+A
A-

أطباء يعملون 12 ساعة في ظروف شديدة الخطورة

أشاد الطاقم الطبي والتمريض بمستشفى الملك حمد الجامعي بتوجيهات ولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بمنح رتبتين استثنائيتين للعاملين بالصفوف الأمامية للكادر الطبي، مقدمين شكرهم للقيادة على هذه الرعاية الكريمة التي لم تكن بالغريبة حتى في أصعب الظروف التي تمر بها البلد في مواجهة فيروس كورونا، معاهدين بالاستمرار في العمل لخدمة الوطن وتقديم الواجب الوطني وبذل كل الجهود ومواجهة كل التحديات.


وقال رئيس قسم التخدير وعلاج الألم بمستشفى الملك حمد الجامعي ظافر خضيري إن الأطباء في القسم هم القائمون على أجهزة التنفس، وأطباء التخدير ضمن الصفوف الأمامية يواجهون حالة المصابين في كل مراحلها منذ نقل المريض إلى المستشفى ثم الإشراف على معالجته في المراكز الخاصة بالمصابين.


وأوضح خضيري أن أطباء التخدير يشرفون على نقل المريض بجهاز التنفس بأنفسهم إلى المراكز المتخصصة للعلاج ويكونون في مواجهة العدوى خلال نقل المريض بسيارة الإسعاف الى المراكز الأخرى، ورغم الخطورة التي يواجهونها طالبوا بالتطوع ونقلهم لهذه المراكز للإشراف على الحالات القائمة.


 وتابع: مع الحاجة إلى أطباء التخدير على جميع المستويات لدعم مراكز المصابين بالفيروس في سترة والمركز الشامل، قدم قسم التخدير بمستشفى حمد الجامعي 10 أطباء منهم 8 في المراكز المتخصصة وطبيبان في العناية المركزة في المستشفى، موضحا أن القسم حاليا يعتمد على 4 أطباء، في حين أنه يتم تدوير بقية الأطباء على مراكز علاج الفيروس المختلفة.


وأشاد بالجهود الذي يقدمها فريقه في المراكز المتخصصة خصوصا أولئك الذين طالبوا بنقلهم للإشراف على الحالات الخطرة في مركز سترة الميداني والمستشفى الميداني الشامل، مؤكدا أن هذه التضحيات الذي يقوم بها الأطباء تدعو للفخر، لافتا إلى أن إخلاص مثل هؤلاء أظهر نتائج مبشرة في الوقت الحاضر بالسيطرة على الحالات القائمة.


وأكد حضيري أن مبادرة سمو ولي العهد رئيس الوزراء بمنح العاملين في الصفوف الأمامية رتبتين هي تشجيع لكل الكادر الطبي والتمريضي الذين انتقلوا للعمل في الصفوف الأمامية مع بقية الأطباء لمواجهة فيروس كورونا ولم يكونوا على علم بأنهم سيحصلون على هذه الترقية، الأمر الذي له تأثير أكبر على العاملين بأن يقدموا مزيدا في خدمة المرضى في ظل هذه الجائحة.


وقالت المديرة المنظمة لطاقم التمريض المبتعثين من مستشفى الملك حمد الجامعين لمركزي سترة والشامل إيمان السعدون إن الطاقم الطبي في المراكز المتخصصة بالفيروس وفر العناية والرعاية والحماية لكل العامين في الصفوف الأمامية فضلا عن التنظيم للعاملين المشرفين على رعاية المصابين بالفيروس في قسم العناية المركزة.


وتابعت: حرصت بدوري على تنظيم صفوف الممرضين المنتدبين من مستشفى الملك حمد الجامعي الذين يقارب عددهم 150 ممرضا وممرضة والموزعين على المركز الشامل ومستشفى سترة الميداني في قسم العناية القصوى، والذين بذلوا كل المجهود وعملوا بكل كفاءة وجودة عمل في مختلف مواقعهم، ولم يألوا جهدا في رعاية المرضى رغم الخطر المحيط بهم.


وأشارت السعدون إلى أن التحديات التي يعمل في ظروفها الطاقم التمريضي صاغت منهم فريقا يقدم التضحيات للسيطرة على الوضع في مواقع العمل، وتحملوا الضغط النفسي والجسدي، وقالت: في الأيام الأولى من النقل إلى مواقع ومراكز المرضى كان القلق من نقل الفيروس إلى الأهل والتدهور المفاجئ للمرضى والمصابين بالفيروس، وبعضهم تسوء حالاتهم وكنا نتحمل، الأمر الذي أعطانا مزيدا من المسؤولية والحرص الشديد لعلى حماية أنفسنا لأجل المرضى والبقاء على خدمتهم ورعايتهم، حيث كنا في الواقع أكثر من غيرنا في مواقع الخطر”.


وعبرت السعدون عن شكرها وتقديرها لتوجيهات القيادة الكريمة بمنح جميع العاملين في الصفوف الأمامية رتبتين استثنائيتين، الأمر الذي كان له صدى كبير وفرحة عارمة بين الطاقم التمريضي الذي عبر عن فرحه وسعادته لهذا التقدير، فكان تحفيزا كبيرا أثلج صدور الجميع وطال أهاليهم، مؤكدة أن كل الكادر التمريضي باق على عهده بمواصلة تقديم الواجب الوطني في موقعه، مقدمة الشكر الجزيل لإدارة مستشفى الملك حمد الجامعي لاختيارها منظمة للطاقم التمريض،  مبينة “إنه شرف كبير لي لخدمة الوطن في هذه الأزمة التي يمر بها”.


بدورها، قالت الممرضة في قسم العناية القصوى جمانة حسن إن تجربة العمل في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا كانت تحديا كبيرا تطلب المجهود الجسدي والنفسي للوصول إلى النتيجة المطلوبة بخفض أعداد المصابين بالفيروس، وهو ما تحقق أخيرا على أرض الواقع.


وبيت أن العمل في قسم العناية القصوى بمركز سترة الميداني على مدار 12 ساعة يوميا أجبرها على العزل التام عن أسرتها وتغيير نظامها اليومي وحياتها التي اعتادت عليها، مؤكدة أن هذه التضحية من أجل الوطن في هذا الظرف الاستثنائي.


وأردفت: واجهنا فترة العمل الصعبة والطويلة بكل ما أُعطينا من قوة للإشراف على الحالات الصعبة والخطرة، وتحملنا التحديات وواجهنا أياما صعبة تطول فترة المناوبة فيها لـ 12 ساعة المقررة لكثرة الحالات وشدتها، فضلا عن المجهود الجسدي المبذول في القسم، إلا أننا نفخر بكل ما قدمناه من أجل رعاية المرضى وللخروج من هذه الأزمة”.


وأكدت أن كل التضحيات والجهود آتت أكلها، حيث إن الحالات وعدد المرضى في العناية يقل عما كان عليه، بفضل قرارات الفريق الطبي، وهو ما ظهرت نتائجه أخيرا في عدد المصابين والحالات في العناية القصوى.


وأشادت بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بمنح رتبتين استثنائيتين للعاملين بالصفوف الأمامية للكادر الطبي، الأمر الذي أدخل السرور على كل العاملين في الصفوف الأمامية، واصفة الفرحة بالعارمة بين العاملين في الطاقم التمريضي، والكادر الطبي، مؤكدة أن “هذا الكرم من سموه أشعرنا بقربه من كل فرد منا ولامس الظروف التي نوجهها في خدمة المصابين بالفيروس وكل التحديات التي نواجهها”.


وذكر الممرض في قسم العناية القصوى المنتدب للمساهمة في مساعدة الفريق الطبي في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا في مستشفى سترة الميداني محمد عبدالفتاح إن تحدي العمل 12 ساعة متواصلة في الصفوف الأمامية كان كبيرا ويستنزف طاقة الممرضين في رعاية الحالات الحرجة من المصابين بالفيروس، وهو أمر يتطلب الجهد البدني والنفسي والقدرة العالية على التحمل خصوصا في الفترة التي ارتفعت فيها أعداد المصابين”.


وأضاف: حرصنا على جودة العمل وتقديم الأفضل في رعاية المصابين، وكان تحمل لبس الحماية الذي يتطلبه مواجهة المصابين طيلة 12 ساعة تحديا كبيرا لدى كل العاملين في الصفوف الأمامية والمرابطين في قسم العناية القصوى. تحدينا كل الضغوط التي واجهتا في العناية المركزة وسعينا لبذل كل طاقتنا رغم خطورة الوضع والتعب والإرهاق؛ وذلك لتقليل عدد الحالات وخروجها من قسم العناية المركزة.


وقدم عبدالفتاح جزيل شكره وامتنانه على توجيه سمو ولي العهد رئيس الوزراء بمنح رتبتين استثنائيتين للعاملين بالصفوف الأمامية للكادر الطبي، وهو الخبر الذي أفرح قلوب العاملين لما لاقوه من تقدير من القيادة على ما يقومون به في هذه الظروف، وحرصهم على تقدير الجهود المبذولة من قبل الكادر الطبي والتمريضي وجميع العاملين في الصفوف الأمامية.


من جهتها، قالت الممرضة بقسم العناية القصوى بمستشفى سترة الميداني دانة العبادي إن كل الجهود وكل ظروف العمل الطارئة وشديدة الخطورة التي نعمل بها يستحقها الوطن للخروج من هذا الظرف الاستثنائي الذي سينتهي لا محالة.


وذكرت أن العمل المتواصل لمدة 12 ساعة لمدة 4 أيام في الأسبوع كان شاقا جسديا ونفسيا على الممرضين في الصفوف الأمامية، إلا أنه تحد تخطاه الجميع وسعوا لتقديم أفضل رعاية بالجودة المطلوبة لأكبر عدد من المصابين للخروج من حالة الخطر.


وتابعت: أجبرت نفسي على العزل عن أسرتي منذ انتقالنا للعمل في محجر سترة لتقديم الرعاية للمصابين في العناية القصوى، وكلي يقين أن هذه الفترة لن تطول خصوصا مع ما نشهده من انخفاض عدد الحالات في العناية فضلا عن المصابين، وهو الأمر الذي ينسينا التعب الجسدي الذي نقدمه طيلة هذه الفترة.


وتابعت: إن تقدير القيادة لما نبذله في هذه الفترة الاستثنائية ورعاية سمو ولي العهد رئيس الوزراء المباشرة لنا، كان الحافر لبذل مزيد من أجل الوطن وللخروج من هذه المرحلة التي لن تطول مع التزام الجميع بقرارات الفريق الطبي.


 وشكرت العبادي إدارة مستشفى الملك حمد لاختيارها ضمن الكوادر العاملة في الصفوف الأمامية المعاونة للكوادر الطبية الأخرى ضمن الفريق الطبي لمواجهة الفيروس وخدمة الوطن.


وقالت الممرضة في العناية الميدانية في مستشفى سترة الميداني مها أحمد “أتشرف بأن أكون في الصفوف الأمامية للعمل في خدمة الوطن لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وأحب أن أتوجه بالشكر لولي العهد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على الدعم المقدم والجهود المبذولة لمكافحة الفيروس والدعم المقدم للصفوف الأمامية”.


وأوضحت: خلال فترة عملي في العناية القصوى عملنا على قدم وساق لتوفير الرعاية للمصابين والمرضى وتقديم أجود أنواع الخدمات الطبية، واجهنا تحديات كثيرة وبفضل من رب العالمين وجهود الفريق الطبي نعمل على تخطي كل هذه التحديات.


وأضافت أن: المرضى في تحسن والأعداد تقل يوما عن آخر، حيث كانت تصلنا حالة شديدة الخطورة وبفضل كل الجهود المقدمة من كل الفريق الطبي هم بخير وفي بيوتهم اليوم.


وأكدت “نعاهد القيادة بأننا سنتخطى هذه الأزمة التي نمر بها بالتعاون مع الفريق الطبي والامتثال إلى قرارات الفريق الوطني والعمل باتخاذ الإجراءات الاحترازية وهو الحل لانخفاض الحالات التي نشهدها اليوم”.