+A
A-

رئيس معهد أمصال الهند يفر إلى لندن بسبب نقص اللقاحات

كشفت مصادر لوكالة "بلومبرغ"، أن الحكومة الفيدرالية في الهند بقيادة ناريندرا مودي، لم تقدم طلباً أكبر من 110 ملايين جرعة من أكبر صانع لقاحات في العالم متواجد داخل البلاد منذ بدء المبيعات في ديسمبر، والتي تكفي 4% فقط من عدد سكانها البالغ 1.4 مليار نسمة.

ومع الافتقار إلى مخزون مركزي أكبر، مقروناً بموجة ثانية مدمرة في البلاد - شهدت ارتفاع عدد الإصابات اليومية إلى أكثر من 400000 حالة يوم السبت، ما جعل حكومات الولايات المحلية تتدافع وتتنافس مع بعضها البعض في تقديم الطلبات إلى الشركات المصنعة بعد أن سلمت الحكومة الفيدرالية مسؤولية شراء اللقاحات لهم الشهر الماضي.

وقالت المصادر إن معهد مصل الهند، أكبر صانع للقاحات في العالم والمورد الرئيسي للهند للقاحات كوفيد-19، يتسابق لمواكبة طلبات الولايات، لكن مرافق الإنتاج الخاصة به لا يمكنها إنتاج سوى 60 إلى 70 مليون جرعة شهرياً ويمكن تكثيفها إلى 100 مليون بحلول يوليو، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت".

يأتي ذلك فيما تشهد الهند انهيارا كاملا لنظام الرعاية الصحية الخاص بها مع تفشي فيروس كورونا بأسرع وتيرة في العالم، حيث ينقصها كل شيء من أسرة المستشفيات إلى أسطوانات الأكسجين.

وعلى الرغم من أن الدولة هي واحدة من أكبر صانعي اللقاحات في العالم، إلا أن الإمداد المحلي قد نفد وسط توسيع خطط التطعيم لتشمل كل شخص يبلغ من العمر 18 عاماً أو أكثر.

 

تهديدات خطيرة

تصاعدت التوترات لدرجة أن رئيس معهد مصل الهند، أدار بوناوالا، فر إلى لندن جزئياً هرباً من تهديدات خطيرة من أشخاص يائسين للحصول على لقاحات، وفقاً لما قاله في مقابلة مع صحيفة The Times البريطانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

فيما أكد لصحيفة فايننشال تايمز، أنه من المرجح أن تواجه البلاد نقصاً في لقاحات كوفيد-19 حتى يوليو، حتى مع تكثيف معهد مصل الهند للإنتاج.

تم ترخيص معهد مصل الهند، لتصنيع لقاحات كوفيد-19، من أسترازينيكا، ونوفافاكس.

ومن الاثنين، وافقت الحكومة الهندية فقط على لقاح Covishield من أسترازينيكا للاستخدام، كما تمت الموافقة على لقاح كوفاكسين التابع لشركة بهارات الدولية للتكنولوجيا الحيوية، فضلاً عن لقاح سبوتنيك في الروسي.