تبذل القيادة السياسية بمملكة البحرين جهودا كبيرة لحماية البحرين وشعبها والمقيمين على أرضها من جائحة كورونا، فالقرارات تصدر، والدعم مستمر لمواجهة هذا الظرف الصحي العصيب الذي ألم بالبحرين وشعبها وأوجع شعوب العالم، وما صدر مؤخرًا عن عاهل البلاد جلالة الملك المفدى وعن سمو ولي العهد الأمين رئيس الوزراء من قرارات وإجراءات وتوجيهات يؤكد حرص القيادة البحرينية على صحة الشعب البحريني وسلامته.

إن إشادة عاهل البلاد بجهود العاملين في الصفوف الأمامية ثقة غالية بهذه الجهود التي استبسلت من أجل حماية البحرين وشعبها، ودعم سمو ولي العهد رئيس الوزراء يؤكد عزم القيادة السياسية مكافحة هذا الوباء والعمل على التقليل من انتشاره والتخفيف من تداعياته الاجتماعية والاقتصادية والمالية، وهي جهود تتطلب التكاتف الشعبي والالتزام بما أصدرته الحكومة والفريق الوطني الطبي من قرارات وإجراءات احترازية باتت مطلبًا وطنيًا ودينيًا، وهو دور يدعم جهود العاملين والمتطوعين في الصفوف الأمامية بما يُحقق الأمن والسلام والاستقرار للبحرين وشعبها.

لقد بذلت الحكومة البحرينية ولا تزال جهودًا كبيرة لمواجهة وباء كورونا وتعزيز الصحة المجتمعية، ومنذ البداية استشعرت الحكومة حجم الخطورة الكامنة والتحديات الناجمة عن الجائحة، ما كان له الأثر البالغ في احتوائها بكل دقة وعناية، وتابعت مجرياتها باحترافية شديدة وطرق سديدة، وهذه الجهود الرسمية الرائعة تتطلب وعيًا مجتمعيًا وصحيًا وبيئيًا من قبل أفراد المجتمع من أجل سلامتهم وسلامة من حولهم بما يُعزز ويُحقق أهداف الدولة وإجراءاتها الوقائية. إن الوعي بخطورة الجائحة يمنع انتشارها، والالتزام بالإجراءات حجر الأساس في احتوائها واجتثاثها شيئًا فشيئًا بإذن الله تعالى.

إن التزامنا بالإجراءات يُمكننا من الانتصار على كورونا، فالوقاية خير من العلاج، ومن طُرق الوقاية الالتزام بالإجراءات، ولن تكون لهذه الإجراءات والتوجيهات الرسمية أية فائدة إن لم يكن هناك التزام جاد وفاعل من قبل المواطنين والمقيمين، ولنتحد معًا في مواجهة الجائحة حتى ننتصر عليها.

فتحية إعزاز وتقدير للقيادة السياسية وجميع العاملين والمتطوعين في الصفوف الأمامية والشعب البحريني الذي يعمل جاهدًا لمكافحة هذا الوباء، وحفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها وأدام رايتها دائمًا عاليةً خفاقة.