العدد 4568
السبت 17 أبريل 2021
banner
لأن جلالة الملك يغمرنا بالسرور.. “إفراجات” ترسم فرحة الوطن
السبت 17 أبريل 2021

جميل هو “وصل القلوب في شهر الخير والمحبة وتآلف القلوب”، وهذه سمة من أروع سمات مجتمع البحرين قيادةً وشعبًا، ولعلني أعود إلى يوم 12 مايو من العام الماضي، لأقتبس من كلمة العشر الأواخر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، هذه العبارة التي تحمل أخلص المعاني: “نؤكد لكم بأنه مهما بعدت المسافات، فإن وصل القلوب وتقارب النفوس مستمر في كافة الأحوال، ونتطلع معكم إلى عودة شئون الحياة إلى أفضل أحوالها وكما عهدناها”.

استحضرت تلك المقولة السامية وأنا معكم عشنا ملامح رسمت فرحة الوطن بإفراجات عن بعض المحكومين أمر بها جلالته، ولا غرابة في هذه الخطوة من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها جلالة العاهل سدد الله خطاه.. التي رسخت سمات تلاقي القلوب وتقارب النفوس، واستحضر أيضًا محطات ومراحل في حياة فقيد الوطن الراحل الكبير المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه.

في ظل العهد الزاهر لحضرة جلالة الملك.. فأسمى آيات الشكر لمليكنا الغالي، ولكل يد تمتد لتبني صرح الوطن.

صورة أخرى أنعم بها جلالة الملك علينا في هذا الشهر الفضيل، وهي إعادة فتح المآتم والحسينيات كخطوة أعقبت فتح الجوامع والمساجد، فعلى الرغم من الخطوات الجبارة والعظيمة التي تقوم بها مملكة البحرين في التصدي لفيروس كورونا كوفيد 19، وطبقًا لخطط اللجنة التنسيقية والفريق الوطني للمكافحة وجهود كل القطاعات، وتنفيذًا للقرارات الرئيسة الكفيلة بحماية الجميع، ومنها الإجراءات الوقائية والخدمات العلاجية وصولًا إلى التطعيم المجاني المتاح للجميع.. على الرغم من كل ذلك، إلا أن هناك خطوات أكبر وأقوى وأوسع أولتها قيادتنا لتحقيق المزيد من الإنجاز والدعم وتعزيز الجهود في مواجهة هذا الوباء الذي نأمل من الله سبحانه وتعالى ونحن في الشهر الفضيل أن ينقضي وتتخلص منه البشرية.

إن كل ذلك يعني بكل تأكيد، أن بلادنا بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقد حققت المراتب العليا عالميًا كما شهدت بذلك منظمة الصحة العالمية بأنها من أوائل الدول التي تقدمت ونجحت في جهودها منذ بداية الجائحة، فهناك الحزمة المالية وهناك اللجنة التنسيقية برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة،  وهناك فرق العمل التي لم تتوقف في القيام بدورها، كل ذلك نختصره في خطوات مدروسة سبقت فتح الجوامع والمساجد وفق الإجراءات المنصوص عليها، ثم تلتها خطوة فتح المآتم والحسينيات تيمنًا بشهر رمضان المبارك، وهذا كله يعني أن جلالة الملك حفظه الله ورعاه يغمرنا بالسرور، صحيح أننا في بلادنا نطبق أعلى معايير الوقاية والحماية والاحتراز، لكن هذه الإجراءات لم تجعلنا يومًا رهن الإغلاق التام أو الحظر التام، ورغم شدة الظروف في بعض المراحل، إلا أن البحرين هي المميزة وستبقى كذلك.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .