العدد 4575
السبت 24 أبريل 2021
banner
إنجازات البحرين لن تتوقف.. إذن.. قناة الجزيرة لن “تتوفق”!
السبت 24 أبريل 2021

تساءلنا كثيرًا، ووضعنا العديد من علامات الاستفهام طوال سنين مضت كانت فيها قناة الجزيرة القطرية تنوع أساليبها ومراوغاتها وأكاذيبها وادعاءاتها ضد مملكة البحرين، لكن يبقى السؤال، بل أيسر سؤال :”لماذا تواصل قناة الجزيرة هذا العداء والاستهداف وأسلوب الإساءة الممنهج؟”، بالطبع، تساءل الكثيرون، ولكن منهم إجابته حين نتكلم عن أبناء البحرين، وشخصيًا لي إجابتي أيضًا التي أختصرها كخلاصة وهي أنها طالما إنجازات مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والجهود التي يبذلها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ومكاسب شعب البحرين الوفي مستمرة ولن تتوقف، إذن، قناة الجزيرة لن تصمت ولن تغير نهجها، لكنها “لن تتوفق”!

ولنلقي نظرة سريعة على أوضاعنا في بلادنا الغالية خلال الأيام القليلة الماضية على الأقل: البحرين تسير بخطى ثابتة في مشروعاتها التنموية رغم المصاعب الاقتصادية محليًا وإقليميًا وعالميًا في إطار إفرازات جائحة كورونا.. البحرين تقدمت على الكثير من الدول في رعاية مواطنيها والمقيمين فيها بأعلى معايير الرعاية الصحية من الوقاية إلى توفير التطعيم المجاني ضد فيروس كورونا.. البحرين تستقبل أبناءها في الجوامع والمساجد والحسينيات وتستقبل الأسر أبنائها المفرج عنهم.. البحرين تعيش شهر رمضان الفضيل في أروع الصور رغم كل التحديات والمعوقات؛ لأن البحرين الصغيرة بمساحتها الجغرافية، كبيرة في عطائها وثقلها الإنساني والحضاري.. وهذا ما دفع قناة الجزيرة لاختيار سهامها المسمومة في هذه الفترة بالذات، أليس هذا منطقيًا.

ولله الحمد، فإن التقارير والمعلومات التي ترد من مراكز التأهيل والإصلاح وبشهادة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني كلها تبشر بالخير وتطمئن الجميع بسلامة الأوضاع وتجاوز مرحلة الخطر على سلامة وصحة النزلاء بعلاجهم ورعايتهم، ولأن هذا الأمر “مزعج جدًا للجزيرة ومن يقف خلفها”، فلاشك أنهم سيرمون المزيد من السهام المسمومة التي حتمًا ترتد عليهم، ولعلنا نحمل التقدير والثناء لجهود وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وفريق وزارته على نظام العمل المتقن من ناحية المتابعة والرصد والتنسيق والاستجابة والأداء الفاعلة؛ للحفاظ على سلامة النزلاء مما يؤكد أن الدولة “تنظر إلى أبنائها كأمانة لديها”، ولهذا جاء بيان وزارة الداخلية واضحًا ومتكاملًا في مضامينه ليؤكد على عدة نقاط نوجزها هنا:

* أولًا: هناك هدف خبيث كالعادة من “سهام الجزيرة المسمومة” تهدف إلى تسييس الأوضاع وتحريض أهالي النزلاء واستغلال مشاعرهم واستدرار التعاطف عن طريق التضليل والخداع؛ تنفيذا لأجندات غير وطنية تنافي المصالح العليا للوطن.

* ثانيًا: المؤسسات الإصلاحية في مملكة البحرين، مفتوحة، وتتبع نهجًا إصلاحيًا في إطار إنفاذ القانون وتطبيق العدالة بشفافية، كما أن لدى مملكة البحرين، أنظمة متطورة في مجال الإصلاح والتأهيل.

* ثالثًا: التوسع بتنفيذ قانون العقوبات البديلة ودراسة تطبيق تجربة السجون المفتوحة، وتخضع هذه المؤسسات لمراقبة العديد من الجهات والمؤسسات الحقوقية، ومنها المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، الأمانة العامة للتظلمات، مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، بجانب الزيارات المتكررة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب للاطلاع عن قرب على أوضاع النزلاء.

إن أوضاع النزلاء محط اهتمام من جانب الدولة؛ لأنهم “أمانة لديها كما قلنا”، وهم مواطنوها الذين تحيطهم بكافة الحقوق والخدمات المنصوص عليها، وحتى في الزيارات، فإن مركز الإصلاح والتأهيل يطبق بروتوكولًا حازمًا بفحص الأهالي والنزلاء للتأكد من سلامة الطرفين، والتأكيد على التطعيم الذي تم توفيره للراغبين من النزلاء.. إذن، رامي السهام المسمومة في قناة الجزيرة “لن يتوفق”، وإنجازات البحرين “لن تتوقف”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية