بحثت دراسة حديثة بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي مدى فاعلية مجموعة من الخيارات في خفض الطلب النهائي على الطاقة الكهربائية وما يتبعه من انبعاثات من القطاع السكني في دراسة حالة لمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، وتم ذلك باستخدام برنامج تحليل الانبعاثات المنخفضة (LEAP) Low Emissions Analysis Platform، بالاعتماد على نتائج مسح الطاقة المنزلي الذي تقوم به المملكة بصورة سنوية. وتم في الدراسة تقييم مدى فاعلية خيارات تحسين كفاءة أجهزة التكييف، وتركيب الألواح الشمسية بالمساكن، واستخدام سخانات المياه الشمسية، ورفع الوعي لدى الأسر في خفض الطلب النهائي على الطاقة الكهربائية وذلك بصورة سيناريوهات منفردة ومجتمعة.

وتوصلت الباحثة مريم محسن الحربي في دراستها التي قدمتها كجزء من متطلبات الحصول على درجة ماجستير العلوم في الموارد الطبيعية والبيئية (تخصص الإدارة البيئية)، إلى أنه وبحسب نتائج المسح، فإن الطلب النهائي على الطاقة الكهربائية سيستمر في النمو حتى عام 2030. كما أشارت النتائج أيضاً إلى أن تطبيق أحد الخيارات المطروحة في الدراسة من الممكن أن ينتج عنه خفض في الطلب على الطاقة الكهربائية وانبعاث غازات الدفيئة بما يصل إلى 19% خلال الفترة 2022-2030. وأوصت الدراسة بتقييم جدوى تطبيق خيارات التخفيف وتحديد الخيارات المتاحة لنماذج التمويل المقترحة. كما وأوصت بجمع المزيد من المعلومات المتعلقة بنمط استهلاك الطاقة الكهربائية في القطاع السكني، بالإضافة إلى تغيير الطريقة التي يتم فيها عرض نتائج المسح وذلك لضمان الإفادة من نتائج مسح الطاقة المنزلي في تقييم السياسات المتعلقة بالطاقة وتغير المناخ في القطاع السكني.

وتشكلت لجنة المناقشة من أستاذ سياسات الطاقة وتغير المناخ المساعد بقسم الموارد الطبيعية والبيئية بجامعة الخليج العربي الدكتورة مها محمود الصباغ مشرفاً رئيساً، فيما كان الدكتور أحمد يوسف عبد الله أستاذ الآلات الحرارية بقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة البحرين ممتحناً خارجياً، والدكتور وهيب عيسى الناصر أستاذ الفيزياء التطبيقية بقسم الموارد الطبيعية والبيئية بجامعة الخليج العربي ممتحناً داخلياً.