+A
A-

الجائحة ترفع حالات السكتة القلبية في البحرين

أعلن مستشفى البحرين التخصصي عن نجاح مركزه المتخصص في القلب (أبولو للقلب) في إجراء 200 عملية قسطرة ناجحة، وذلك في غضون 7 أشهر فقط، وذلك منذ افتتاحه لأول مختبر قسطرة للقلب في القطاع الخاص، وذلك في ديسمبر من عام 2019.


يأتي ذلك في وقت يواصل مستشفى البحرين التخصصي جهوده المتعلقة برعاية القلب في القطاع الخاص، خصوصاً مع زيادة اعتماد المواطنين والمقيمين على حد سواء على الرعاية الصحية في المملكة حتى لا يتجنبوا التعرض لخطر السفر في ظل انتشار الجائحة.


من جهته، قال العضو المنتدب في مستشفى البحرين التخصصي الدكتور قاسم عرداتي “انتشار الوباء العالمي (كوفيد 19) أدى إلى ارتفاع في حالات السكتة القلبية بشكلٍ ملحوظ، لذا قام مستشفى البحرين التخصصي بالتركيز على تقديم رعاية طبية ذات جودة عالية وجديرة بثقة كل من المواطنين والمقيمين، وذلك بهدف تخفيف الضغط عن القطاع العام للرعاية الصحية بمساعدة الخبراء الدوليين لدينا”.


وأضاف “إنه لأمر بالغ الأهمية أن نوفر الرعاية الطارئة اللازمة للمرضى الذين يعانون من النوبات القلبية، لذا يسعى أطباء أمراض القلب التداخلي في مستشفى البحرين التخصصي إلى تقديم علاج سريع للحصول على نتائج سريرية أفضل، وتمكننا من الحفاظ على سرعتنا منذ لحظة وصول المريض وحتى بدء العلاج وتركيب البالون لمعالجة النوبات القلبية بسرعة تتجاوز المعايير العالمية”.


ولفت إلى أن هذا الإنجاز يعد دليلاً على مدى تقدمنا في الرعاية الطبية في مملكة البحرين، ونحن فخورون أن المركز كان قادرًا على التأثير وبشكل إيجابي على المجتمع من خلال جهوده لضمان مستقبل أكثر أمانًا وأكثر صحة لهؤلاء المرضى المعرضين لمخاطر عالية”.


حالات الطوارئ
 من جانبه، قال أخصائي أمراض القلب التداخلي عبد العزيز محمد إن مملكة البحرين تعد من الدول التي تنتشر فيها أمراض القلب ومشاكل الأوعية الدموية، وقد زادت هذه الأمراض بشكل ملحوظ في ظل انتشار الوباء العالمي (كوفيد 19).


وذكر أن العديد من مرضى القلب في البحرين ما زالوا يتعالجون بالأدوية فقط، في حين حاجتهم لإجراء العديد من الخدمات كتصوير الأوعية التاجية والقسطرة.


ولفت إلى أن المرضى الذين تعافوا من عدوى (كوفيد 19) لديهم احتمالات أعلى من غيرهم لخطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن التأخير في الوصول إلى خدمات أمراض القلب التداخلي يزيد الأمر تعقيدًا.


وقال إن فريق أمراض القلب في مستشفى البحرين التخصصي لم يتردد في التعامل مع حالات الطوارئ القلبية الحادة خلال الجائحة، بل تم تقديم أكبر قدر ممكن من الرعاية والمساعدة. ولفت إلى أن المستشفى أخذ في الاعتبار العبء الاقتصادي المترتب على الوضع المعيشي للمواطنين والمقيمين، ولذلك سعى المستشفى لاستيعاب مرضى القلب بأسعار معقولة والهدف من ذلك هو توفير رعاية قلبية شاملة، بما يمنح المجتمع فرصة أقوى للتغلب على هذه الأوقات الصعبة من خلال الوصول إلى رعاية صحية عالية الجودة اعتاد الناس مسبقًا للسفر من أجل الحصول عليها.