+A
A-

انتخابات إيران.. تعرف على أبرز المرشحين في اليوم الأخير

مع اقتراب الساعات الأخيرة اليوم السبت من اقفال المهلة الرسمية للترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع إجراؤها في 18 يونيو المقبل، بدأت الوجوه، والأسماء بالتقاطر ، مع تسجيل حضور لافت لشخصيات عدة من التيار المتشدد.

ولعل أبرز هؤلاء المترشحين، كان إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية وعضو "لجنة الموت" التي نفذت الإعدامات الجماعية ضد السجناء السياسيين في الثمانينات الذي تقدم اليوم بطلب الترشح رسميا، بالإضافة إلى علي لاريجاني رئيس البرلمان السابق ومستشار المرشد.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية بأنه في الساعات الأولى من صباح اليوم، سجلت شخصيات أخرى أسماءها، مثل شمس الدين حسيني وزير الاقتصاد السابق، وأبو الحسن فيروز آبادي السكرتير الحالي للمجلس الأعلى السيبراني والمساعد السابق لوزارة الاستخبارات، وعباس آخوندي وزير الطرق والتنمية الحضرية في حكومة حسن روحاني الأولى، ومسعود بزشكيان وزير الصحة في حكومة خاتمي.

ومن بين المرشحين أيضاً عزت الله ضرغامي، الرئيس السابق للإذاعة والتلفزيون، ومصطفى كواكبيان عضو البرلمان لدورتين.

إلا أن مرشحي الحرس الثوري ما زالوا الأكثر حضوراً، بعد توصيات صريحة من المرشد علي خامنئي لانتخاب "حكومة ثورية فتية"، وفق تعبيره.

ومن أبرز المرشحين الجدد في هذا الإطار، علي رضا أفشار قائد الباسيج الأسبق ونائب مدير الدعاية لهيئة الأركان سابقاً، والذي كان أيضاً نائب وزير الداخلية في حكومة محمود أحمدي نجاد الأولى.

كما ترشح فريدون عباسي عضو البرلمان الإيراني والرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بالإضافة إلى سعيد محمد القائد السابق لمعسكر خاتم الأنبياء الذراع الاقتصادي للحرس الثوري، وحسين دهقان وزير الدفاع سابقاً.

أما بعض الإصلاحيين المستبعدين سلفاً، فقاموا بخطوة مقامرة إذا صح وصفها، عبر تسجيل أسمائهم، مثل مصطفى تاج زاده نائب وؤير الداخلية في حكومة محمد خاتمي والذي سجن لعدة سنوات بسبب احتجاجات الحركة الخضراء.

يذكر أنه وفقاً لشروط الترشح الجديدة التي أقرها مجلس صيانة الدستور، فسيتم استبعاد الأشخاص ذوي السوابق الجنائية، بما فيها السجن حتى لو كان ذلك لأسباب سياسية، فضلا عن الذين تقل أعمارهم عن الأربعين.

وشهدت الأيام الماضية بالإضافة إلى ترشيح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، تسجيل أسماء مقربين منه لخوض الانتخابات. ومن بينها شخصيات مثيرة للجدل مثل محمد حسن نامي، وزير الاتصالات السابق الذي يحمل شهادة الدكتوراه في الإدارة من كوريا الشمالية.

كذلك، من الأسماء الأخرى أيضاً صادق خليليان وزير الزراعة السابق، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي النائب الأول لرئيس البرلمان السابق، ورستم قاسمي مساعد قائد فيلق القدس ووزير النفط في حكومة أحمدي نجاد.

توقعات بتدني المشاركة

ويجمع معظم الخبراء والباحثين في الشأن الإيراني على أن مستوى المشاركة في هذه الانتخابات سيكون متدنياً بشكل كبير. ويعزون ذلك غالباً إلى استمرار القمع والقبضة الحديدية واليأس من وجود أي تغيير قد تحدثه الانتخابات، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية وتبعاتها من بطالة وفقر وغلاء ومشاكل معيشية.

يشار إلى أنه يتعين على مجلس صيانة الدستور مراجعة مؤهلات المرشحين بدءاً من يوم غد الأحد ولمدة 5 أيام بناء على الشروط التي أعلن عنها مؤخراً، حيث سيختار من بين المئات بضعة منهم، لا سيما وأنه كان أيد أهلية 6 مرشحين فقط خلال الانتخابات الرئاسية السابقة مقابل رفض 1630.