لقد أكدت حكومتنا الموقرة دائما حرصها التام على رفعة وتقدم المواطن وتوفير كل مقومات الراحة والطمأنينة والاستقرار والازدهار، وبناء المستقبل الأفضل له وحفظ حقوقه وإعلاء شأنه، وتأتي القرارات الأخيرة لتؤكد أن لمملكة البحرين تجربة رائدة وفريدة في طريق البناء والتنمية وفقا لرؤية واضحة وأهداف تتناسب وواقع وطموحات هذا البلد العزيز بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.

فمكرمة سيدي جلالة الملك المفدى المتمثلة في تقديم الدعم إلى (185) صيادًا وبحارًا، لتعويضهم عن الخسائر المادية والمعنوية أثناء عملية إبحارهم للصيد، بهدف المحافظة على أرزاقهم وموردهم المالي، تؤكد البعد الإنساني العظيم في شخصية جلالته حفظه الله ورعاه وقربه من شعبه وسعيه الدائم إلى توفير الطمأنينة لكل مواطن، كما أمر جلالته أيده الله بصرف المكرمة الرمضانية السنوية لجميع الأسر المنتسبة إلى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وهذه نهج سنوي ثابت تتم تلبيته أولا بأول حرصا من جلالته على دعم الأسر وتوفير الحياة الكريمة لها.

كما أمر سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، بمضاعفة قيمة مخصصات المساعدات الاجتماعية التي تصرف لمستحقي الضمان الاجتماعي، والإعانة المالية التي تصرف لمخصص الأشخاص ذوي الإعاقة (ذوي العزيمة)، بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك، بهدف تخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر البحرينية محدودة الدخل، وكذلك توجيه صندوق العمل “تمكين” لتمديد دعم قطاعات الترفيه التي مازالت نشاطاتها متوقفة تمامًا بسبب جائحة كورونا لستة أسابيع إضافية.

إن كل هذه القرارات نهج ثابت لحكومتنا الموقرة التي لا تألو جهدا في سبيل تحقيق كل الأهداف التي تلبي تطلعات الوطن والمواطن وتوفير مقومات الحياة الكريمة له وتسخير كل الإمكانيات لكل ما يصب في مصلحة المواطن وراحته.