+A
A-

عبدالكريم: منتخب إيران لا يرعبنا وحذاري من العرضيات

يعتبر الحارس الدولي السابق ومدرب الحراس عبدالرحمن عبدالكريم من اللاعبين الذين برزوا بصورة لافتة مع الجيل الذهبي للأحمر منذ أن تولى المدرب الألماني سيدكا قيادة المنتخب، حيث شارك عبدالكريم كحارس أساسي في تصفيات كأس العالم 2002 وبرز بشكل لافت في الدور الثاني من التصفيات وتحديداً في مواجهة إيران التاريخية التي كسبها منتخبنا في المنامة 3/1 ليرد الدين لنظيره الإيراني ويهدي بطاقة التأهل المونديالي للمنتخب السعودي.

الدولي عبدالرحمن عبدالكريم عبر عن ثقته الكبيرة في قدرة لاعبينا على تحقيق الانتصار ضد إيران في المواجهة المقبلة يوم الإثنين القادم فيما تبقى من الدور الثاني للتصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2021، مؤكدا بأن نجومنا قادرين على تحقيق الفوز واستثمار عامل الأرض بعدما قدموا مستويات ملفتة بقيادة المدرب البرتغالي سوزا الذي قاد الأحمر للفوز ببطولة غرب آسيا وخليجي 24.

وأضاف " في ظل الدعم والرعاية الكبيرة التي يحظى بها المنتخب بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة والاهتمام الكبير فإننا متفائلون بقدرة لاعبينا على تحقيق الانتصار متى ما تسلحوا بالعزيمة والإصرار... المنتخب الإيراني ليس ذاك المنتخب المرعب كما السابق، وقد تغلبنا عليه ذهابا 1/0 وبإمكاننا تكرار الفوز..".

من لقاء منتخبنا وإيران في الذهاب

وتابع " في تصفيات مونديال 2002 كان المنتخب الإيراني يضم نجوما بارزين مثل علي دائي وعلي كريمي ومهدي فيكيا والعديد من الأسماء الأخرى، وكان الإيرانيون يمتازون بالقوة الجسمانية ومع ذلك استطعنا التفوق عليهم، والأسماء الحالية من لاعبيهم ليست كالسابقة".

وذكر عبدالكريم أن المنتخب الإيراني يعتمد على الكرات العرضية في ظل طول قامة لاعبيه وبالتالي ينبغي على الحارس ولاعبي الدفاع التركيز في تلك الكرات منعا لدخول مرمانا هدف من كرة رأسية، مضيفا " نمتلك حراسا متميزين في مقدمتهم سيد محمد جعفر صاحب الخبرة وسيد شبر علوي وإبراهيم لطف الله ويجب أن يكون الجميع في قمة تركيزهم لأن الهدف ربما يدخل في ثانية وجميع لاعبونا على قدر المسئولية..".

ووصف عبدالكريم لقاء منتخبنا وإيران في تصفيات مونديال 2002 بأنها مباراة العمر بالنسبة له في مشواره الكروي، حيث أنه كان حينذاك الحارس الأساسي للمنتخب، ولعب منتخبنا بروح قتالية عالية بعد التعادل في طهران سلبا بلقاء الذهاب، حيث كان الهدف هو رد الاعتبار في المنامة.

وأضاف " عندما لعبنا في طهران شهدت المباراة بعض الأحداث والأساليب الإستفزازية من جانب بعض الجماهير الإيرانية ولم نخرج من الملعب إلا بعد ساعتين أو ثلاث كما لم تكن أجواء التدريبات صحية على الإطلاق ولعبنا تحت ضغط شديد.. وعندما هزمنا إيران في المنامة كان الهدف هو رد الاعتبار في المقام الأول، وفرحنا كثيرا فيما بعد بتأهل المنتخب السعودي اثر فوزه على تايلند وكان فوزنا بمثابة اهداء التأهل للأخضر، لأننا نفتخر بتأهل منتخب عربي إلى المونديال ولا أعتقد بأن السعوديين سينسون مباراتنا وإيران إطلاقا..".

وعبر عبدالكريم عن سعادته الكبيرة بتألقه في تلك المواجهة وتصديه للعديد من الكرات الإيرانية الخطرة، موضحا " لقد كنت في قمة تركيزي بوجود المهاجم الخطير وطويل القامة علي دائي.. واتبعت تعليمات مدرب الحراس في التصدي للكرات العكسية وهذا ما حصل بالفعل، وكان في خط الدفاع مجموعة من اللاعبين المتميزين مثل عبدالله المرزوقي وعبدالعزيز الدوسري وخميس عيد وخرجنا بعد المباراة سعداء بانتصارنا الثمين وإهداء التأهل للأشقاء السعوديين".