+A
A-

وفاة أم بحرينية وبناتها الثلاث بسبب كورونا

تشاطر البحرينيون الحزن والوجع للمصاب الأليم لعائلة الرويعي الكريمة، بوفاة خمسة أفراد من افرادها بفترة متقاربة أوجدت حالة من الصدمة والذهول للجميع.

حيث توفي زوج إحدى البنات متأثراً بالفايروس، والذي افترس لاحقا الشقيقتان مريم وحنان الرويعي، ليخطف الموت وبسرعة خاطفة والدة الشقيقتين الراحلتين ثاجبة الأنصاري بذات السبب.

وبعدها أيام معدودة، توفيت شقيقتهم الصغرى رقية الرويعي في المستشفى متأثرة بمضاعفات فايروس كورونا والذي لم يمهلها طويلاً، لتلتحق بركب الأسرة بألم كبير.

ونعى مغردون المصاب الجلل، داعين المولى عز وجل أن يتقبل المرحومين بواسع رحمته.

وقالت المغردة فجر" يا رب أمسح على قلب امي وخوالي وخالاتي مسحاً يزيل وجع الفراق، اللهم اجبر على قلوبهم وخواطرهم جبراً أنت وليه، وثبت صبرهم وقوي ايمانهم وهون حزنهم، يا رب صبرهم صرباً لا يباعد صبر أيوب، وارحم جدتي وخالاتي، واجعلهم من الضاحكين المسبتشرين بالجنة".

وعلق المغرد أحمد التميمي" لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والله يرحمهم، ويغفر لهم، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم اهلم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون".

وكتب الزميل أسامة الماجد والذي تربطه بالعائلة علاقة نسب، في مقاله أخيراً رثاء بثاجبة الانصاري رحمها الله" عمتي ثاجبة كانت تنادي الضوء في دمها لتنير طريق حياتنا، فقدت أمي وأبي ولكنها اعطتني رياحين مزارع الأمومة وانتشلتني من وحشة السكون وابعدتني عن التحديق في الأفق الكئيب".

ويزيد الماجد" لم تكن أما مثل بقية الأمهات، انما غيمة رقيقة تحوم حول رؤوس الأبناء والأحفاد لتظللهم وتجعل عالمهم مسورا بالسعادة، بيتها ملتقى العائلة، البيت العود، حتى العصافير كانت تتسابق بالجلوس قرب النافذة، وتستند رأسها الجدار، اشتياقها لصوتها الذي يحمل بخور الصندل والنرجس والياسمين، وشحنات من الآمال الخضراء".