جاءت توجيهات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لمباشرة العمل على تطعيم المواطنين البحرينيين المقيمين في الخارج ضد فيروس كورونا كحلقة ضمن سلسلة لم تنقطع أبدًا بالنسبة لقيادتنا رعاها الله، وهي متصلة ببعضها البعض برابط قوي ألا هو أن الإنسان البحريني هو الأثمن لدى جلالة الملك رعاه الله، وليس هذا فحسب، فالأدلة كثيرة لم تنحصر فيما قدمته الدولة من عمل جبار لحماية ورعاية واستقرار المواطنين والمقيمين منذ بدء جائحة كورونا فحسب، بل هذا إرث من الثوابت البحرينية.

وليسمح لي القارئ الكريم، أن أشير إلى أن نقطة سريعة في استدراك قصير يتعلق بتسمية العمود “أحضان وطن”، فهذه التسمية نختصر شرحًا في عبارة واحدة وهي أن بلادنا الغالية مملكة البحرين تضم في أحضانها كل أبنائها بل وكل من يعيش على أرضها، وأتشرف أن أكون ممن يحملون شرف الكلمة في طرح القضايا والموضوعات التي تلتصق بشؤون وشجون الوطن قدر توفيق رب العالمين، فجمال حضن بلادنا بقيادتنا الكريمة هي هذه اللحمة التي تبدت بشكل كبير ومبهر بالعمل الجماعي المشترك والدؤوب بين القيادة والشعب في الوقوف صفًا واحدًا في الشدائد، وبعون الله، نمضي في انتصار ليبق حضن الوطن المعشوق يبعث فينا دفء المحبة والأخوة والأمان والسلام.

ما زلنا في أحضان الوطن نسجل في سجله المواجهة الصامدة في وجه فيروس كورونا وما يتبعه من تحديات، فاللجنة التنسيقية برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وجدت نفسها أمام تحد كبير تلو آخر أكبر وديدنها الاستمرار في المواجهة بعزيمة المنتصر حتى في أحلك الظروف، ولأن توجيهات جلالة العاهل المفدى، بتطعيم المواطنين في الخارج، غاية مهمة، فقد بادرت اللجنة التنسيقية مباشرة في وضع الخطة تنفيذًا للتوجيه الملكي السامي في اجتماعها رقم 383 برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.

وفي كل الأحوال، ونحن نمر في ظروف صعبة للغاية، نشعر بالارتياح لأن قيادتنا تقترب لحظة بلحظة من مواطنيها والمقيمين على أرضها وهي بذلك تقدم للعالم نموذجًا مميزًا من وطن صغير كبير بإنجازاته، والحال كذلك.
* خاطرة لأمير الضمير: من أقوال فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه: “إننا في البحرين لدينا القدرة والتاريخ الذي يجعلنا قادرين على مواجهة التحديات واستخلاص الحلول من البيت البحريني”.