خدم الوزارة 32 عامًا... ولم يصرف له “الأوفر تايم” لشهرين
طبيب حكومي: كتبت شكوى في “تواصل”... فعاقبتني “الصحة”
شكا طبيب استشاري يعمل في أحد المستشفيات الحكومية، لما قال إنه “قد تعرّض لاضطهاد وترهيب”، على الرغم من خدمته الطويلة التي تصل إلى أكثر من 32 عما قضاها في خدمة الوطن، أعطى فيها الكثير دون كلل أو ملل، وذلك بشهادة جميع المسئولين وكل من عمل معه، مستشهدًا بنيله تقييمًا سنويًّا فوق المعدل المطلوب.
وبدأت معاناته الوظيفية مع “تعيين مسئول جديد عليه في عمله، والذي تولّى مهمّاته بسنِّ قرارات عشوائية وجائرة على معظم الأطباء ولكني حصلت على النصيب الأكبر من المساءلات والتوبيخ بسبب أو بدون سبب، إلى أن وصل الأمر إلى عدم صرف مبالغ العمل الإضافي الذي عملته ولمدة شهرين دون وجود أي تعميم أو حتى مذكرة رسمية بهذا الشأن، مما حدا بي لكتابة شكوى رسمية عبر برنامج (تواصل)، وهو أمر أثار موجة غضب شديدة لدى المسئولين وتم توقيع جزاء إداري قاس عليّ وأنا من ذوي الكفاءات والسمعة العالية، ويشهد على ذلك ملفي الوظيفي الناصع والمشرّف والذي لم يحتوِ إلا على الأداء المتميّز والحوافز طوال مدة خدمتي الطويلة التي تزخر بالمنجزات والكفاءة العالية، إلا أن كل هذا لم يشفع لي، بل زادوا في التعنت والاستكبار وتم التعامل معي كشخص أجرم جرمًا كبيرًا لا يغتفر، فقط لأنني حاولت المطالبة بحقوقي الوظيفية”.
وتابع “إن ما حدث مؤشر واضح للتهاون في حقوق الموظفين وتجاوز كبير في حق من خدم الوطن تحت مظلة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي وضع خارطة طريق لترسيخ العدالة واحترام حقوق المواطنين، ولكن تجاوزات بعض المسؤولين قد تصل إلى مرحلة تطفيش الكفاءات وامتهان لكرامة الموظفين الذين خدموا البلاد سنين طويلة، الأمر الذي يؤثّر سلبًا على الخدمات الطبية لهذا الوطن.
وطالب في ختام شكواه، وزارة الصحة وجهاز الخدمة المدنية بتصحيح ما جرى من خطأ في حقه.
طبيب استشاري في مستشفى حكومي (البيانات لدى محرر الصفحة(