العدد 4589
السبت 08 مايو 2021
banner
كلمة جلالة الملك بالعشر الأواخر.. خطاب المحبة
السبت 08 مايو 2021

تتجلى الصورة في حقيقتها الثابتة لدينا نحن أهل البحرين حين نلتقي عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في لقاءاته أو زياراته منذ إطلالة العهد الإصلاحي الزاهر، وكذلك حين نستمع لخطاباته السامية في مختلف المناسبات، تلك الصورة هي التي تعتبر ركائز البيت البحريني وأسرته المترابطة، وكذلك الحال حين يفيض علينا ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بجميل أحاديثه وتوجيهاته واعتزازه بأهل البحرين، فتنتظم حلقات عقد جميل يتلألأ بلؤلؤ البحرين جمالًا وأصالة.

هو “خطاب المحبة” المتصل جيلًا بجيل، ومرحلة بمرحلة، منذ القدم، وهي بمثابة الدرس الذي لا يقدم ولا يبلى ويبقى ناصعًا مشرقًا في معانيه، وهذه الدروس لا شك وأننا تعلمناها من كلمات وتوجيهات ومشاعر المغفور لهما بإذن الله تعالى سمو الأمير عيسى بن سلمان طيب الله ثراه، وفقيد الوطن الراحل الكبير سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراهما وجعل الجنة مثواهما، ولا تزال تلك الكلمات المعبرة حاضرة في قلبي من مجالس “سمو الأمير خليفة بن سلمان رحمه الله”، الذي افتقدناه في هذا الشهر الفضيل، والذي كنا فيه على مدى سنوات نسعد بزياراته للمجالس الرمضانية ليعيد فيها على مسامعنا وقلوبنا أجمل معاني حب الوطن والقيادة وأهل الوطن والسعي لرفعة شأنه ومكانته، والحرص على التواصل والتلاقي وهذا جوهر معاني كلمة جلالة العاهل حفظه الله في العشر الأواخر، والتي تشرفنا بها في لقاء جلالته مع المحافظين بحضور وزير الداخلية الفريق الركن أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وعدد من أهالي المحافظات عبر الاتصال المرئي.

إن الوصف الذي ورد في الكلمة السامية باعتبار شهر رمضان المبارك “فرصة عظيمة للعطاء والبذل والاجتهاد”، تنثر معانيها الطيبة المعطرة بالحرص على صيانة عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا كسمة من سمات المجتمع المعروف بشيم المودة الصادقة، وبنهجهه المتوارث في تجسيد القيم النبيلة لديننا الحنيف الساعية لخير البشرية، ولهذا حينما نتأمل للحظات خطاب جلالته، نشعر جميعًا بأننا كشعب في وطن عالي المكانة، ومهما صعبت الظروف، نبقى على ذات الوصال، لأن مسؤولية الحفاظ على نسيجنا الوطني ووحدتنا واجتماع كلمتنا مع كلمة قيادتنا الرشيدة، هو الحصن الأقوى الذي يزيدنا منعة وقوة ويشد من بنيان وصرح الوطن، فهذه المسؤولية هي أساس العمل المخلص وأساس التنمية.

إلى هذا المعنى، أشار سمو محافظ الجنوبية الشيخ خليفة بن علي آل خليفة في كلمته حيث ربطها بتوجيهات جلالة العاهل في التواصل مع المواطنين كنهج ينطلق من التوجيهات السديدة لتقديم ما يطمح إليه أبناء الوطن من خدمات، وهذا التواصل هو من أهم مبادئ وأركان برنامج معالي وزير الداخلية في تعزيز الهوية الوطنية والعلاقات بين أبناء المجتمع البحريني، وهو ذات المحور الذي أشار إليه أصحاب السعادة المحافظون، وفي قناعتنا كلنا، مسؤولين أو مواطنين، فإن إضاءات قيادتنا في احتفائها بالمناسبات الكريمة كشهر رمضان المبارك أو المناسبات الوطنية، تبدو متلاقية في مساراتها خصوصًا وقد أثبتت البحرين قوة تكاتفها وتميزها في التصدي لجائحة كورونا كوفيد 19، وبالمختصر، خطاب المحبة الذي نستلهمه من قيادتنا، هو الذي يمنحنا القوة في هذا الوطن العظيم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .