كاظم: اختيار المنامة مقرا للإرسالية الأمريكية لأنها ترحب بالغرباء
المنامة استقطبت تجار العالم من القرن 18
قال الكاتب والأكاديمي نادر كاظم إن المنامة تختزن تاريخ البحرين ومستقبلها.
ورجح خلال مجلس “البلاد” الرمضاني بضيافة مجلس عائلة البحارنة أن المنامة تحولت لمركز مديني يستقطب أعدادا كبيرة من التجار حول العالم والمنطقة منذ القرن 18، مرتكزة في ذلك على إرث طويل من تاريخ التعايش والتنوع في البلد.
ولفت إلى أن التنوع في البحرين عريق، ولعل ذلك يأتي نتيجة للموقع الجغرافي الذي يتوسط الخليج الذي كان محطة رئيسة للتجارة الدولية وطرق العبور الرئيسة في العالم.
وأشار إلى أن المنامة لم تكن تتجاوز كيلومترين مربعين ونصف كيلومتر، في العام 1902، وهذه المدينة رغم مساحتها استوعبت أكبر من حجمها، من حيث التنوع.
وذكر أن الإرسالة العربية افتتحت في البصرة بالعام 1891 ولكن الهدف حينها كان الجزيرة العربية، فرأى المبشر صمويل زويمر أن أفضل بلد لافتتاح الإرسالية فيه هو المنامة، وذلك لأن هذه المدينة كانت ترحب بالغرباء، إضافة لموقع البحرين التي تتوسط خطوط التجارة.
وقال إن البحرين برزت فيها مدينتين أساسيتين في 1810 وهي المحرق التي كانت مدينة الحكام والقبائل، والمنامة التي كانت مدينة للتجار.