العدد 4595
الجمعة 14 مايو 2021
banner
تهاني القيادة.. و... عيد في “وطن المحبة”
الجمعة 14 مايو 2021

في غمرة نسمات عيد الفطر السعيد، أعاده الله على قيادتنا وبلادنا وشعبنا وكل شعوب العالم العربي والإسلامي وكل شعوب الدنيا في استقرار وسلام وخير، يحتار القلم فيما يختار ويحتار حامله، ولعل هذا حال كل الأعياد؛ لأنها تثير في الوجدان والأشجان أطيب المعاني وأزكى الدلالات، وقد اعتدت في أيام الأعياد أن أعيش لحظات مع القلم في حضرة الوطن العظيم، وفي روضة السمات والعادات والمباهج التي تعيش في القلوب من صميم بيتنا البحريني الرائع.

في هذه الأيام المباركة، نرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، وإلى شعب البحرين الوفي الأصيل الكريم أعطر التهاني والتبريكات، مبتهلين إلى المولى العلي القدير أن يعيد علينا شهر رمضان المبارك وجميعنا نرفل في رداء الخير اللامنتهي، لنعيش أعياد وطن المحبة، وكم هو رائع أن أقف عند بضع محطات هي لي بمثابة الخواطر.

*الخاطرة الأولى (وطن يفاخر بالإنجازات): هذا هو الشهر الفضيل وعيده الثاني الذي نعيشه في ظروف استثنائية ألمت بالعالم أجمع بسبب جائحة كورونا، والحديث هنا يطول ويتشعب فيما يتشعب عن الأوضاع والتحديات والمخاطر والآفاق، لكننا نريد أن نقف عند محطة حري بنا أن نتأملها جيدًا، وهي تلك التي وضعت فيها قيادتنا الرشيدة ممثلة في جلالة العاهل المفدى، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة ، كل الإمكانات لكي تتقدم مملكة البحرين وتتصدر المشهد العالمي بما حققته من خطط، رغم محدودية الإمكانات والموارد، وتواجه ظروفًا صعبة في التصدي للفيروس لم تقو عليها دول كبرى، ونجحت بدرجة كبيرة في الحد من الانعكاسات الخطيرة، وهذا يحسب للدولة، ولكل فرد ولكل ساعد ولكل جندي في الصفوف الأمامية ولكل متطوع ولكل مواطن ومواطنة آمنوا بالتكاتف والتعاون والالتزام، وبعون الله، سنجتاز الصعاب.. فلهؤلاء جميعًا: عيدكم مبارك وجميلكم على رؤوسنا.

*الخاطرة الثانية (فقيد الوطن في القلوب): رحم الله فقيد الوطن الكبير الراحل المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه)، فهذا أول عيد يغيب فيه “أبا علي” عنا جسدًا، لكنه لا يغادر الوطن وقلوب أهل الوطن فهو حاضر بمناقبه وسجله الحافل وعطائه المظفر وسيرته النبيلة التي هي ليست فقط في أنجاله الكرام حفظهم الله جميعًا، بل في نفوس كل أبناء البحرين، نستذكر فيها وصاياه لنا جميعًا بأن نحافظ على العادات والتقاليد والثقافة البحرينية لكي تبقى محفوظة تتناقلها الأجيال، لا سيما الأعياد؛ لأننا تعلمنا منه (رحمه الله) أنها جزء من هوية المجتمع البحريني المتحاب، وهي محطة مهمة تحمل في معانيها أواصر المحبة والتواصل وتعزيز العلاقات وتقوية النسيج الوطني بين أفراد المجتمع البحريني... عيدكم مبارك، وعساكم من العايدين والسعيدين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية