العدد 4563
الإثنين 12 أبريل 2021
banner
الانتخابات الرئاسية في إيران... ماذا يريد الشعب الإيراني؟
الإثنين 12 أبريل 2021

أصبح الاختيار بين السيئ والأسوأ البديل للانتخابات في ثقافة الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، على الرغم من أن الشعب يتطلع إلى شيء آخر، فقد عاش الشعب الإيراني أيامًا سوداء، حيث تم تضييق الخناق عليه وحُرم من البقاء على قيد الحياة على مدى 42 عامًا تحت وطأة سلطة ولاية الفقيه، أو أنه كان مضطرًا للرضا بما هو واقع ويلتزم الصمت، وإلا عليه أن يختار السجن والتعذيب والإعدام.


ويعني الرضا بما هو واقع إضفاء الشرعية على بقاء هذا النظام المناهض للشعب وكل ما هو إيراني، ونتيجة ذلك ما نشهده الآن من واقع، وأصبح الوقوف في وجه الاستبداد الديني ودفع الثمن لتحقيق طموحات الشعب الإيراني الذي دفع الثمن من أجلها غاليًا؛ أمرًا حتميًا، ومن هذا المنطلق، نشاهد فضلاً عن الزج بمئات الآلاف في السجون وتعذيبهم وإعدامهم اضطرار ملايين الإيرانيين إلى مغادرة البلاد وتوجههم إلى ديار الغربة، والمحزن في الأمر أن السبب الرئيسي في ذلك هو المجرمون الذين يحكمون إيران.


وخيَّر خميني، مؤسس هذا النظام الديني أبناء الوطن في تقديم هذه الثقافة قبل 42 عامًا، وتحديدًا في 1 أبريل 1979 بين مفترق طرق متشابه، ألا وهو نعم للجمهورية الإسلامية أم لا؟ وحدد “نعم” باللون الأخضر و”لا” باللون الأحمر، وكان المجتمع ينقسم إلى مجموعتين من وجهة نظر خميني ورفاقه، فإما أن يختاروا الأخضر رمزًا للمسلمين أو يختاروا الأحمر رمزًا للكفار والملحدين، وهو أسلوب انتهى في ذروة العبثية الدينية ووادٍ من جهل المجتمع بما يخدم مصالح الملالي، وأصبح نقطة انطلاق لتأسيس ديكتاتورية أسوأ من الديكتاتورية السابقة.


لقد مر الآن 42 عامًا على ذلك اليوم، وقاطع أبناء الوطن كل عام مسرحية انتخابات هذا النظام الفاشي استجابة لدعوات المقاومة الإيرانية، ومن المؤكد أن رد أبناء الوطن على هذه المسرحية السخيفة سيكون أقوى وأكثر سحقًا مما كان عليه في السنوات السابقة. “مجاهدين”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية