السيد: البحرين قدمت منحا طبية لـ 5 من طلاب من قطاع غزة
الملكية للأعمال الإنسانية تصنع الخير وتتطلع لتصديره للعالم
فجوة في تعليم الأيتام والمحتاجين من عمر 3 إلى 6 سنوات
قال الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مصطفى السيد إن المؤسسة تتعامل مع 215 مركزا طبيا لتوفير العلاجات للأرامل والأيتام، حيث تصل كلفة بعض العلاجات إلى 16 ألف دينار. جاء ذلك خلال الإيجاز الإعلامي الحكومي الذي نظّمه مركز الاتصال الوطني بالتعاون مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ضمن سلسلة الإيجازات الحكومية التي تعقد عبر الاتصال المرئي.
ولفت إلى أن المؤسسة تولي اهتماما أكبر بالطلاب من ذوي المستويات المتدنية وتأخذ بيدهم، من خلال إعطائهم دروس تقوية، ورعايتهم بمركز الإرشاد النفسي، وهو أول مركز في الشرق الأوسط للتعامل مع اليتم من بدايته.
وأشار إلى أن المؤسسة تعمل منذ البداية على جعل الأيتام رواد أعمال وتوفير سبل الإبداع لهم.
وقال: “حلمي بعد 10 سنوات أن تكون البحرين مصدرا لثقافة الخير، وأن نملأ قلوب الأطفال والشباب بالخير”.
وأضاف: في مرات عديدة كنت في مناطق معرض فيها للقنابل والزلازل والحروب، وأرى هذه المظاهر فأقول: الحمد لله على نعمة البحرين، والاستقرار في البحرين.
ولفت إلى وجود فجوة في تعليم الأيتام والمحتاجين من عمر 3 إلى 6 سنوات، وهو ما تعمل المؤسسة على رعايته، من خلال العمل على تقديم التعليم لفئات رياض الأطفال من الأيتام والمحتاجين لسد هذه الفجوة.
وقال إن الخير لم يعد في أدبيات المؤسسات العالمية من الكماليات، بل هو من الأرباح، وأن البحرين بدأت هذا الأمر منذ ثمانينات القرن الماضي.
قطاع غزة
وفيما يتعلق بالمساعدات والمشارع الخارجية قال السيد إن المؤسسة نفذت مجموعة من المشاريع في فلسطين وغزة على وجه الخصوص شملت إرسال 4 شحنات من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، وتأهيل وتدريب 1400 شخص، وذلك من خلال تصنيع وتركيب أطراف صناعية لهم، ومعالجة 100 جريح من قطاع غزّة في مستشفيات جمهورية مصر العربية، وتمويل ودعم 5 طلّاب من أبناء القطاع بمنح جامعية لدراسة تخصص الطب.
وأشار السيد إلى أن المؤسسة أنشأت في قطاع غزّة مركز مملكة البحرين الصحي في منطقة خان يونس، ومكتبة مملكة البحرين في حي الفاخورة، ومدرسة مملكة البحرين في حي الزيتون، ومدرسة المنامة في تل الهوى، كما نفذّت المؤسسة أعمال توسعة في مدرسة جباليا، وأعادت إعمار مركز حي الشابورا الصحي، وعملت على تجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزّة بأحدث الأجهزة والمعدات، إضافة لإنشاء مكتبة مملكة البحرين في القدس الشريف بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.
وقال إن البحرين معروفة بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، وأن جلالة الملك المفدى من أكبر الداعمين للأشقاء الفلسطينيين في جميع المحافل والمناسبات.
وذكر أنّ المؤسسة أنشأت مجموعة من المشاريع الإنسانية في المملكة الأردنية الهاشمية، بهدف إغاثة ودعم اللاجئين السوريين في المملكة، وهي مجمع مملكة البحرين العلمي، مجمع مملكة البحرين السكني، مركز مملكة البحرين للإبداع، وجميع هذه المشاريع في مخيم الزعتري الذي يقطنه مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
اللاجئون السوريون
وقال إنّ العدد الكبير للاجئين السوريين في الأردن، دفع المؤسسة لإنشاء المزيد من المشاريع الإغاثية، ومنها مجمع مملكة البحرين السكني، ومكتبة مملكة البحرين، في مخيم الأزرق والذي يضمم عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين أيضاً، إضافة لإنشاء مدرسة مملكة البحرين الأساسية للبنات في محافظة إربد، ومدرسة مملكة البحرين في منطقة أبو نصير في العاصمة الأردنية عمّان.
وبخصوص المشاريع التي تم تنفيذها في جمهورية مصر العربية قال السيد إنّ المؤسسة نفّذت بناء مدرسة متخصصة للتعليم الأساسي للمرحلتين الابتدائية والإعدادية بمحافظة الشرقية، وبناء مركز صحي في محافظة البحيرة بالتعاون مع الأزهر الشريف.
وأضاف أنّ المؤسسة أرسلت إلى اليمن 3 شحنات متتالية وبوزن إجمالي بلغ 1000 طن من المواد الإغاثية والطبيّة، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وأرسلت شحنة من المساعدات الإغاثية العاجلة للسودان، كما أنشأت مركز مملكة البحرين لأبحاث وعلوم النبات بجامعة الخرطوم، إضافة لإرسال مساعدات إنسانية للجمهورية اللبنانية بعد حادثة انفجار مرفأ بيروت.
المساعدات الإغاثية
وقال السيد إنّ المؤسسة أرسلت 220 طناً من المساعدات الإغاثية لجمهورية الصومال، وأنشأت مستشفى مملكة البحرين التخصصي، ومجمع مملكة البحرين العلمي- جامعة مقديشيو الوطنية، وأرسلت إلى جمهورية باكستان الإسلامية 5 شحنات وبوزن إجمالي 220 طناً من البطانيات والسجاد البلاستيكي، لإغاثة ضحايا الفيضانات التي شهدتها الجمهورية، إضافة لإنشاء 10 وحدات لتنقية مياه الشرب، حيث تنتج كل وحدة 20 جالون من المياه يومياً.
وذكر أن المؤسسة أرسلت 100 طن من المساعدات الإغاثية إلى جمهورية تركيا، لإغاثة ضحايا الزلزال الذي ضرب الجمهورية، وأرسلت 100 طن من المساعدات الإغاثية بالتعاون مع الهلال الأحمر البحريني لمساعدة ضحايا الفيضانات التي تعرضت لها جمهورية الفلبين، و 150 طناً من المواد الإغاثية والمواد الإغاثية والبطانيات والأجهزة الطبية، وكذلك إرسال فريق بحث وإنقاذ بالتعاون مع قوة دفاع البحرين وذلك لإغاثة ضحايا الزلزال الذي ضرب جمهورية النيبال الاتحادية، ناهيك عن اتفاقية الترتيبات الإدارية المتعلّقة بإدارة صندوق الإيبولا متعدد الشركاء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في القارة الإفريقية.
وشدد السيد على أنّ أداء وسرعة تجاوب المؤسسة وتنفيذها للبرامج والمشاريع الإغاثية، لقي إشادة وتفاعلاً إقليمياً ودولياً واسعاً، حيث حلّت مملكة البحرين عام 2015 في المركز الأول عربياً وخليجياً في مؤشر العطاء من منظّمة كاف الدولية، كما نالت المؤسسة في عام 2017 جائزة الريادة في مجال رعاية الأيتام، وجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للأسر المنتجة.
وقال إن المؤسسة نالت في عام 2019 جائزة أفضل مؤسسة خيرية عربية في الوطن العربي من قبل الاتحاد الدولي للمنجزين العرب والأفارقة، كما نالت المؤسسة في عام 2020 جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي “تكريم الكوادر الطبية في الصفوف الأمامية”، وأيضاً جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري “نحو مستقبل أفضل للعمل الخيري المؤسسي في الوطن العربي”.
الأيتام والأرامل
وفي حديثه حول مشاريع وبرامج المؤسسة الموجهة للأيتام والأرامل، قال السيد إن برامج كفالة الأيتام والأرامل تشمل تقديم الرعاية النفسية، التعليمية، التنموية، المعيشية، الصحيّة، والاجتماعية لهذه الشريحة إضافة إلى المساعدات الموسمية، مضيفاً أن من جملة البرامج والأنشطة التي تقدمها المؤسسة، الإفطار السنوي للأيتام، الحفل السنوي للمتفوقين، الحفل السنوي للقرقاعون، الورش التدريبية للأيتام والأرامل، الأيام الترفيهية، إضافة لأكاديمية ريال مدريد الخيرية التي تهدف إلى تعزيز وصقل وتطوير المهارات الاجتماعية للطلاب وتحسين علاقاتهم مع الآخرين ودمجهم مع أقرانهم ونشر التعليم لجميع شرائح المجتمع عبر لعب كرة القدم.
ولفت فيما يتعلق بالمشاريع التنموية أنّ من أبرز هذه المشاريع، المشاريع الريادية، كمركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، بنك الأسرة، المشروع الزراعي لذوي الاحتياجات الخاصة، رياض الأطفال.
وأشار إلى أن المؤسسة ووفق استراتيجية ورؤية شمولية بعيدة المدى، نفذت مشروع الحد الاستثماري، ومشروع الجسرة الاستثماري، ومشروع أبراج الخير 1 و 2 و 3، حيث جاءت هذه المشاريع لرفع المستوى المعيشي للمستفيدين من برامج المؤسسة، ولتنويع وإدامة الموارد المالية للمؤسسة.
ونوه مصطفى السيّد بالدور الكبير الذي قامت به الحملة الوطنية (فينا خير) والتي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ولاقت إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين والتجّار ورجال الأعمال والبنوك والمؤسسات المصرفية والشركات والجمعيات، والتي نتج عنها حصيلة من التبرعات بقيمة 100 مليون دولار أميركي.
وأشار إلى أن هذه الحملة ساهمت في دعم العديد من أصحاب المشاريع متناهية الصغر والأسر البحرينية إلى جانب مساعدة الغارمين وتوفير أجهزة الحاسب الآلي للتعليم عن بُعد، بالإضافة إلى مبادرات صناعة الكمامات، والسلال الغذائية وتوزيع الأدوية وتقديم الاستشارات الطبية، والتواصل مع الأسر المكفولة للاطمئنان على أحوالهم.
وأكد السيد أن المؤسسة تواصل مشروعها الإنساني من خلال العمل بأسلوب إداري يقوم على النظريات ومنها نظريات كريموك وهرم الشباب وموسيف، حيث تجسّد نظريّة موسيف كل الأمور أمام الشخص بطريقة تعتمد على التحفيز من خلال الإشارة إلى طريقة العمل، انطلاقاً من الرؤية ومروراً بالتنفيذ ووصولاً إلى المراجعة، ممّا ساهم في إنجاز الأعمال باحترافية عالية وإتقان كبير.