العدد 4603
السبت 22 مايو 2021
banner
التنوع البيولوجي
السبت 22 مايو 2021

يشمل التنوع البيولوجي “المجموعة الاستثنائية لأشكال الحياة الموجودة على كوكب الأرض، بما فيها البيئات الطبيعية”، وهي مجموعة “ثمينة تجمعت على مدى ملايين السنين”، ولمنفعتها للإنسان لابد أن نحافظ عليها وننقلها سليمة إلى الأجيال المقبلة، فهي تمد الإنسان بأسباب الحياة، وأي تراجع فيها يُمثل خطرًا على الطبيعة والإنسان معًا، ويكمن سبب تراجع التنوع البيولوجي في “التغير المناخي وانتشار الغازات، والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، والتلوث والتوسع الحضري”.

ويُشير العلماء إلى وجود 8.7 ملايين نوع من النباتات والحيوانات تقريبًا على وجه الأرض، وتحتفل الأمم المتحدة بالتنوع البيولوجي في 22 مايو من كل عام، ويعتمد الإنسان على التنوع البيولوجي لمده بموارد الطعام واللباس والمسكن والدواء، وتسبب الأنشطة الإنسانية الفردية والجماعية نقصا في هذا المخزون، ما يعد خطرًا على الأرض وإنسانها. ويتطلب الحفاظ على التنوع البيولوجي إجراء تغيير على ممارسات الأفراد والشركات والدول وتحقيق علاقة إيجابية مع التنوع البيولوجي لوضع نهاية لتدهوره، وهو هدف تسعى اليونسكو لتحقيقه من خلال برامجها المتنوعة في مختلف دول العالم لأجل الحد من الخسائر التي تلم بالتنوع البيولوجي واستخدامه على نحو مستدام لخدمة الأرض وشعوبها.

وتعد المحافظة على التنوع البيولوجي حلًا لما يواجهه العالم من تحديات في التنمية المستدامة، وهو “الأساس الذي يمكننا البناء عليه بشكل أفضل بتقديم الحلول القائمة على الطبيعة، ابتداءً من قضايا المناخ والصحة والأمن الغذائي والمائي وانتهاءً بسبل العيش المستدامة)، خصوصا أن موارد التنوع البيولوجي هي حاجات إنسانية، فالإنسان يعتمد في طعامه على البيئة البحرية والأرضية والجوية، والكثير من مناطق العالم تتداوى على الأعشاب النباتية التقليدية. لذا، فإن فقدان التنوع البيولوجي وتناقصه يُهدد صحة الإنسان ويؤثر على استدامة حياته على الأرض، ويحتفل العالم باليوم العالمي للتنوع البيولوجي في 2021م تحت شعار “نحن جزء من الحل”، وعليه يجب أن يحافظ الإنسان على التنوع البيولوجي حياتيًا وأن يستثمره اقتصاديًا وأن يستخدم موارده بكفاءة، وأن يُطور المحميات الطبيعية، ويُقلل التلوث ويمنع إزالة الغابات ويلتزم بالقوانين البيئية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .