+A
A-

اللحوم البيضاء المشروع المقبل وسنكتفي ذاتيا من البيض

قال‭ ‬وكيل‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية في‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬خالد‭ ‬أحمد‭ ‬“إن‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬نعمل‭ ‬عليها‭ ‬حاليًا‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬بيت‭ ‬الخبرة‭ (‬الفاو‭)‬،‭ ‬يعد‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬لعلاج‭ ‬مشكلة‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭. ‬ولأن‭ ‬البحرين‭ ‬مواردها‭ ‬محدودة‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الموارد؛‭ ‬لكي‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬ثم‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬ذلك‭ ‬انتقاء‭ ‬السلع،‭ ‬فاللحوم‭ ‬البيضاء‭ ‬هي‭ ‬المشروع‭ ‬المقبل”‭.‬

وأضاف‭ ‬“نستطيع‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬من‭ ‬الدواجن‭ ‬وننتج‭ ‬اليوم‭ ‬23‭ % ‬من‭ ‬استهلاكنا،‭ ‬أي‭ ‬قرابة‭ ‬9‭ ‬ملايين‭ ‬طير،‭ ‬وهناك‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬الهيئة‭ ‬العربية‭ ‬للتنمية‭ ‬الزراعية‭ ‬لرفع‭ ‬النسبة‭ ‬إلى‭ ‬55‭ % ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬المساحات‭ ‬المطلوبة،‭ ‬وهي‭ ‬نحو‭ ‬500‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬وهي‭ ‬تنقلنا‭ ‬إلى‭ ‬50‭ ‬بالمئة‭ ‬وستنقلنا‭ ‬إلى‭ ‬اكتفاء‭ ‬ذاتي”‭.‬

وبالنسبة‭ ‬للبيض،‭ ‬ذكر‭ ‬حسن‭ ‬“لدينا‭ ‬الشركة‭ ‬العامة‭ ‬للدواجن‭ ‬وبينها‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬دلمون‭ ‬تفاهم‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬35‭ % ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬البيض،‭ ‬واليوم‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نحاكي‭ ‬واقعنا،‭ ‬فليس‭ ‬لدينا‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬الحاجة‭ ‬للحوم‭ ‬الحمراء،‭ ‬والبدائل‭ ‬هي‭ ‬فتح‭ ‬أسواق،‭ ‬ولأنني‭ ‬تشرفت‭ ‬برئاسة‭ ‬وكالة‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية،‭ ‬اتجهنا‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬كالصومال‭ ‬والأسواق‭ ‬الأوروبية‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الثروة‭ ‬الحيوانية،‭ ‬لدينا‭ ‬6‭ ‬آلاف‭ ‬رأس‭ ‬بقر،‭ ‬الماعز‭ ‬30‭ ‬إلى‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬رأس،‭ ‬والبديل‭ ‬هي‭ ‬الأسواق‭ ‬الخارجية”‭.‬

وعن‭ ‬تفعيل‭ ‬صندوق‭ ‬الأمن‭ ‬الخليجي‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬“تم‭ ‬التفاهم‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬وهو‭ ‬المخرج‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬الخليجي؛‭ ‬لتبادل‭ ‬وتكاتف‭ ‬وتعزيز‭ ‬السلع‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬البروتين‭ ‬الحيواني‭ ‬والنباتي،‭ ‬منها‭ ‬الدواجن‭ ‬والبيض‭ ‬والأسماك،‭ ‬ولهذا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نركز‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬الأسماك‭ ‬ولا‭ ‬نتقاعس‭ ‬فيه،‭ ‬أما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالزراعة،‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬أمن‭ ‬مستند‭ ‬إلى‭ ‬الغلة‭ ‬كالحبوب‭ ‬والقمح‭ ‬وغيرها،‭ ‬وليس‭ ‬لدينا‭ ‬هذه‭ ‬الموارد،‭ ‬فاليوم‭ ‬نحاول‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المتاح‭ ‬من‭ ‬أراضٍ،‭ ‬ونسعي‭ ‬مع‭ ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬لوضع‭ ‬الأراضي‭ ‬الخاصة‭ ‬للاستثمار‭ ‬الزراعي‭ ‬والثروة‭ ‬الحيوانية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬طرحها‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬دوره‭ ‬وحضوره،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تؤمن‭ ‬غذاءك‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬متاح‭ ‬لك‭ ‬في‭ ‬دولتك”‭.‬