حامد المحاري
تصوير: مشرف التصوير رسول الحجيري وخليل إبراهيم
السكرتارية: سميرة المبروك
الخدمات والتموين: رئيسة الموارد البشرية والخدمات منى المطلق
إنتاج مقاطع الفيديو القصيرة:
رئيس فريق صحافة الفيديو أحمد كريم، محمد الدرازي
تصميم إعلانات الشاشات المضاءة: كوثر جاسم
إسناد من قسم الإعلانات:مدير إدارة التسويق والمبيعات جاسم مشكور