+A
A-

صلاح الدين: توريث التسامح للأجيال

‭ ‬قال‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬التنسيقي‭ ‬بمحافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬يوسف‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬إن‭ ‬مدينة‭ ‬المنامة‭ ‬عريقة‭. ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنامة‭ ‬الحديثة‭ ‬مدينة‭ ‬أخذت‭ ‬بالتطور‭ ‬الحضاري‭ ‬والحكام‭ ‬لم‭ ‬يقصروا‭ ‬وكانوا‭ ‬منفتحين‭ ‬واستمدوا‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬من‭ ‬التراث‭ ‬وحضارة‭ ‬البحرين‭ ‬الممتدد‭ ‬من‭ ‬5000‭ ‬إلى‭ ‬7000‭ ‬سنة‭. ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬مجلس‭ ‬“البلاد”‭ ‬الرمضاني‭ ‬بضيافة‭ ‬مجلس‭ ‬عائلة‭ ‬البحارنة‭. ‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬المودة‭ ‬والاحترام‭ ‬مستمدان‭ ‬من‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬ومن‭ ‬التقاليد‭ ‬العربية‭ ‬وتربية‭ ‬الأفراد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأباء‭ ‬والأجداد‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬منفتحين‭ ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬لدينا‭ ‬مودة‭ ‬واحترام‭ ‬مع‭ ‬الكل‭ ‬ونقلنا‭ ‬هذا‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬للأبناء‭ ‬وسنتوارثها‭ ‬جيلا‭ ‬بعد‭ ‬جيل‭.‬

وقال‭ ‬“لما‭ ‬أتت‭ ‬الإرسالية‭ ‬الأمريكية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬السيد‭ ‬صومويل‭ ‬زويمر،‭ ‬جاءت‭ ‬للتبشير‭ ‬وأمور‭ ‬طبية‭ ‬وتعليمية،‭ ‬وأفتخر‭ ‬أن‭ ‬جدي‭ ‬كان‭ ‬يدرس‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬الإرسالية‭ ‬الأمريكية‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬درس‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬المهزع‭ ‬وهو‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬الانفتاح‭ ‬بتلك‭ ‬الفترة”‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬هنالك‭ ‬اهتمام‭ ‬بالغ‭ ‬في‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬وقد‭ ‬شيد‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭.‬

وقال‭: ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬مهم‭ ‬جدا،‭ ‬وليس‭ ‬مركزا‭ ‬إعلاميا‭ ‬فقط،‭ ‬لكنه‭ ‬مركز‭ ‬يرعى‭ ‬التعايش‭ ‬وينقل‭ ‬روح‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتسامح‭ ‬البحرينية‭ ‬للخارج‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬المنامة‭ ‬مناظر‭ ‬جميلة‭ ‬تعكس‭ ‬مدى‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬فترى‭ ‬المساجد‭ ‬والكنائس‭ ‬والمعابد‭ ‬والمآتم‭ ‬ونستطيع‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬المنامة‭ ‬تعتبر‭ ‬بوتقة‭ ‬حضارية‭.‬

وحَمَدَ‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬على‭ ‬روح‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬التعاون‭ ‬والإخاء‭ ‬والمحبة‭ ‬بين‭ ‬البحرينيين‭ ‬والوافدين،‭ ‬مضيفا‭ ‬“نحمد‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬قيادتنا‭ ‬وحكامنا‭ ‬وعلى‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬المتسامح”‭. ‬