+A
A-

أتى لممارسة الفجور... فانتهى به المطاف إلى الإسعاف

قال‭ ‬المحاميان‭ ‬خالد‭ ‬العلي‭ ‬ونورة‭ ‬ياسين‭ ‬إن‭ ‬المحكمة‭ ‬الصغرى‭ ‬الجنائية‭ ‬قضت‭ ‬ببراءة‭ ‬موكله‭ ‬مما‭ ‬أسند‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬تهمي‭ ‬التحريض‭ ‬ومساعدة‭ ‬الغير‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬الدعارة‭ ‬واعتماده‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬بصفة‭ ‬جزئية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يكسبه‭ ‬الغير‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬الدعارة‭.‬

وفي‭ ‬تفاصيل‭ ‬الدعوى‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬الأشخاص‭ ‬أثناء‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬منزله‭ ‬وسط‭ ‬المنامة‭ ‬سمع‭ ‬صوت‭ ‬سقوط‭ ‬شيء،‭ ‬فتوجه‭ ‬للشرفة‭ ‬لاستطلاع‭ ‬الأمر،‭ ‬ليشاهد‭ ‬شخصا‭ ‬ملقى‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬مصابا‭ ‬ببعض‭ ‬الجروح،‭ ‬فقام‭ ‬بالاتصال‭ ‬بالإسعاف،‭ ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المبنى‭ ‬الذي‭ ‬سقط‭ ‬منه‭ ‬المصاب‭ ‬يسكنه‭ ‬المتهم‭ ‬في‭ ‬الطابق‭ ‬الرابع،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الطوابق‭ ‬الأخرى‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬السكان‭.‬

وأفادت‭ ‬تحريات‭ ‬المباحث‭ ‬أن‭ ‬المصاب‭ ‬قد‭ ‬حضر‭ ‬الى‭ ‬منزل‭ ‬المتهم‭ ‬بتحريض‭ ‬من‭ ‬الأخير‭ ‬لممارسة‭ ‬الدعارة‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬الفتيات‭ ‬المتواجدة‭ ‬لديه‭ ‬وهي‭ ‬إندونيسية‭ ‬الجنسية‭ ‬مقابل‭ ‬5‭ ‬دنانير‭ ‬وعندما‭ ‬تناهى‭ ‬إلى‭ ‬سمعه‭ ‬وجود‭ ‬الشرطة‭ ‬لتفتيش‭ ‬المنازل‭ ‬قام‭ ‬بالقفر‭ ‬من‭ ‬المبنى‭ ‬وأصيب،‭ ‬وبناء‭ ‬عليه‭ ‬تم‭ ‬فتح‭ ‬محضر‭ ‬لجمع‭ ‬استدلالات‭ ‬بشأن‭ ‬الواقعة‭ ‬وأخذ‭ ‬أقوال‭ ‬المتهم‭ ‬وأفاد‭ ‬بأنه‭ ‬يسكن‭ ‬في‭ ‬الطابق‭ ‬الرابع،‭ ‬وأنه‭ ‬أثناء‭ ‬حدوث‭ ‬الواقعة‭ ‬كان‭ ‬برفقة‭ ‬مالك‭ ‬البناية‭ ‬لوجود‭ ‬خلل‭ ‬في‭ ‬خزان‭ ‬المياه‭ ‬الخاص‭ ‬بالبناية‭.‬

ودفع‭ ‬العلي‭ ‬وياسين‭ ‬بانتفاء‭ ‬أركان‭ ‬الجريمة‭ ‬المُسندة‭ ‬لموكله‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬الوقائع،‭ ‬حيث‭ ‬اسندت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمتهم‭ ‬جنحة‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬الفجور‭ ‬والتكسب‭ ‬منه،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الثابت‭ ‬للمحكمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أوراق‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬أنها‭ ‬خلت‭ ‬مما‭ ‬يفيد‭ ‬تحريض‭ ‬المتهم‭ ‬لأي‭ ‬أنثى‭ ‬لممارسة‭ ‬الدعارة‭ ‬بحُسبان‭ ‬أن‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬هي‭ ‬ركن‭ ‬مفترض‭ ‬لجريمة‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬الفجور‭ ‬والدعارة‭ ‬ولا‭ ‬يكون‭ ‬للدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬قائمة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تحديد‭ ‬هوية‭ ‬المجني‭ ‬عليها‭ ‬الأنثى‭ ‬الإندونيسية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬ذكرها‭ ‬في‭ ‬التحقيق‭ ‬باعتبارها‭ ‬محل‭ ‬الجريمة‭ ‬أصلا‭. ‬

وأضافا‭: ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬للمتهم‭ ‬بالواقعة،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬ضبط‭ ‬أي‭ ‬متعلقات‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬تحريضه‭ ‬للغير‭ ‬لممارسة‭ ‬الفجور‭ ‬أو‭ ‬الدعارة‭ ‬في‭ ‬الشقة‭ ‬التي‭ ‬يقيم‭ ‬فيها،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تفتيش‭ ‬شقة‭ ‬المتهم‭ ‬لبيان‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬آثار‭ ‬لارتكاب‭ ‬المصاب‭ ‬أعمال‭ ‬منافية‭ ‬للآداب‭ ‬داخل‭ ‬شقة‭ ‬المتهم‭.‬

واستندت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬البراءة‭ ‬إلى‭ ‬خلو‭ ‬من‭ ‬ثمة‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬المتهم‭ ‬للواقعة‭ ‬سوى‭ ‬تحريات‭ ‬المباحث‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تصلح‭ ‬بمفادها‭ ‬دليلا‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬المتهم‭ ‬للواقعة،‭ ‬فضلا‭ ‬على‭ ‬خلو‭ ‬أوراق‭ ‬الدعوى‭ ‬من‭ ‬ثمة‭ ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬المتهم‭ ‬باصطحاب‭ ‬النساء‭ ‬بمنزله‭ ‬لممارسة‭ ‬الدعاة‭ ‬أو‭ ‬ضبط‭ ‬السيدة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بداخل‭ ‬المنزل‭ ‬أو‭ ‬مشاهدتها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أحد‭ ‬الأشخاص‭.‬