العدد 4582
السبت 01 مايو 2021
banner
البحرين في عهد “أبا سلمان”.. أسرة واحدة
السبت 01 مايو 2021

نحتاج وبكل تأكيد، إلى كل جهد وعمل وفكر لمساندة وابتكار وتقديم البرامج الوطنية والاجتماعية والثقافية التي ترسخ معاني التسامح والسلام والتعايش، وهناك تشجيع واضح، لاسيما وبين أيدينا مبادرة تعزيز الهوية الوطنية التي يوليها وزير الداخلية الفريق ركن أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، كل التقدير والاهتمام والدعم.

ولابد من أن تتوالى المبادرات والأنشطة التي تنضوي تحت هذه المعاني لحاجة المجتمع البحريني، بكل فئاته ومكوناته، إلى اللقاء الطيب والعلاقات المتينة بين أبناء الوطن، وإبعاد أي صورة من صور الإساءة أو التصادم أو نشر الأفكار الدخيلة المسممة، وحولنا إعلام متأهب وجاهز للنيل من بلادنا، وهذا ما كشفناه ولا نرضى به وسنبقى نقف بقوة لنصده سواء كان من جانب قناة الجزيرة وأهدافها الفاشلة أو من أي جهاز آخر ومن أي بلد كان.

إن الامتثال لتوجيهات القيادة مسؤولية وطنية كبيرة توجب حملها بكل أمانة، وترجمتها على أرض الواقع، بما يعزز أواصر العلاقات والروابط الطيبة بين أفراد العائلة الواحدة، ويتصدى لكل الأفكار والممارسات التي تعيد وتكرر وتؤجج وتؤلب ولا نفع من ورائها، والمغزى من ذلك كبير أيضًا يدركه الجميع، واليوم نحن أمام الكثير من التحديات التي تلزم علينا أن نطوي صفحة الماضي، ونفتح صفحة جديدة لا مجال فيها ولا سطر فيها لأي عبارة أو معنى أو مفردة أو كلمة.. تفرق ولا تجمع.. تضر ولا تنفع.. تسيء ولا تحسن، فالخطوات القادمة كبيرة ومبشرة ومشرفة لنا جميعًا، والعمل المطلوب من المجتمع وأفراده هو التمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج والسلم الاجتماعي، ولنضع مسؤولية الحفاظ على بحريننا الغالية وترابه المقدس فوق كل هدف، وهل هناك أسمى من هذا الهدف؟

بحمد الله، ندرك بكل فخر، الأبعاد الطيبة النبيلة التي يهدف إليها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حين يخاطب علماء الدين الأفاضل، كما حدث في اللقاء مع السيد عبدالله الغريفي وسائر علماء البحرين من كل الطوائف والملل والأديان، بل ونسمع الكلام العظيم الطيب السامي في كل محفل يحمل اسم البحرين.

ولأن هذا الوطن عائلة واحدة، علينا اليوم إيجاد كل فرصة سانحة من جانب مؤسسات المجتمع المدني وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية لتعزيز التلاحم الوطني والانسجام المجتمعي وروح التعايش، فكما قلنا ونقول دائمًا إن قوة الوطن تُستمد من هذا الشعب ووحدته وتماسكه، وحرصه على التصدي للتحديات والتعامل معها بروح وطنية عالية، ولهذا يلزم على الجميع أن يترجم هذه المعاني السامية إلى سلوك مؤثر بشكل إيجابي في مختلف شؤون الحياة اليومية في البلد، خصوصًا بالنسبة لمن يفترض أنهم قادة للرأي والفكر وغرس القيم الوطنية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .