العدد 4580
الخميس 29 أبريل 2021
banner
البحرين في عهد “أبا سلمان”.. تحتضن الجميع
الخميس 29 أبريل 2021

في ضيافة كريمة وفي رحاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لا يمكنك أن تستخدم قاموس المفردات البحرينية الأصيلة ذات المعاني العميقة في وجداننا وثقافتنا وتراثنا وإنسانيتنا وتاريخنا، وتسمو بركاتها ونحن نعيش شهر رمضان المبارك، فكان اللقاء الذي جمع جلالته بسماحة السيد عبدالله الغريفي وعدد من المشايخ، ساميًأ بسمو بلادنا الغالية.

وكان لي شرف حضور هذ اللقاء الذي امتزجت فيه تهاني الشهر الفضيل بمعاني المحبة والأخوة والولاء والانتماء لهذا الوطن العظيم ولقيادته، وكم هو كبير ومقدر وثمين ونفيس ذلك التقدير الذي يحمله جلالة العاهل “بو سلمان” للدور الذي يلعبه العلماء الأفضل في “مد جسور التعايش وتأكيد القيم الإنسانية المشتركة والاعتدال”، وهو ينطلق من مقاصد نبيلة لخدمة الدين الإسلامي الحنيف ونشر تعاليمه السمحاء.

وهناك جوانب عديدة يعرفها الجميع، ولكن من باب مسؤوليتي ككاتب أنتمي لهذه الأرض الطيبة، فإننا نفخر بتوجيهات جلالة الملك السامية في كل المناسبات والمواقف والمراحل، ولأن البحرين وطن يحتضن الجميع دون تمييز، فهذه من الأمور العليا التي نكرسها في حياتنا اليومية، وهذا الأمر أشرت إليه في مقال نشرته في صحيفة البلاد بتاريخ 17 سبتمبر 2018، حيث أشرت فيه آنذاك، إلى توجيهات قيادتنا الرشيدة وأنا أستمع حينها إلى فقيد الوطن الكبير المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير خليفة بن سلمان في إذكاء الروح الطيبة المتسامحة التي يتميز بها المجتمع البحريني التي ترفض الأفكار أو الممارسات التي تثير الضغائن والأحقاد وتسبب الفتنة أو الخلافات، والأجمل أن تجد الكثيرين يمتثلون لتوجيهات قيادة البلاد الرشيدة حفظها الله، في لم الشمل ومد جسور التلاقي وتقوية الصف والوحدة الوطنية.

من بركات هذا اللقاء الطيب النبيل، أن هناك رسالة نحملها جميعًا بإيمان وقناعة، وهي أن المجتمع البحرين يبقى دائمًا قوي الأسس راسخ المباني عظيم الصرح، يلتف أبناء البحرين حول قيادتهم، ويكون للشخصيات البحرينية من علماء دين ومثقفين ونخب دورهم في مراجعة الأحداث والوقائع وتقديم الآراء والأفكار التي تحمي وتصون الوطن، وهناك حولنا الكثير من المتغيرات التي لا نعرف مدى مخاطرها وتداعياتها كلما ازدادت الأزمات وتشعبت وتعقدت، لكن الذي نعرفه جيدًا هو أننا نعيش في وطن يقوى بقوة أبنائه، ويزداد أمانًا واستقرارًا وقوةً وتلاحمًا مع تلاحم كل فرد من أفراد أسرته، وهذا ما نسمع من جلالة الملك على الدوام، وهو القائد الذي وضع أسس مشروعه الإصلاحي الكبير؛ من أجل نهضة البحرين، ونهضة البحرين تعني العيش الكريم لكل مواطن ولكل إنسان يعيش على أرضها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .