تشرفت بهذا الإهداء الأدبي من الأستاذة الكاتبة القاصة فاطمة النهام.  كتاب جميل في نهج أدبي سردي لعدد من القصص الواقعية التي تدور أحداثها وحكاياتها من واقع المدرسة في بيئته الدراسية والتربوية الاجتماعية.

والتي ذهبت إليه الكاتبة في تصنيفها للكتاب وأحتوائه على سبع قصص قصيرة مليئة بالأحداث والمشاكسات وشجون الطلبة في بعد إنساني مكتظ بالمآسي والصراعات بين تكوينات مختلفة في مفاهيمها.

وبذلك أرادت الكاتبة أن تخلق من ذلك الصراع نوعا آخر لبعد ومفاهيم تلك الشخصيات التي تجسد اللعبة في دورها الرئيسي للحدث.

فمن خلال اطلاعي على هذا المنجز الأدبي وجدت بأن المؤلفة فاطمة النهام استطاعت أن تسرد تلك القصص لتخلق فضاء نوعي واسع في معانيه السردية المباشر في نقل الحدث والذي ركزت فيه على مجريات و واقع عملها من خلال تلك التجربة الوظيفية،  ولذلك وجدنا تكرار البعد الموضوعي الاجتماعي في أكثر القصص من الناحية التوظيفية لبنائها، ألا وهو البعد الفلسفي النوعي للمشكلة، رغم تواضع اللغة العامة للقصص من الناحية الفنية وعناصرها التكوينية للسرد والمضمون إلا أنها خلقت من ذلك الموضوع حدثا سرديا جسدت من خلاله واقع وأحداث تلك الممارسات والمعاناة في نهج قصصي جميل يستحق الوقوف عنده والتأمل في مجرياته العامة لهذا الصراع المجتمعي.  أكرر شكري وتقديري وتهنئتي للأخت الكاتبة فاطمة البهام متمنيا لها كل التوفيق والنجاح في مشوارها الأدبي.​