العدد 4584
الإثنين 03 مايو 2021
banner
المطالبُ الثلاثة لقرية “المعابد”
الإثنين 03 مايو 2021

تتحدد الأبعاد الوظيفية التي تعمل وفقها البُنى التحتية على مستوى العالم من خلال هياكلها الفنية ومكوناتها المادية، في تسهيل إنتاج الخدمات الاجتماعية الأساسية كالمدارس والمستشفيات والطرق والجسور وموارد المياه والصرف الصحي والشبكات الكهربائية والاتصالات وغيرها من المباني والمنشآت اللازمة لتشغيل المشروعات الحيوية والمرافق الضرورية، باعتبارها من ذوات الأمور التي تستلزمها بإلحاح الحياة اليومية للمواطنين التي تُؤَدى فيها الأدوار المجتمعية وتُسّهل من دوران عجلة عملياتها الاجتماعية بغية انسيابية تلك الخدمات الماسّة التي تُمكن من استدامة وتحسين ظروف الحياة المعيشية لمجاميع الأفراد وتكتلات مجتمعاتها وفق منظوماتها المختلفة. تتسارع خُطى مشاريع تلك الخدمات على كل الأصعدة في بلادنا البحرين، التي يُعدّ “تمتين” البنية التحتية فيها من الاستراتيجيات الرئيسة للتنمية الوطنية الشاملة المعلنة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص بعد أنْ أولت اهتمامها الكبير في عمليات التطوير والتحديث المتكاملة في جميع مناطق المملكة ببناء المدن الاسكانية الجديدة وإنشاء شبكات الشوارع والطرق الرئيسة وتحسين أو توسعة القائمة منها وزيادة عدد مساراتها وتحويل دواراتها إلى تقاطعات وإشارات ضوئية وصولاً إلى رفع وتيرة أعمال التجميل والتشجير بين جنباتها، فضلاً عن تطوير المرافق العامة وأنظمة الإنارة وإيجاد خطط التخفيف من كثافة الازدحام المروري وزيادة مستوى الانسيابية والسلامة لمستخدميها، علاوة على أعمال الصرف الصحي وخطط تصريف الأمطار والتوسع في مجال التكنولوجيا والاتصالات، والاستثمار في الاسكان والصناعة والخدمات اللوجستية المُصاحبة. وفي خضم هذا النماء المتسارع على مستوى البلاد، يطمح أهالي قرية باربار - التي اشتهرت بقرية المعابد نسبة للموقع الأثري بجنوبها أثناء الحقبة الدلمونية القديمة – إلى تلبية بعض المطالب الخدمية التي أسموها بـ “الثلاثية العاجلة”، وفي مقدمتها الحاجة إلى مشروع إسكاني يستوعب الكثافة السكانية التي زادت عن (8) آلاف نسمة على مساحة لا تتعدى (5) كيلومترات مربعة مقسمّة على (7) مجمعات سكنية، والأخرى إعادة بناء المدرسة الابتدائية الخاصة بالبنات المُفتتحة عام 1973م، والتي حُرمت زهرات القرية من مواصلة تعليمهن فيها بعد إغلاقها منذ أمد ليس قريبا، فيما جاء مطلبهم الأخير تأهيل الساحل وحديقته باعتباره المتنفس الوحيد الذي غالباً ما يغصّ بالعائلات البحرينية والمقيمة في الكثير من المناسبات الدينية والفعاليات الوطنية على مدار العام.

نافلة:

يحقّ للمواطن البحريني بعد هذه النقلة النوعية في كل القطاعات الحيوية التي يتلمسّها في القرى والمدن على حدّ سواء، أنْ يفخر بما أولته القيادة الرشيدة له من اهتمام ودعم ورعاية ومساندة متواصلة عكست الحرص الشديد على تلبية احتياجاته ومتطلبات حياته الأساسية والارتقاء بمستواه المعيشي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية