لنسبة قد تصل 90 % .. وأفضلية للمنتجعات الشاطئية خلال العطلة
السعوديون يرفعون حجوزات الفنادق بالبحرين بعد العيد
ذكر مسؤولون في قطاع الفندقة أن القطاع لمس زيادة في نسبة الحجوزات بعد إجازة عيد الفطر المبارك والذي يتزامن مع بدء السماح للسعوديين بالسفر خارج بلادهم وذلك تخفيفا للإجراءات الوقائية من جائحة كورونا، حيث تشكل البحرين وجهة سفر مفضلة للكثير من الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وفند مسؤولون أن يكون هناك نسبة حجوزات عالية جدا في عموم فنادق البحرين في إجازة عيد الفطر المبارك كما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن الإقبال في فترة العيد سيكون على المنتجعات البحرية والتي يقبل عليها البحرينون لقضاء فترة إجازة العيد والتي تستمر لنحو خمسة أيام.
وقال نائب رئيس لجنة السياحة والسفر في غرفة تجارة وصناعة البحرين ومستشار تطوير الأعمال في فندق “كراون بلازا”، إبراهيم الكوهجي، إنه مع بدء تاريخ فتح جسر الملك فهد والذي يأتي بعد إجازة عيد الفطر المبارك الأسبوع المقبل تم تسجيل زيادة في نسبة الحجوزات في مختلف الفنادق، حيث قدرت نسبة الإشغال في هذه الفترة ما بين 60 إلى 90 % بنسب متراوحه من فندق إلى آخر، لكنه فند المعلومات التي يتم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تشير إلى حجوزات كاملة للفنادق خلال إجازة عيد الفطر، مشيرا أن هناك ارتفاعا في الحجوزات في الفنادق المحاذية لساحل البحر والمنتجعات خلال فترة الأعياد من قبل المواطنين البحرينيين، لكن نسب الاشغال في الفنادق عموما تعتبر اعتيادية ولم تشهد المزاعم بالتغيير الذي يتم تناقله، حيث قدرها من 50 إلى 60 %.
وأشار إلى أن الفنادق والمنتجعات الساحلية قد تصل نسبة الإشغال فيها إلى 100 % خلال العيد من قبل المواطنين والمقيمين في البحرين لقضاء فترة الإجازة، ولكن هذه الفنادق تمثل جزءا من مجموعة كبيرة من الفنادق التي لا تقع على الشواطئ البحرية.
وأشار الكوهجي إلى أن البحرين والإمارات هما الدولتان اللتان ستستحوذان بشكل اكبر على اهتمام المسافر السعودي في فترة الإجازة القادمة بعد تخفيف قيود السفر على السعوديين خصوصا مع المتطلبات المخففة التي أعلنت عنها البحرين قبل أيام للقادمين إلى المملكة من دول مجلس التعاون الخليجي بالتزامن مع افتتاح المرافق الصحية والاستجمامية في الفنادق مثل برك السباحة والسونا وغيرها خلال فترة العيد وافتتاح المطاعم الداخلية والسينمات وغيرها.
وعبر الكوهجي عن أمله بعودة تدرييجية لنشاط السياحة، مستدركا أن العودة الكاملة للقطاع السياحي والتعافي الكامل من أسوأ عام ونصف عام يمر على تاريخ السفر والسياحة في العالم بسبب جائحة كورونا، سيحتاج إلى مزيد من الوقت.
ولفت إلى أن القطاع الفندقي تجاوب بسرعة مع الإجراءات الصحية خصوصا تلك الفنادق التي تدار من قبل سلاسل عالمية والتي أصدرت إداراتها تعليمات فورية للتعامل مع جميع الجوانب الصحية مع الجائحة منذ بدايتها.
وبخصوص الوضع الحالي لقطاع الفنادق، أشار الكوهجي إلى أن الفنادق تواجه نفقات تشغيلية مرتفعة جدا، إذ إن الفندق الذي يستطيع أن يؤمن التكاليف التشغلية فقط يعتبر من الفنادق الناجحة، فتكلفة فواتير الكهرباء والماء والرسوم والبلدية تصل في فندق الخمس نجوم لنحو 40 ألف دينار دون احتساب تكاليف الأجور والسكن وغيرها، لافتا إلى تعاون بعض الفنادق مع موظفيها لتخفيض نسبة الأجور للتماشي مع متطلبات المرحلة وفقدان جزء كبير من الدخل بسبب توقف حركة السياحة والسفر.
من جانبه، أشار مدير عام فندق “جولدن توليب” عبدالرحمن السيد، إلى أن ما يشاع في وسائل التواصل الاجتماعي عن أن فنادق البحرين مملتئة عن الآخر هو “عار عن الصحة”، حيث إن بعض الفنادق لا تتجاوز نسبة الإشغال لديها 30 %، لكنه استدرك بالقول إن المنتجعات البحرية هي الأفضل حالا وربما تكون هناك نسب إشغال عالية بسبب اقبال البحرينيين عليها خلال فترة العيد والإجازات.
ولم يستبعد السيد تحسن نسبة الإشغال في القطاع الفندقي بعد السماح للسعوديين بالسفر للخارج وتسهيل الإجراءات.
وبخصوص الوضع الحالي للقطاع الفندقي أشار السيد إلى أن الكثير من المسؤولين والموظفين ضحوا بجزء من رواتبهم بصورة طوعية من أجل مساعدة الفنادق الذي يعملون فيها لتخطي هذه المرحلة الصعبة.