دعم سمو قرينة العاهل للصناعات الحرفية محل إشادة
كاظم لـ “البلاد”: “كورونا” قطعت أرزاقنا والرسوم تضاعف الخسارة
يقول الحرفي كاظم علي، الذي قضى سنوات عمره في بيع منتجات الصناعات التراثية منذ أكثر من 25 عاما وحتى اليوم: كنت شابا طموحا أبحث عن عمل أساعد به أسرتي ويكفل لي مصروفاتي، فبدأت قبل التسعينات في المهنة التي كانت شغفي من خلال “بسطة” في مختلف شوارع البحرين.
ويضيف: كنت أبقى في البسطة لساعات طويلة، لا تهمني قسوة الجو صيفا أو شتاءً ولسنين طويلة حتى عرفني المارة، ورزقني الله فاشتريت باصا قديما صار مساعدي في حمل بضاعتي والتجول بها في الأسواق الشعبية والبازارات.
ويسرد كاظم صاحب محل “بحرين لاين” للحرف اليدوية البحرينية في مجمع البحرين قصة جميلة لـ “البلاد” فيقول: كنت أبيع منتجاتي بالقرب من مجمع العالي ففوجئت بعد فترة بموظف من المجمع يدعونني لبيع منتجاتي في المجمع بكشك مجانا، بعد أن لاحظوا التزامي، بعدها بـ 3 شهور، أعطوني “الكشك” بإيجار رمزي لمدة 5 سنوات، مردفا: لن أنسى موقفهم الكريم هذا أبدا.
ويتابع: انضممت بعدها للأسر المنتجة وشاركت بفعالياتهم، حتى كانت مشاركتي في مجمع البحرين والتي امتدت لفترة إلى أن حضرت مسؤولة من المجمع وهي أجنبية لتدعوني للمشاركة في كل المناسبات في المجمع نظرا لما لمسوه مني من التزام واستمررت معهم حتى العام 2007، إلى أن استأجرت محلي في مجمع البحرين لبيع منتجاتي وليكون منصة أيضا لبيع منتجات الأسر المنتجة.
وبألم يروي تأثير الجائحة على الإنتاجية، فيقول: لقد توقف عمل كل العاملين في هذا الجانب منذ بداية الجائحة وأصبحنا بلا بيع وبلا عمل، كنا نحظى سابقا بدعم السياحة، ولكن ومع الجائحة أصبح الوضع صعبا جدا، وقد تراكمت علينا رسوم البلدية، ويجب أن أدفع للبلدية 600 دينار، ونحن لا نبيع فمن أين أحصل على المبلغ ونحن لا نبيع؟ فاعتمادنا كان على السياح والمعارض وقد توقفت الحياة وانقطع رزقنا ورزق عائلاتنا.
وناشد كاظم المسؤولين بالبلدية النظر في وضعهم الإنساني ومساعدتهم في الظروف الحالية لرفع الرسوم عنهم خلال المرحلة الحالية لتجاوز الجائحة، مستذكرا في هذا الوقت الدعم الكريم من لدن قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، من خلال ضمها منتجاتنا لمبادرة “فن البحرين عبر الحدود - آرت باب”، مؤكدا أن دعم سموها يمثل تطويرا للصناعات الحرفية ومنتجات الأسر.