+A
A-

إبراهيم زينل: الخليج يستورد 80% من احتياجاته الغذائية

رفع عميد عائلة زينل الأستاذ إبراهيم زينل أطيب التهاني لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بما تبقى من أيام الشهر الفضيل.

وتقدم بجزيل الشكر لصحيفة البلاد على إتاحة الفرصة لتنظيم وترتيب المجالس الرمضانية الافتراضية التي أحيت سنة المجالس الرمضانية الحميدة.

وقال إن الأمن الغذائي موضوع يتم تداوله على مستوى المنطقة والعالم منذ سنين عديدة، خصوصا أن العالم العربي يعتمد اعتمادا كليا على حاجته من الغذاء من الخارج، حيث يبلغ معدل اعتماد منطقة الخليج على استيراد احتياجاتها الغذائية من الخارج 80%، وذلك أن الإنتاج المحلي لا يفي بالغرض.

ولفت إلى أنه يجب أن يكون معلوما للجميع الفرق بين الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، حيث إن الاكتفاء الذاتي يعني أن الدولة تستطيع الاعتماد على نفسها في كافة السلع الغذائية وذلك نادر الحصول في كل دول العالم.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية كانت حققت اكتفاء ذاتيا في القمح، والبحرين استوردت منها، إلا أن ندرة المياه وارتفاع نسبة الملوحة دفعها إلى التوقف عن دعم زراعة القمح واتجاهها للاستيراد.

وذكر أن منظمة "الفاو" تعرف الأمن الغذائي بناء على 4 محاور أساسية وهي : توفر الغذاء (محليا أو مستوردا)، القدرة للحصول على الغذاء بمعنى أنه يجب أن تكون القدرة الشرائية موجودة، ونوعية الغذاء واستخدامها ومدى ملاءمتها للصحة، وموارد الحصول للغذاء ويشمل المخزون الاستراتيجي، فقد لا تكون قادرا على انتاج الغذاء في بلدك ولكن لديك القدرة على تخزين الغذاء.

وقال إنه متى ما اكتملت هذه المحاور فإنه بالإمكان أن نتحدث عن وجود أمن غذائي.

وأشار إلى أن الحكومة في البحرين على مدار سنوات طويلة وضعت هذا الموضوع على رأس أولوياتها، وهو ما تجسد واضحا في الخطاب السامي لجلالة الملك لدى افتتاحه دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الخامس، والذي وجه فيه بتنفيذ مشروع استراتيجي للإنتاج الوطني للغذاء.

وأشاد بالقرار الحكيم الذي اتخذه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بزيادة مخزون سلع غذائية محددة مع بدء جائحة كورونا (كوفيد 19)، وذلك لحرص سموه على ضمان تدفق السلع الغذائية، حيث اتفق مع مجموعة من التجار والمستوردين لحجز كميات كبيرة من السلع المختلفة لضمان وجود مخزون كافي من الغذاء لفترة لا تقل عن 6 أشهر وأكثر، وهذا ينصب في بوتقة حرص الدولة لدعم هذا القطاع.

وأكد على دور قرينة عاهل البلاد المفدى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة فيما يوليه من اهتمام للقطاع الزراعي وتشجيع المزارعين عبر سوق المزارعين والمعرض الزراعي وغيره من الفعاليات.

ونوه بدور وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ووزارة التجارة والصناعة والسياحة في دعم القطاع الغذائي، وإحصاء المخزون الغذائي في الأسواق، والتأكد من كفاية الكميات الغذائية الموجودة.