العدد 4584
الإثنين 03 مايو 2021
banner
مسار التحول الرقمي و”الابتكار في الذكاء الاصطناعي”
الإثنين 03 مايو 2021

شكل التحول الرقمي بمختلف القطاعات وفي مقدمتها القطاع التعليمي بكل تأكيد أهمية كبرى لدى مختلف الدول، حيث ظهرت هذه الأهمية بشكل جلي وواضح خلال أكثر من سنة من بدء جائحة كورونا، وعندما نتحدث عن التحول الرقمي والمعارف التكنولوجية، لابد أن نعرج إلى جانب مهم اتجهت له كل الأنظار ورصدت له الميزانيات التشغيلية وجهزت له المعامل والمختبرات ووفرت له الاحتياجات، وأنا أقصد هنا “الذكاء الاصطناعي” الذي يعرف بأنه “السلوك والخصائص التي تعتمد عليها البرامج الحاسوبية المختلفة، وتتماشى مع القدرات الذهنية البشرية في الأعمال المختلفة، ومن أهم تلك القدرات قدرة الآلة على التعليم واتخاذ القرارات الصحيحة”.

إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي الكثيرة والمتعددة ولما لها من أهمية متعاظمة فرضت الكثير من المتغيرات في مختلف المجالات التي منها الخدمات الذكية للشركات ومختلف الجوانب البحثية والصناعية، بالإضافة إلى تطبيقات محاكاة الواقع، وتطوير البرمجيات الحاسوبية والتقنيات في الهندسة والمحركات الذكية المستخدمة في الطائرات من دون طيار والطب والكثير من التفرعات والامتدادات.

ومن هنا تبنت مملكة البحرين عبر وزارة التربية والتعليم والجامعات الحكومية والخاصة وبدعم ورعاية من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية العديد من المبادرات التي تؤسس لتخريج أجيال من المبدعين في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي عن طريق إنشاء  أكاديميات الذكاء الاصطناعي والمشاركة في المسابقات المحلية والدولية والمؤتمرات الافتراضية في هذا المجال مثل “أكاديمية الذكاء الاصطناعي” و”مؤتمر الذكاء الاصطناعي للجميع 2020” و”مسابقة خالد بن حمد للابتكار في الذكاء الاصطناعي بنسخها الثلاث” وغيرها من المبادرات المتعددة التي تستحق الإشادة.

نقطة أخيرة

شكلت المشاريع التي قدمها طلاب المملكة مؤخرا في مسابقة سمو الشيخ خالد بن حمد للابتكار في الذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة والتي شارك فيها أكثر من 100 فريق من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية نقلة نوعية في الإبداع والابتكار ومسايرة ركب التطور التكنولوجي، حيث صمموا العديد من المشاريع الملهمة مثل مشروع “التصرف في حاويات النفايات باستعمال تقنية إنترنت الأشياء وبرمجيات الذكاء الاصطناعي” الذي حققت به مدرسة الفاتح الثانوية للبنين المركز الأول على مستوى المدارس ومؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى مشروع “برنامج مراقبة حضور وانصراف الموظفين باستعمال تقنية التعرف على الوجه”، والذي حققت به نفس المدرسة جائزة أفضل تكنولوجيا، وغيره من المشاريع التي تبين الاهتمام الكبير باحتضان وصقل المواهب الطلابية في هذا المجال.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .