العدد 4629
الخميس 17 يونيو 2021
banner
الإمارات في مجلس الأمن
الخميس 17 يونيو 2021

يمثل انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023 خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، خصوصا أن الإمارات تتبنى سياسة خارجية هادئة ومتوازنة تنحاز لتطلعات الشعوب في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية والرفاه والازدهار، وهي منظومة القيم والأهداف التي تأتي في مقدمة أولويات المجتمع الدولي.


تتجه الأنظار الآن إلى دولة الإمارات، وتتزايد الآمال عليها في قيادة الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والسلم الدوليين، خصوصا في ظل دبلوماسيتها النشطة والفاعلة، وعلاقاتها القوية والمتوازنة مع جميع دول العالم، ونهجها السياسي الحكيم الذي يعتمد مبدأ تسوية النزاعات بالطرق السلمية، واعتماد أسلوب الحوار والتفاهم بين الأشقاء والأصدقاء، واحترام المواثيق الدولية وقواعد حسن الجوار، وسيادة الدول ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، هذا فضلاً عن مبادراتها الرائدة في مجال العمل الإنساني والإنمائي، والتي جعلت منها بحق عاصمة العالم للأخوة الإنسانية.


إن هذه المبادئ التي تحرص دولة الإمارات على تأكيدها في سياستها الخارجية وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية، إنما تعكس إدراكها حجم التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم في هذه المرحلة المهمة، والمسؤوليات المترتبة على عضويتها في مجلس الأمن، وتأكيدا على رغبتها القوية في تعزيز دور المجلس في بناء السلام والأمن والازدهار، وبما ينعكس بشكل إيجابي على جميع شعوب العالم.


في ظل ما يشهده العالم الآن من تحديات معقدة وأزمات متشابكة، فإن مجلس الأمن يحتاج الآن بالفعل إلى دولة الإمارات، بما تمثله من سياسات هادئة وحكيمة تعلي مصالح الشعوب، وتدعم تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية والرفاه والازدهار، وبما تقدمه من مبادرات رائدة في المجالات المختلفة، الإنسانية والإنمائية والسياسية والثقافية والأمنية، ستعزز لا شك من جهود مجلس الأمن وتفعيل دوره في حفظ الأمن والسلم والتنمية. تستطيع الإمارات أن تحقق الكثير من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، فبإمكانها قيادة الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمات والصراعات التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع، وتعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية والتعايش والتضامن الإنساني، باعتبارها أهم متطلبات تعزيز الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي. في الوقت ذاته، ستكون الإمارات صوت الدول العربية في مجلس الأمن الذي يطرح قضاياها أمام المجتمع الدولي، ويدافع عنها ويحافظ على مصالحها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية