العدد 4588
الجمعة 07 مايو 2021
banner
"صج كفو"
الجمعة 07 مايو 2021

كل الشكر والتقدير والثناء لوزارة شؤون الإعلام ممثلة في تلفزيون البحرين تلفزيون العائلة الذي نجح بامتياز بعرض حلقات رمضانية دسمة (كفو) على مدار ١٥ يومًا، وتشكل رعاية شركة STC لهذا البرنامج المميز الذي يعد من المبادرات الإعلامية للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة جزءاً أساسياً من رؤية الشركة ومبادراتها العديدة نحو المسؤولية الاجتماعية وتماشياً مع المبادرات الحكومية في دعم المجتمع المحلي، فلإدارة STC كل الشكر والامتنان لهذه المبادرة المقدرة.

وأعتقد أن جميع من شاهد الحلقات يؤيدني ويشاطرني الرأي بأن القائمين على هذا البرنامج نجحوا بامتياز وحققوا العلامة الكاملة في تقديم عمل هادف وممتع ومؤثر في نفس الوقت، في ظل انحسار وابتعاد الكثير من الناس عن الانخراط في العمل التطوعي بسبب انشغالهم بأمور الحياة اليومية، مع أن ذلك ليس عذرًا مقنعًا البتة، إضافة إلى ذلك فالبرنامج ومن خلال تقديمه بعض تلك الشخصيات زرع ولو بشكل بسيط روح العمل التطوعي وعمل الخير وتقديم التضحيات وغيرها من الأعمال الإنسانية والاجتماعية لتكون دروسًا رائعة لهذا الجيل الذي يعد مقصرا كثيرا في هذا الجانب بسبب عدم قيامه بواجباته تجاه القريب والغريب.

وبصراحة فإن ما دفعني إلى كتابة المقال هو شغفي كغيري بأن نرى مزيدًا من تلك القصص والمواقف الملهمة والمؤثرة من أشخاص بذلوا الغالي والنفيس وهم غيض من فيض في مجتمعنا البحريني الذي يضرب به المثل قديمًا وحاضرًا، وكم كنت أتمنى أن يستمر البرنامج طوال الشهر الفضيل، إذ كانت فرصة ذهبية لمشاهدة البرنامج الذي كان يبث بعد الإفطار حيث يتواجد جميع أفراد العائلة أمام الشاشة الفضية. والحقيقة فإنه لمن حسن الطالع أن يتزامن اقتراحي الذي تقدمت به مناشدًا سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب باستضافة جميع من استضافهم البرنامج وتكريمهم لأتفاجأ أثناء متابعتي نشرة الأخبار بالساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل وفي نفس اليوم الذي أرسلت فيه المقال إلى الجريدة بأن سموه قد استقبلهم، وقمت على الفور بالاتصال بمسؤول الصفحة وإبلاغه بذلك، وأعدت كتابة المقال بالشكل الصحيح حسب المستجدات التي طرأت على الموضوع. لاشك بأن هذا التكريم من سموه يمثل درسًا من دروس الإدارة في خلق وزرع الروح الوطنية والانتماء لهذا الوطن الغالي، وكذلك لتشجيع الناس على عمل الخير والعمل التطوعي والعمل بروح الفريق الواحد بهدف رفع شأن وطننا الغالي وتحقيق العيش الكريم تحت ظل قيادتنا الرشيدة، قال تعالى "وتعانوا على البر والتقوى"، وأيضا "فمن تطوع خيرًا فهو خير له". سموه ذكر الكثير من النقاط الرائعة والمحفزة لهم، وأعجبت كثيرًا بتقدير القيادة جهودهم وعملهم الوطني الرائد، مؤكدًا وجود المزيد من النماذج الوطنية ليتم تسليط الضوء عليها وعرض تجاربها العظيمة للشعب البحريني والأجيال القادمة، والبحرينيون بجميع أطيافهم ضربوا أروع الأمثال في جميع مناحي الحياة وفي أحلك المواقف والظروف في السراء والضراء، وأثبتوا أنهم الدرع المنيع والحصين لهذه الأرض الطيبة التي نعشق ترابها. رب احفظ

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية